زيارة خاطفة قام بها رئيس منظمة الاتحاد الرياضي العام الأستاذ فراس معلا مع عضو المكتب التنفيذي المهندس علاء جوخه جي إلى حلب، الزيارة كان يبنى عليها آمال كبيرة عبر قرارات تصحح مسار الرياضة الحلبية بعد غرقها هذا الموسم على جميع الصعد وبالأخص ناديي الاتحاد والحرية ولكن النتائج كشفت قبل وصولهما، وخاصة حول جدلية مجلس إدارة نادي الاتحاد، وما يلف حوله من عديد الإشكالات التي رافقت الموسم الرياضي الماضي وآلية العمل التي أعادت النادي كثيراً وأبعدته عن الواجهة، المعلا رأى مواصلة مجلس الإدارة الحالي عمله وكأن شيئاً لم يكن رغم عزم اللجنة التنفيذية في حلب ونيتها إحداث تغيير لكنها اصطدمت بقرار رئيس المنظمة الذي فضل مواصلة المجلس الحالي عمله.
محصلة الاجتماع نجم عنه الحفاظ على مجلس إدارة نادي الاتحاد ومنحهم الثقة من جديد وترميم ثلاثة أعضاء داخل المجلس بدلاً من المستقيلين وكأنك يا أبا زيد ما غزيت علماً أن التسريبات التي وصلتنا هو ضرورة إجراء عملية إحلال وتجديد بحسب رؤية مسؤولي حلب لكن رئيس المنظمة كان له رأي آخر معاكس تماماً ما وضع اللجنة التنفيذية في موقف حرج لم تكن تتوقعه، وهو ما دعا بعض أعضاء اللجنة العمومية في نادي الاتحاد بالتحرك كما وصلنا وتسطير شكوى لرئيس مكتب الشباب بالمحافظة مع وثائق تبين التجاوزات الحاصلة، «وقد حصلت «الوطن» على نسخة منها» وكان أبرزها عملية تبديل عقود بعض اللاعبين عبر استبدال ورفع القيمة المالية بشكل مريب من خلال عقود جديدة علماً أن العقود القديمة كانت سارية المفعول ولم تنته مدتها الزمنية وهي مصدقة من لجنة الاحتراف في الاتحاد العربي السوري لكرة القدم.
وبما يخص نادي الحرية فلم يكن له أي حيز من الاهتمام نهائياً وكأن النادي يعيش أياماً ذهبية وليس الهابط لتوه إلى أندية الدرجة الأولى في لعبة كرة القدم ناهيك عن العجز المالي الذي يحيط بالنادي من جميع جوانبه، بالمحصلة الزيارة لم ترتق لمستوى الحدث وحالة التراجع الكبيرة التي ضربت رياضة حلب، والأيام القادمة بحسب مطلعين ستكون أسوأ مما سبق.