رياضة

البرازيل تصل النقطة السادسة وترتاح الليلة … هدفان يتيمان يرفعان التانغو واللاروخا

| خالد عرنوس

تستأنف الليلة منافسات كوبا أميركا بنسختها السابعة والأربعين التي تجري في البرازيل بمباراتين ضمن الجولة الثالثة للمجموعة الثانية ففي منتصف الليل يلتقي العنابي الفنزويلي مع الكافيتيروس الإكوادوري على أرض ملعب نيلتون سانتوس الأولمبي في ريودي جانيرو ويطمح الأول لتسجيل نتيجة جيدة قد تعينه على التأهل إلى الدور القادم في حين الثاني يسعى لتسجيل فوز أول من أجل الهدف ذاته، وفي الساعة الثالثة(فجر الإثنين) يأمل المنتخب البيروفي بتجاوز أثار رباعية البرازيل أمام الكولومبي الباحث عن تأهل مبكر بعدما بلغ النقطة الرابعة وتقام هذه المباراة على ملعب بيدرو بالديفيسو في غويانا، وكانت الجولة الثانية شهدت فوزاً كبيراً للسيليساو على البلانكوروخا بأربعة أهداف دون ردّ على حين فرض العنابي الفنزويلي التعادل على الكوفيتيروس الكولومبي سلباً، وشهدت الجولة الثانية للمجموعة الأولى فوزين متشابهين للتانغو الأرجنتيني واللاروخا التشيلياني على الأروغواي وبوليفيا على التوالي فرفعا رصيدهما إلى النقطة الرابعة في الصدارة.

صناعة هدافين

اتجهت أنظار عشاق الأرقام القياسية إلى مباراتي المجموعة الأولى وخاصة إلى ما سيفعله ليونيل ميسي وإدواردو فارغاس وهما على أبواب كوكبة صدارة هدافي البطولة تاريخياً لكن اللاعبين اللذين سجلا افتتاحاً قاما بدور التمويل هذه المرة فصنعا هدفين، الأول للاروخا وبه فاز على الأخضر البوليفي وقد جاء مبكراً بعد 10 دقائق فقط على البداية وسجله الشاب بن بريريتون المحترف في بلاكبيرن الإنكليزي، وهو الأول في ظهوره الثاني فقط على المستوى الدولي، ولعب الحارس البوليفي المخضرم كارلوس لامبي دوراً كبيراً في الحفاظ على النتيجة بعدما تصدى للعدد الأكبر من الكرات لحارس مرمى في البطولة (10 تصديات) لكن فريقه لم يستطع تجنب الهزيمة الثانية في حين اللاروخا تقدم خطوة كبيرة نحو الدور الثاني.

الشيء ذاته حققه المنتخب الأرجنتيني مع فارق في قيمة المنافس ففوز التانغو جاء على حساب السيليستي بالنتيجة ذاتها والهدف جاء من رأسية جيدو رودريغيز لاعب بيتس الإسباني إثر كرة مرفوعة من القائد ميسي، وهو الهداف الدولي الأول لجيدو في مباراته العاشرة، ولم تحمل القمة بين زعيمي البطولة تاريخياً الكثير من الفرص وتقاسما السيطرة مع أفضلية نسبية للألبيسيليستي الذي حرمه الحارس موسليرا من زيادة الغلة غير مرة علماً أن الهدف جاء في الدقيقة 13.

بعبع السيليساو

منذ خسارتها في نصف نهائي 2015 خاضت البيرو 12 مباراة في البطولة لم تخسر خلالها سوى ثلاث مباريات كانت كلها أمام البرازيل علماً أن البلانكوروخا فاز في مواجهة رابعة بهدف في النسخة المئوية 2016، فخسر مرتين في النسخة الماضية مرتين صفر/5 و1/3 قبل أن تتكرر الهزيمة في النسخة الحالية بأربعة أهداف نظيفة ليتلقى هزيمته الرابعة عشرة أمام السيليساو كأكثر المنتخبات فوزاً على البيروفي في كوبا أميركا مقابل 12 مرة خسر فيها أمام الأرجنتين والأورغواي، ونجح البرازيلي في الوصول إلى المباراة الثامنة دون هزيمة في البطولة مسجلاً الفوز الثامن على التوالي في 8 مباريات رسمية خاضها منذ التوقف بسبب كورونا، وبالمجمل لم يخسر السيليساو خلال 14 مباراة منذ خروجه من ربع نهائي مونديال 2018.

وسجل نيمار هدفه الخامس في كوبا أميركا (8 مباريات) ليبلغ هدفه الدولي رقم 68 مقترباً من رقم الملك بيليه الهداف الأعلى للسيليساو (77 هدفاً، 92 مباراة) علماً أن نيمار لعب 107 مباريات، وسجل ريتشارلسون هدفه الدولي العاشر في 27 مباراة في حين هدف أليكس ساندرو سجل هدفه الثاني في العدد ذاته من المباريات، أما إيفرتون ريبيرو البالغ من العمر 32 عاماً فقد سجل للمرة الأولى بقميص الكناري في ظهوره الثاني عشر.

حارس بطل

وفي المباراة الثانية التي أقيمت فجر الجمعة لعب الحارس والكر فارينيز المحترف في لنس الفرنسي دوراً رئيساً في خروج منتخب بلاده الفنزويلي متعادلاً أمام نظيره الكولومبي من دون أهداف بعدما نجح بالذود عن مرماه أمام طوفان أصفر بلغت عدد مرات وصوله إلى المرمى أكثر من 20 مرة، وتصدى فارينيز البالغ من العمر 23 عاماً لثماني كرات خطرة مهدياً النقطة الأولى للعنابي في البطولة، وهو التعادل رقم 16 له في تاريخ مشاركاته الـ18 خاض خلالها 68 مباراة ونصف التعادلات انتهى سلباً، يذكر أن والكر خاض مباراته الأولى في كوبا أميركا بعد أن قرر المدرب خوسيه بيسيرو إشراكه عوضاً من جويل غيرتيرول الذي مني مرماه بثلاثية برازيلية في الافتتاح والمحترف في أميركا دوكالي الكولومبي.

البحث عن فوز أول

يبحث منتخبا الإكوادور وفنزويلا عن فوز أول في البطولة، فالأول بدأ البطولة بخسارة اعتبرها الكثيرون مجحفة أمام الكولومبي في حين الثاني خسر من البرازيلي وتعادل مع الكولومبي، ولم يحقق العنابي الفوز في ثلاث مباريات أخيرة في البطولة منذ فوزه على البوليفي في نسخة 2019، في حين الكافيتيروس لم يسجل الفوز في 5 مباريات أخيرة منذ فوزه على هايتي في نسخة 2016، وتقابل الفريقان تاريخياً 27 مرة ففاز الإكوادوري 13 مرة مقابل 10 مرات للفنزويلي وتعادلا 4 مرات، ومنها 3 مواجهات في كوبا أميركا ففاز الإكوادوري 6/1 في نسخة 1993 ثم 4/صفر في نسخة 2001 ثم فاز الفنزويلي بهدف يتيم في نسخة 2011، أما المواجهة الأخيرة رسمياً فقد انتهت إكوادورية بثلاثية نظيفة ضمن تصفيات مونديال 2018 قبل أن يتعادلا ودياً مرتين بنتيجة 1/1 عامي 2017 و2019.

تعويض

يطمح المنتخب البيروفي إلى تدارك أمره سريعاً عقب الخسارة الكبيرة من السيليساو على حساب نظيره الكولومبي الساعي أيضاً لتعويض تعادله السلبي مع الفنزويلي ويأمل المدرب رونالدو رويدا أن يحافظ حارس مرماه أوسبينا على نظافة شباكه للمباراة الثالثة على التوالي، علماً أن المرمى الكولومبي لم يتلق أي هدف خلال خمس مباريات أخيرة في البطولة بعدما حافظ أوسبينا بالذات على عذريتها في 3 مباريات من النسخة السابقة التي غادرها من ربع النهائي عبر ركلات الترجيح، وعلى الجهة المقابلة يبحث المدرب غاريكا ولاعبوه عن عودة سريعة خاصة أنه يطمح لإعادة ما فعله في النسخة الأخيرة عندما بلغ النهائي ويومها خسر بقسوة أمام البرازيلي في الدور الأول رغم إقراره بصعوبة المهمة، ولا ننسى أن البلانكوروخا يبحثون عن الثأر للخسارة القاسية كذلك أمام الكولومبيين بالثلاثة قبل أسبوعين ضمن تصفيات مونديال قطر 2022.

تاريخياً تميل الكفة ناحية الكولومبيين الذي فازوا في 18 مواجهة من أصل 42 مباراة سابقة مقابل 10 للبيروفيين وتعادل الفريقان 14 مرة، وتقابلا 15 مرة ضمن كوبا أميركا والكفة تميل ناحية البيروفيين بسبعة انتصارات مقابل 6 تعادلات وخسارتين آخرهما في نسخة 2001 عندما توج الكولومبيون بلقبهم اليتيم، علماً أن الكولومبي تأهل إلى نصف نهائي 2016 على حساب البيروفي بركلات الترجيح.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن