شكاوى عديدة وصلت لـ«الوطن» من أصحاب المطاعم والمهن الحرفية والصناعية على ساحة المحافظة من تعطل عملهم نتيجة عدم توفر مادة الغاز الصناعي المورد وحصولهم على المادة بالقطارة لافتين أن الوضع من سيئ إلى أسوأ مما انعكس سلباً على عمل منشآتهم وعلى الوضع المعيشي للعاملين ضمن تلك المنشآت بسبب خفيض ساعات العمل أو توقفها لأيام.
كما أشار عدد من أصحاب محلات المعجنات والمخابز إلى خفض مخصصات محالهم إلى النصف ثم إلى الربع الأمر الذي أدى إلى إغلاقات جزئية لأيام في ظل عدم توفر المادة على ساحة المحافظة.
لينضم إلى الشكاوى أصحاب المنشآت الحرفية حديثة الترخيص في السويداء الذين أكدوا عدم تخصيص منشآتهم المرخصة باسطوانات غاز صناعية أو أخرى منزلية كحل إسعافي لبدء عجلة الإنتاج فيها حيث أكد أصحاب تلك الحرف ومنها معامل الألبان والأجبان عدم قدرتهم على إطلاق عجلة الإنتاج نظرا لعدم قدرة اتحاد حرفيي المحافظة على تزويدهم بالأسطوانات من كافة القياسات في ضل الشح بمادة الغاز الموردة إلى المحافظة إضافة إلى عدم وجود أسطوانات حديد لدى شركة المحروقات في المحافظة.
رئيس اتحاد حرفيي السو2يداء جمال حميدان أكد لـ«الوطن» أحقية تلك الشكاوى حول تامين مادة الغاز نظراً لعدم وجود تغطية كاملة لكافة المنشآت بمادة الغاز لقلة المورد منها والذي يعود إلى القرار الوزاري الذي اقتضى تخفيض الأسطوانات الصناعية لحساب الغاز المنزلي لتصل نسبة التخفيض إلى 57 بالمئة من الغاز الصناعي الأمر الذي انعكس سلباً على عمل تلك المنشآت.
لافتاً إلى أن حاجة المنشات الحرفية بحسب الجداول المنظمة بالاتحاد تصل إلى 2000 أسطوانة أسبوعياً لمنشآت المدينة وحدها، علماً أن جمعية المعجنات وحدها تحتوي على أكثر من 1285 منشأة إضافة إلى المنشآت في المنطقة الصناعية من لحام وغيرها فضلاً عن المطاعم والمقاصف.
وأشار حميدان إلى أنه بالتوازي مع قلة المادة الواردة للاتحاد والتي انحصرت بيوم واحد في الأسبوع بعد أن كانت بمعدل يومين وبدأ اتحاد الحرفيين بجولات مكثفة على المنشآت الحرفية والمطاعم والوقوف على العامل منها والمتوقف عن العمل حتى يتم تأمين مادة الغاز للعامل منها بأقل تقدير كحل إسعافي للحيلولة دون توقفها أو إغلاقها ومحاولة تزويد حديث الترخيص منها خاصة مع عدم وجود توريدات جديدة لفرع المحروقات بأسطوانات حديد صناعية منذ عام 2018 رغم تسطير الاتحاد العديد من الكتب للجهات المختصة بالأمر عبر المحافظة والمكتب الاقتصادي بفرع الحزب.