عربي ودولي

السفير الأميركي يعود لموسكو قريباً … ميركل: ألمانيا بحاجة إلى الحوار مع روسيا

| وكالات

بعد ثلاثة أيام على انتهاء القمة التي جمعت الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بنظيره الأميركي جو بايدن، قال السفير الأميركي في روسيا جون سوليفان، إنه سيعود قريباً إلى مقر عمله في موسكو.
وأضاف السفير، في تغريدة على «تويتر»: «بعد القمة المهمة، أتطلع إلى العودة إلى موسكو قريباً لقيادة فريق العمل القوي في السفارة الأميركية في روسيا لتنفيذ توجيهات الرئيس بايدن المحددة في جنيف، بما في ذلك التوجيهات بشأن الاستقرار الإستراتيجي وحقوق الإنسان والعلاقات المستقرة والقابلة للتكهن مع روسيا».
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، في وقت سابق، إن السفير الروسي لدى الولايات المتحدة أناتولي أنطونوف سيباشر عمله الأسبوع المقبل في واشنطن.
وأضافت زاخاروفا إن بلادها بدأت دراسة جميع القضايا، التي حددها الرئيس فلاديمير بوتين عقب انتهاء قمة جنيف مع نظيره الأميركي جو بايدن.
على خط مواز، قالت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، إن بلادها لا تزال بحاجة إلى الحوار مع روسيا، وهناك علاقة تاريخية واجتماعية واقتصادية وثيقة بين البلدين.
وأضافت ميركل، في رسالة بالفيديو بمناسبة حلول الذكرى السنوية الثمانين لبدء الحرب الوطنية العظمى: «ما زلنا بحاجة إلى حوار مع روسيا، لأن الدولتين مرتبطتان بشكل وثيق تاريخياً واجتماعياً واقتصادياً»، مشددة على أن ألمانيا وروسيا مرتبطتان أيضاً عبر التعاون الدولي.
وقالت المستشارة، حسبما ذكر موقع «روسيا اليوم» الإلكتروني: «لقد أظهرت لنا ذلك من جديد جائحة فيروس كورونا، وهذا ينطبق أيضاً على مكافحة الاحتباس الحراري الذي يثير قلقنا جميعاً، وتلعب روسيا دوراً مهماً في هذا الأمر».
وأشارت ميركل، إلى أن 22 حزيران 1941 يوم اعتداء ألمانيا النازية على الاتحاد السوفييتي يجب أن يسبب الشعور بالخجل لدى الألمان، مضيفة إن ألمانيا تعترف بمسؤوليتها عن جرائم النظام النازي، ويشمل ذلك الحفاظ على ذكرى ما حدث.
وأضافت ميركل: «بعد أيام قليلة، في 22 حزيران، ستحل الذكرى السنوية لهجوم ألمانيا النازية على الاتحاد السوفييتي، وبعد اندلاع الحرب العالمية الثانية بالهجوم الألماني على بولندا عام 1939، قامت ألمانيا بعد مرور عامين على ذلك، بفتح الفصل الثاني المرعب في هذه الحرب، بالنسبة لنا، نحن الألمان يجب أن يعتبر هذا اليوم سبباً للخجل».
وتابعت ميركل القول: «تقر جمهورية ألمانيا الاتحادية بمسؤوليتها المستمرة عن جرائم النظام النازي، وهذا يشمل المحافظة على ذكرى حدث على الدوام، ولا ينبغي نسيان ذلك، نحن مدينون بذلك لملايين الضحايا وأحفادهم، وهذه المسؤولية تزيد واجبنا تجاه العمل من أجل السلام وقيام نظام دولي قائم على القواعد».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن