شؤون محلية

الغلاء يستعر في أسواق حماة.. والمواطن الضحية أولاً وأخيراً

حماة- محمد أحمد خبازي :

يشكو المواطنون من موجة الغلاء التي اجتاحت الأسواق مؤخراً، في مختلف مدن محافظة حماة ومناطقها، ويؤكدون أن لهيب الأسعار المستعر في أسواق مدينة حماة والذي طال كل شيء، بحجة ارتفاع سعر الدولار، وتحرير الأسعار، هو ذاته في محردة ومصياف والسقيلبية وصوران وسلمية، الأمر الذي جعل المواطن يرفع الراية البيضاء ويسلم أمره إلى الله.
حسن الخالد موظف وأب لثلاثة أولاد يقول: الغلاء يفقدنا صوابنا، فهل يريدنا التجار أن نصوم كل أيام السنة؟ لم يعد بمقدورنا الصبر، نريد أن نعيش!!. وتقول هيفاء السلوم، وهي موظفة: لقد أصبحت طبخة المحاشي تحتاج لقرض!!.
لؤي رجب موظف، يقول: – منذ بدأت الأسعار ترتفع بهذا الشكل الجنوني لم يعد يدخل منزلنا سوى لقمة الأكل، وعندما يمرض الأولاد أو تصدر الفواتير نستدين!!.
مهند البكري يقول: 90% من المواد الغذائية وغير الغذائية محررة الأسعار، لماذا لا تسعرها التموين وتخالف كل من يبيع بسعر زائد، تعبنا والله.
وجولة على الأسواق تبين أن سعر كيلو البطاطا 140ل.س، والبندورة 160ل.س، والباذنجان بين 95-135ل.س حسب نوعه، والكوسا 145ل.س، والفاصولياء 170ل.س، والملفوف 55ل.س، والزهرة 130ل.س، والتفاح 120ل.س.
وأما البيض فسعر الطبق حسب وزنه، يتراوح بين 600-675 ل.س، أما الفروج الحي فسعر الكيلو 440ل.س، والمذبوح 535ل.س والصدر 925ل.س. ولحم الغنم فسعر الكيلو 2000 ل.س.
وحول هذا الغلاء الضارب أطنابه في الأسواق يقول ناصر حمزة رئيس شعبة تموين سلمية: إن السبب الرئيسي وراء ارتفاع الأسعار هو أن معظم المواد أسعارها محررة، إضافة لارتفاع سعر الدولار الذي يجده التجار مبرراً لزيادة الأسعار على المواد كلها، كما أن ارتفاع سعر ربطة الخبز بمعدل 25ل.س كان لها تأثير سلبي في المواطنين، ولكون معظم السلع المطروحة لا تخضع للرقابة التموينية فهذا يجعل الأسعار تخضع لقانون العرض والطلب، وترتفع بشكل دائم، إضافة لتزايد نسبة المخالفات.
وخلال شهر أيلول نظمنا 33 ضبط عينة شملت مختلف أنواع المواد الغذائية وغير الغذائية، إضافة لـ12 ضبطاً تموينياً شملت: المتاجرة بمواد الإغاثة وعدم الإعلان عن الأسعار وتهريب دقيق تمويني ونقص وزن الخبز وتقاضي أجور زائدة على الميكروباص، ذبح خارج المسلخ وحيازة دقيق تمويني في أحد المطاعم، عدم مسك سجل نظامي لتوزيع أسطوانات الغاز، بيع بنزين بطريقة غير مشروعة.
أما خلال شهر تشرين الأول الحالي فقد تم تنظيم 6 ضبوط تموينية شملت تقاضي أجور نقل زائدة للركاب وغيرها.
وتم إجراء 23 ضبطاً عينياً شملت مختلف المواد الغذائية وغير الغذائية مثل البسكويت والشاي، والشامبو والمنظفات والفلافل وغيرها، وتم إحالة تلك الضبوط والمخالفات إلى القضاء لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة بحق المخالفين.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن