سورية

عون: لإعادة اللاجئين السوريين.. وبوريل: سنواصل تقديم الدعم لهم وللمجتمعات اللبنانية!

| وكالات

جدد الرئيس اللبناني ميشال عون، أمس، موقف بلاده بضرورة إعادة اللاجئين السوريين إلى بلادهم، بعد استقرار الوضع الأمني في معظم الأراضي السورية، على حين تحدث الاتحاد الأوروبي عن ثقته بأن السلطات اللبنانية ستستمر في احترام ما سماها «مبادئ عدم الإعادة القسرية»، ونستمر بتقديم الدعم للنازحين وللمجتمعات اللبنانية التي تستضيف الجزء الأكبر من هؤلاء اللاجئين.
وخلال لقائه الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسية والأمنية، نائب رئيس الاتحاد جوزيب بوريل قدم عون حسب موقع «النشرة» الإلكتروني اللبناني، عرضاً للأزمات التي ترهق كاهل الشعب اللبناني من مسألة النزوح السوري، إلى الوضع الاقتصادي الصعب، إلى جائحة «كورونا»، ثم الانفجار الذي وقع في مرفأ بيروت.
ولفت عون إلى أن الدعم الذي يريده لبنان من المجتمع الدولي ليس في الشق الإنساني فقط، بل أيضاً في الشق التنموي، مجدداً موقف لبنان بضرورة إعادة النازحين السوريين إلى بلادهم، خصوصاً بعد استقرار الوضع الأمني في معظم الأراضي السورية، لأن لبنان لم يعد قادراً على تحمل تداعيات هذا النزوح على القطاعات كافة.
في المقابل، قال بوريل في تصريح له بعد اللقاء: «أود أن أتناول موضوع اللاجئين أو النازحين في لبنان، لاسيما أن اليوم هو اليوم العالمي للاجئين، وأتوجه بالتهنئة إلى القيادة اللبنانية للدعم الكبير الذي قدمه الشعب والمجتمع اللبناني للنازحين، وعلينا أن نقدر هذا الأمر وهذه الجهود».
وعبر بوريل عن إدراكه للعبء الذي فرضه وجود هؤلاء اللاجئين في لبنان الذي كان ملجأ ومأوى لنازحين ولاجئين من دول تواجه الأزمات، مشيراً إلى أن هذا يشكل مساعدة إنسانية، وأن الاتحاد الأوروبي عمد، منذ بداية الأزمة، إلى تقديم الدعم المهم للنازحين وللدول المضيفة.
وقال: «نحن على استعداد لتقديم دعم أكبر للبنان والأردن وتركيا وكل الدول التي تستقبل النازحين، وإننا على ثقة بأن السلطات اللبنانية ستستمر في احترام مبادئ عدم الإعادة القسرية، ونحن نستمر بتقديم الدعم للنازحين وللمجتمعات اللبنانية التي تستضيف الجزء الأكبر من هؤلاء».
واعتبر بوريل أن الأزمة الاقتصادية التي يواجهها لبنان، هي نتيجة سوء الإدارة، وأنه ليس لها رابط مباشر بمسألة النازحين، وقال: «ليس من العدل أن نقول بأن الأزمة هي نتيجة وجود هؤلاء».
وتبذل الحكومة السورية جهوداً حثيثة لإعادة اللاجئين السوريين من الدول التي لجؤوا إليها بفعل الإرهاب خاصة بعد إعادة الأمن والاستقرار إلى مناطقهم وتوفير حياة كريمة فيها، على حين تواصل الدول الغربية عرقلتها لعودتهم بحجة أن الأراضي السورية غير آمنة، فضلاً عن بثها الرعب في نفوس اللاجئين من خلال زعمها أن عودتهم ستعرض الكثير منهم للاعتقال على يد الدولة السورية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن