سورية

النظام التركي يواصل عمليات تبديل مرتزقته السوريين في ليبيا

| وكالات

واصل النظام التركي عملية تبديل مرتزقته الإرهابيين السوريين الموجودين في ليبيا، من خلال إعادة نحو 140 إرهابياً منهم إلى الأراضي السورية وإرسال دفعة جديدة مكونة من 200 آخرين بدلاً منهم إلى هناك.
وعادت دفعة من هؤلاء المرتزقة الموالين للنظام التركي من ليبيا إلى سورية، خلال الأيام الأخيرة الفائتة مكونة من نحو 140 مسلحاً، حسبما ذكرت مصادر إعلامية معارضة، أمس.
وذكرت المصادر، أن عودة هؤلاء لا تندرج إطلاقاً ضمن إطار سحب المرتزقة من ليبيا، حيث جرى استبدالهم عبر إرسال نحو 200 مرتزق بدلاً منهم، جميعهم من ميليشيات «العمشات» و«السلطان مُراد» و«فرفة الحمزة».
وأشارت إلى أن عملية إعادة المرتزقة وسحبهم بشكل نهائي من ليبيا لا تزال متوقفة بشكل كامل بالرغم من جميع المطالبات الدولية والتفاهمات الليبية – الليبية.
وفي السابع من الشهر الجاري، ذكرت المصادر أن النظام التركي قام بعملية تبديل لمرتزقته السوريين الإرهابيين الموجودين في ليبيا، من خلال إعادة نحو 95 مرتزقاً من ميليشيات «فرقة الحمزة» و«فيلق المجد» و«السلطان مراد» و«فرقة المعتصم» إلى سورية، وارسال دفعة مكونة من أكثر من 100 إرهابي منهم إلى الأراضي الليبية.
وأشارت المصادر حينها إلى أن ميليشيا «فرقة الحمزة» قامت باعتقال عدد من مسلحيها الذين عادوا إلى سورية مع الدفعة الأخيرة، على خلفية ارتكابهم تجاوزات كبيرة في ليبيا.
وأشارت إلى أن هذه المرة الأولى الذي يعود فيها هذا العدد من المرتزقة الإرهابيين السوريين منذ 25 آذار الفائت، حيث اقتصرت عمليات العودة منذ ذلك الحين على العودة الفردية بذرائع مرضية وتقارير طبية مزورة، عبر قيام بعض المرتزقة بالتحايل عن طريق إبراز تقارير طبية مزورة تمكنهم من العودة إلى سورية، في ظل الاستياء الكبير من قبلهم بشأن عملية العودة والحصول على مستحقاتهم المادية مقابل خدمة الارتزاق لمصلحة النظام التركي.
ويواصل النظام التركي خرق اتفاق وقف إطلاق النار في ليبيا، بالإبقاء على مرتزقته هناك، رغم تصريحات أممية وليبية رافضة لوجود قوات ومرتزقة أجانب داخل البلاد، والقرارات الأممية بحظر التسليح المفروضة على ليبيا منذ 2011 واتفاق وقف إطلاق النار الموقع في جنيف 23 تشرين الأول الماضي.
بموازاة ذلك، ذكرت مواقع إلكترونية معارضة، أمس، أن قوات أمن الدولة الأذربيجانية (SGB) اعتقلت بالاشتراك مع قوات الأمن الأوكرانية مواطناً أذربيجانياً قاتل في سورية، وذلك حسب وكالة «سبوتنيك» الروسية بنسختها الأذربيجانية عن (SGB).
وقالت «SGB»: إن «الأجهزة الخاصة على الأراضي الأوكرانية اعتقلت ميرهاد مريسمايلي توفيق أوغلو، لأنه مطلوب وفق قضية جنائية لمشاركته في مجموعات مسلحة غير شرعية في سورية، وهو ما يعد انتهاكاً لقوانين أذربيجان».
ونقل ميرهاد إلى أذربيجان بعد عملية الاعتقال، واعترف بمشاركته في الأعمال القتالية في سورية، بحسب «SGB».
ووفقاً لقوات أمن الدولة الأذربيجانية، فإن ميرهاد انتقل إلى سورية في حزيران 2013 إلى جانب عدة أذربيجانيين آخرين للقتال ضمن صفوف ميليشيا «جند الشام» تحت قيادة المدعو حاجييف عقيل تاجي أوغلو.
وسبق أن اعتقلت قوات الأمن الأذرية مسلحين أذربيجانيين شاركوا في القتال على الأراضي السورية، منهم المدعو جمالوف أورهان توفيق أوغلو الذي قاتل في صفوف تنظيم داعش الإرهابي.
وانتقل آلاف الإرهابيين من مختلف دول العالم بدعم من بلدان عربية وإقليمية وغربية وعلى رأسهم تركيا، إلى سورية لقتال الجيش العربي السوري الذي تمكن من دحرهم من أغلب المناطق السورية، حيث عاد قسم من هؤلاء الإرهابيين إلى بلدانهم، ولوحقوا قضائياً بسبب مشاركتهم في الأعمال القتالية خارج دولهم.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن