السنة التحضيرية تحت المجهر.. الأسئلة سرية.. ودائرة خاصة لشؤون الطلاب … طيفور لـ«الوطن»: اختبار أولي على مرحلتين 35% منه يدخل في الجانب العملي
فادي بك الشريف :
كشف معاون وزير التعليم العالي للشؤون الإدارية وشؤون الطلاب الدكتور رياض طيفور عن إجراء اختبار أولي للكليات الطبية في السنة التحضيرية قبل إجراء الاختبار المركزي، على أن يحدد الموعد لاحقاً وذلك بهدف تهيئة الطالب للتقدم إلى الامتحان من خلال التعرف على منهجية استخدام الأسئلة المؤتمتة والتعامل معها من الطلاب، إضافة إلى تقييم واقع الجامعات ومدى تقدمها كمرحلة أولى في السنة التحضيرية.
وأكد طيفور أمس خلال مؤتمر صحفي عقده في مبنى وزارة التعليم العالي أن الهدف أيضاً من الاختبار هو رصد المؤشرات الأولية كانخفاض في معدل إحدى المقررات على سبيل المثال ومعالجة المشكلات الممكن حدوثها، على أن يتم احتمال تقديم الاختبار على مرحلتين كل يوم سبت ولكل مقرر 30 سؤالاً وذلك بهدف أن يكون مسار السنة التحضيرية في الإطار الصحيح وتصويب أي مشكلة قائمة ومعالجتها على الفور.
وفي رد على سؤال «الوطن» حول إمكانية عدم وجود جدية من الطالب بالتعامل مع الاختبار المذكور، بيّن طيفور أن الاختبار كي يكون حقيقياً سندخل نتيجته في الجزء العملي بنسبة 35% ومن يرسب في الاختبار لا ينجح في العملي وبالتالي لا يستطيع التقدم إلى الاختبار المركزي الأساسي، حيث تم إدخال الاختبار في الجزء العملي كي يكون هناك مصداقية في التعامل معه بهدف إجراء تقييم شامل.
وبيّن معاون الوزير أنه تمت طباعة خمسة كتب للفصل الأول وهي على مستوى جيد لمقررات الكيمياء والتشريح وعلم الخلية واللغة ومهارات الحاسوب، مؤكداً أن الأسئلة ستوضع بطريقة سرية كاملة ويتم إدخالها إلى الجامعات بطريقة سرية عن طريق الوزارة مباشرة، كما تم الطلب من كل أستاذ أن يزود الوزارة بـ15 سؤالاً مؤتمتاً عن كل مقرر وذلك في كل الجامعات باستثناء الفرات، على أن يتم تدقيق الأسئلة والأجوبة عبر لجان مختصة ويتم إدخالها ضمن بنك الأسئلة، وكل الأسئلة الموجودة تمر في 3 مراحل ويتم وضع عدة نماذج مغلقة، حيث يتم اختيار نموذج من ضمن النماذج المؤتمتة.
ولفت طيفور إلى أنه تم اختيار الكادر التدريسي وترشيح الأساتذة وأصحاب الاختصاص ومن لديهم الخبرة في التدريس للسنة التحضيرية.
وقال معاون الوزير إنه تم إحداث دائرة خاصة لشؤون الطلاب في السنة التحضيرية بكل جامعة، وتأمينها بكل المستلزمات سواء المادية أو البشرية، من دون أن ترتبط بشؤون الطلاب الموجودة في الجامعات، مضيفاً إن السنة التحضيرية تقرر أن تكون «مغلقة» في السنة الأولى وهناك عدة أفكار تدرس لاحقاً لإمكانية أن تتوسع انطلاقاً من أن بعض الطلاب قد لا يكونون مؤهلين ومنسجمين مع الكليات الطبية.
وأضاف: يعد الدوام في الجزء العملي إلزامياً ويجب على الطالب أن يحقق نسبة دوام لا تقل عن 80% من عدد الجلسات المقررة تحت طائلة الحرمان من التقدم إلى الامتحان النهائي، ويحق للطلاب المسجلين في السنة التحضيرية للعام الدراسي 2015/2016 إيقاف تسجيلهم عن هذا العام لسنة واحدة فقط ويفرزون في نهاية السنة، كما يحق لطلاب جامعتي طرطوس وحماة التسجيل في جامعات (دمشق- حلب- تشرين) ويجب على الطالب نقل ملفه إلى الجامعة التي سجل فيها، ويسمح لطلاب أبناء المحافظات الشرقية بالتسجيل المباشر وفق الحدود المعلن عنها للقبول.
وقال طيفور: نظرت الوزارة في بعض الحالات الخاصة ممن تقدموا بطلبات بالدوام في جامعات أخرى غير الجامعة التي قبلوا فيها ووافقت الوزارة على هذه الطلبات، بما في ذلك مراعاة لظروف الطلاب.
وأضاف: تم تشكيل لجنة خاصة في كل جامعة من 6 أشخاص تعمل تحت إشراف رئيس الجامعة مهمتها متابعة عملية التدريس وكل عضو في اللجنة مهتم بالإشراف على مقرر من المقررات ومتابعة مختلف المشكلات حول المقرر، والوزارة عقدت عدة اجتماعات مع اللجان لمتابعة عملها، وخلال الأسبوع الأخير تم عقد اجتماع مع اللجنة المتعلقة بمقرر الكيمياء حيث ورد للوزارة وجود بعض الملاحظات حول تدريس المقرر وتم وضع حلول لبعض الصعوبات، كما تم حذف بعض الفصول من المقرر لأن المنهاج كبير ومعالجة بعض المصطلحات الموجودة.