حذر مدير عام الهيئة العامة للثروة السمكية، الدكتور عبد اللطيف علي المواطنين من تناول بعض أنواع الأسماك درءاً لمخاطر التعرض للتسمم. وأهاب بالصيادين والبائعين في أسواق الأسماك التقيد بالإجراءات الاحترازية والوقائية أثناء عمليات الصيد والبيع في السوق. وأكد أنه يتم التعميم بشكل دائم إلى جميع مراكز وفروع الهيئة في المحافظات لتوجيه لجان مراقبة الأسماك لتكثيف جولاتهم على أسواق بيع الأسماك والتحري عن مصادر الأسماك فيها ومدى مطابقتها للمواصفات والشروط الصحية ومصادرة وإتلاف أي كمية من هذه الأسماك في حال وجودها بالتعاون مع الجهات الأخرى ذات العلاقة وذلك حرصاً على السلامة العامة.
ولفت مدير عام الهيئة إلى نصائح مهمة على المستهلك الأخذ بها عن شرائه السمك، بأن يكون من مصدر موثوق ودائم كمسمكة ذات سمعة جيدة، وأن تتمتع الأسماك بصفات الطازجة والجودة.
ونبّه علي إلى ضرورة تجنب شراء الأسماك المعرّضة للشمس أو الذباب أو وسائل التلوث المختلفة، وقال: يفضل شراء ما يلزم للوجبة المطلوبة فقط حتى لا يضطر إلى حفظ الباقي فيقلل ذلك من قيمة الأسماك الغذائية وجودتها في حال لم تحفظ جيداً في المجمدة.
وأكد علي تجنب شراء الأسماك غير المبردة بوسيلة من وسائل التبريد «الثلاجات أو ثلج مجروش»، باستثناء الأسماك الحية في أحواض المياه، ومن الأفضل شراء أسماك كاملة للتأكد من أن لحوم الأسماك «فيليه» ليس مصدرها سمك النفيخة.
من جهة ثانية، كشف علي عن خطة الاستزراع لهذا العام، ومنها مشروع المزارع السمكية الأسرية، مبيناً أنه في إطار خطة الهيئة للتوسع في مشروع مزارع الأسماك الأسرية الصغيرة ودورها في التنمية المستدامة لسكان الأرياف في سورية وبهدف نشر ثقافة تربية الأسماك لدى المواطنين وتأمين الغذاء الصحي للأسرة الريفية مع دخل مادي إضافي، تم التوسع في مشروع المزارع الأسرية حيث من المخطط هذا العام تزويد 1000 مزرعة أسرية بالإصبعيات في 8 محافظات (ريف دمشق – القنيطرة – حمص – حماة – طرطوس – اللاذقية – درعا – حلب).
وذكر أنه تم تنفيذ الخطة بالكامل في محافظة حماة، مبيناً أن مجموع المزارع الأسرية التي تم استزراعها هذا العام 181 مزرعة أسرية صغيرة، بعدد 18 ألف إصبعية كارب عام، منها 5000 إصبعية لـ5 مزارع أسرية لجرحى الجيش العربي السوري مدنيين وعسكريين في مصياف.
وفي محافظة ريف دمشق أكد علي أنه أيضاً تم تنفيذ الخطة بالكامل، باستزراع 100 مزرعة أسرية صغيرة، وبعدد 21500 إصبعية كارب عام.
كما تم تنفيذ الخطة بالكامل في محافظة حمص لهذا العام، باستزراع 125 مزرعة أسرية صغيرة بعدد 15 ألف إصبعية كارب شملت ريف حمص الشمالي الغربي والجنوبي والشرقي.
وفي محافظة طرطوس، استزرع هذا العام 100 مزرعة أسرية صغيرة، بعدد 10 آلاف إصبعية كارب عام وسيتم استكمال استزراع القطاع في الأيام القليلة القادمة، بحسب ما ذكر علي.
وأكد أن الهيئة مستمرة بتوزيع الإصبعيات على المزارعين الذين يمتلكون مزارع أسرية صغيرة حتى الانتهاء من تنفيذ الخطة بالكامل.
وفيما يخص استزراع بحيرات السدود والسدات المائية، أشار علي إلى أنه ضمن خطة الهيئة لإعادة إعمار السدود وتحسين المخزون السمكي فيها نتيجة الصيد المخالف والجائر الذي تعرضت له المسطحات المائية خلال سنوات الأزمة، من المخطط خلال هذا العام استزراع كمية 3 ملايين إصبعية في السدود خاصة السدود الكبيرة (قطينة – الرستن – الباسل – 16 تشرين) وبعض السدات المائية. ولفت علي إلى أن الغاية الأهم من عملية استزراع السدود هي تأمين مصدر سمكي ومادي وغذائي للصيادين والمجتمع المحلي المحيط بهذه المسطحات.