توالي رسائل التهنئة لرئيسي بعد فوزه بالانتخابات … عراقجي حول محادثات فيينا: اقتربنا من الحل والوصول لاتفاق نهائي ليس سهلاً
| وكالات
على حين تتواصل مفاوضات فيينا حول الاتفاق النووي في ظل آمال معقودة على قرب توصل كل الأطراف إلى حل يفضي لعودة الجميع إلى التزاماته بموجب الاتفاق، تتوالى رسائل التهنئة للرئيس الإيراني المنتخب إبراهيم رئيسي تعبيراً عن دعم المهنئين ورغبتهم في التأكيد على أهمية استمرار التواصل وتعزيز العلاقات المشتركة.
في غضون ذلك، قال مساعد وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، أمس الأحد، إن جميع وثائق الاتفاق النووي الإيراني، أصبحت شبه جاهزة، وتم حل بعض الخلافات والبعض الآخر باق.
وأوضح عراقجي الذي يقود المفاوضين الإيرانيين في فيينا أنه قد «حان الوقت لمن يفاوضوننا في فيينا، لاتخاذ قرارهم بعد وضوح المجالات التي يمكن حلها والأخرى المستحيلة».
وأكد كبير مساعدي وزير الخارجية الإيراني أن أطراف المفاوضات في فيينا لإحياء الاتفاق النووي، اقتربوا أكثر من أي وقت مضى إلى الاتفاق، موضحاً في الوقت ذاته أن الوصول إلى اتفاق نهائي ليس بالمهمة السهلة.
وأشار إلى أنه بعد جولة المفاوضات التي بدأت الجمعة: «اقتربنا أكثر من أي وقت مضى إلى الاتفاق، لكن سد الفجوات بيننا وبين الاتفاق بشكل نهائي ليس بالمهمة السهلة، ويحتاج إلى قرارات».
وتابع: «من أجل اتخاذ القرار سوف نعود إلى عواصمنا لكن ليس للتشاور فقط بل لاتخاذ القرارات»، لافتاً إلى أنه «أصبح من الواضح اليوم ما هي المجالات الممكنة التي يمكن حلها وما هو المستحيل، لذا فقد حان الوقت لجميع الأطراف، وخاصة أولئك الذين يفاوضننا لاتخاذ قرارهم».
وتستضيف العاصمة النمساوية، منذ مطلع نيسان 2021، اجتماعات اللجنة المشتركة حول خطة العمل الشاملة المشتركة بشأن البرنامج النووي الإيراني، من أجل تحقيق عودة الولايات المتحدة إلى الالتزام بالاتفاق النووي، ورفع العقوبات الأميركية عن إيران، وإحياء الاتفاق النووي بالكامل.
على خط مواز، أبرق الأمين العام لحزب اللـه السيد حسن نصر اللـه مهنئاً الرئيس الإيراني المنتخب إبراهيم رئيسي.
وبارك السيد نصر اللـه للسيد رئيسي «الفوز الكبير بثقة الشعب العظيم وانتخابكم رئيساً في مرحلة حساسة من تاريخ إيران»، مضيفاً: «فوزكم أحيا آمال الشعب الإيراني وشعوب منطقتنا بالمستقبل وبالقدرة على مواجهة التحديات، يتطلع إليكم المقاومون والأحرار ويرون فيكم حصناً وسنداً قوياً في مواجهتكم ومقاومتكم ضد المعتدين».
إلى ذلك، وجّه الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو برقية للرئيس المنتخب إبراهيم رئيسي مهنئاً لمناسبة فوزه في انتخابات الرئاسة الإيرانية، داعياً لتعميق العلاقات بين البلدين، وذلك حسبما ذكرته وكالة أنباء «فارس».
وهنأ مادورو الشعب الإيراني لمشاركته المثالية في انتخابات رئاسة الجمهورية وللرئيس رئيسي لفوزه في هذه الانتخابات، مضيفاً: إن رئيس الجمهورية المنتخب إبراهيم رئيسي والشعب الإيراني الثوري يحظيان بدعم بلا قيد أو شرط من قبلنا بهدف تعميق التضامن والتلاحم بين شعبي البلدين في مواجهة معارك لإحقاق العدالة الاجتماعية والعزة والسيادة في مستقبل هذا العالم المضطرب ومواصلة التقدم في مسار بناء عالم متعدد الأقطاب.
كما أشاد الرئيس الفنزويلي في البرقية بالرئيس حسن روحاني لجهوده في مسار ترسيخ الاستقلال والتقدم بأهداف الثورة الإسلامية في المجتمع الإيراني وكذلك إدارته على صعيد المجتمع العالمي وترویج احترام القوانين الدولية والارتقاء بمسيرة التحالف الإقليمي عن طريق التضامن والمعرفة والمواساة بين شعوب العالم.
في السياق، هنأ رئيس وزراء الهند نارندرا مودي، الرئيس إبراهيم رئيسي بمناسبة فوزه في الانتخابات الرئاسية في الجمهورية الإسلامية الإيرانية، معرباً عن أمله بتعزيز علاقات التعاون بين البلدين.
وكتب مودي في تغريدة له على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» أمس الأحد: أهنئ السيد إبراهيم رئيسي لانتخابه رئيساً للجمهورية في إيران، مضيفاً: سأسعى للتعاون معه في سياق المزيد من تطوير العلاقات الدافئة بين إيران والهند.
وفاز إبراهيم رئيسي في انتخابات الرئاسة الإيرانية الـ13 التي جرت الجمعة في البلاد و133 دولة في العالم لانتخاب رئيس الجمهورية الثامن، بحصوله على أكثر من 17 مليوناً و900 ألف صوت أي نحو 62 بالمئة من أصوات المقترعين.
ولغاية الآن تلقى الرئيس الإيراني الجديد إبراهيم رئيسي برقيات تهنئة من العديد من قادة ورؤساء مختلف دول العالم منهم: الرئيس بشار الأسد، الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الرئيس العراقي برهم صالح، أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير الكويت الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح، الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف، رئيس وزراء باكستان عمران خان، سلطان عُمان هيثم بن طارق، رئيس المجلس السياسي الأعلى في اليمن مهدي المشاط، نائب رئيس دولة الإمارات محمد بن راشد آل مكتوم.