الأولى

من دون ترخيص و«البرطيل» لغة للتفاهم .. مقاهي حلب تنتهك حرمة أرصفة المشاة

| حلب - خالد زنكلو

استولت مقاهي حلب، في الشطر الغربي من المدينة، على أرصفة المشاة من دون «دستور»، ودفعت بالراجلين إلى الشوارع معرضة حياتهم للخطر في ظل صمت المعنيين عن الأمر.
وعمد أصحاب ومستثمرو المقاهي إلى «فرش» طاولاتهم وكراسيهم على مساحة الرصيف المقابل والمجاور لـ«كافياتهم»، بشكل كامل حتى لو لم تكن الأبنية تجارية، في تعدٍّ صارخ على راحة القاطنين وتجاوز صريح على حقوق المشاة باستخدام الأرصفة المقتطعة كاملة.
وتلقت «الوطن» شكاوى عديدة من قاطني أحياء الموكامبو والسبيل والفرقان من «انتهاكات»، المقاهي بشغل أرصفة الأحياء من دون ترخيص من مجلس المدينة أو بتجاوز حدود الأمكنة المرخصة مستخدمين نفوذهم و«براطيلهم» لغة للتفاهم في كسب ود المعنيين عن معالجة القصور والخلل ولإسكات صوت المشتكين والمندّدين بالتجاوز.
ويمكن لزائر شارع الاتحاد في الـ«موكامبو»، ملاحظة حجم تعديات المقاهي والمطاعم على حرمة الأرصفة المخصصة للمشاة، بعدما حققت استثماراتها أرقاماً فلكية على اعتبارها أهم مطارح الاستثمار في الآونة الأخيرة على خلفية الركود الاقتصادي الذي يلف عاصمة الاقتصاد السوري.
وأوضح مستثمر أحد مقاهي «السبيل» لـ«الوطن»، أن قيمة استثمار «الكافيه» الذي يضم رصيفاً متسعاً أمامه تزيد بمقدار الثلث عن تلك التي تفتقر إليه «إذ يؤثر رواد المقاهي تدخين الأراكيل في الأماكن المفتوحة، لاسيما على الأرصفة، في ليالي الصيف الحارة».
وعلى الرغم من ارتفاع أصوات مداخلات أعضاء مجلس المدينة المطالبة بإزالة الإشغالات عن الأملاك العامة ووضع حد لتجاوزات بعض أصحاب المحلات والمقاهي على الأرصفة، وذلك خلال أعمال كل دورة للمجلس، إلا أن ضعف آلية ضبط وقمع الإشغالات المخالفة هي السمة السائدة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن