سورية

«قسد» و«ب ك ك» اختطفا وجنّدا آلاف الأطفال السوريين … الاحتلال الأميركي ينقل دفعة دواعش من سجون الحسكة إلى قاعدته في الشدادي

| وكالات

نقلت قوات الاحتلال الأميركي، أمس، دفعة جديدة من مسلحي تنظيم داعش الإرهابي من سجون ميليشيات» قوات سورية الديمقراطية- قسد» الانفصالية في الحسكة إلى قواعدها بريف المحافظة الجنوبي، بالتزامن مع إدخالها قافلة تضم صهاريج للوقود وجرافات وسيارات رباعية الدفع وشاحنات مغلقة تحمل مواد لوجستية إلى قواعدها في الحسكة وشرق دير الزور.
في الأثناء كشفت شبكات إعلامية إلكترونية كردية عن تورط منظمات تتبع لميليشيات «قسد» في تجنيد ثلاثة آلاف قاصر وقاصرة لمصلحة ما يسمى «حزب العمال الكردستاني- ب ك ك» الذي أرسلهم إلى معسكراته في سنجار غرب العراق وجبال قنديل شماله.
وفي التفاصيل، فقد أشارت مصادر خاصة إلى أن قوات الاحتلال الأميركية قامت، أمس، بنقل مجموعة من مسلحي تنظيم داعش الإرهابي من سجن الثانوية الصناعية بمدخل مدينة الحسكة الجنوبي إلى قاعدتها في مدينة الشدادي بريف المحافظة لتدريبهم من قبل عناصر الاستخبارات الأميركية، تمهيداً لاستخدامهم في تنفيذ هجمات ضد الجيشين العربي السوري والروسي والتجمعات السكانية والمرافق الحيوية، وذلك حسبما ذكرت وكالة «سانا».
ولفتت المصادر إلى أن عملية النقل ترافقت مع تحليق مكثف لطيران الاحتلال الأميركي على ارتفاعات منخفضة في أجواء مدينة الحسكة من الجهة الجنوبية.
وبالتزامن، وصلت قافلة من الشاحنات التابعة لقوات الاحتلال الأميركي إلى مدينة القامشلي بمحافظة الحسكة، قادمة من إقليم كردستان العراق، حسبما ذكر الموقع الإلكتروني لقناة «روسيا اليوم».
وضمت القافلة التي توجهت إلى قواعد الاحتلال الأميركي غير الشرعية في الحسكة وشرق دير الزور، أكثر من ثلاثين صهريجاً للوقود وجرافات وسيارات رباعية الدفع إضافة إلى شاحنات مغلقة تحمل مواد لوجستية.
إلى ذلك أكد مصدر في ميليشيات «قسد»، أمس، صحة الأنباء عن إيقاف قوات الجيش الروسي دورية عسكرية للاحتلال الأميركي في ريف الحسكة، حسب موقع «روسيا اليوم».
وأوضح المصدر، أن الحادث وقع السبت الماضي على الطريق الدولية «M4» على بعد 10 كيلومترات غرب بلدة تل تمر في ريف الحسكة، مبيناً أن دورية الاحتلال الأميركي اضطرت للعودة بسبب مخالفتها البروتوكولات الأمنية القائمة بين العسكريين الروس والأميركيين، وموضحاً أن الدورية كانت تتحرك من دون إبلاغ الجانب الروسي مسبقاً في مخالفة لآليات فض الاشتباك القائمة بين الجانبين.
من جانب آخر، كشفت شبكات إعلامية إلكترونية كردية، أن «حزب العمال الكردستاني – ب ك ك» جنّد منذ عام 2011 الآلاف من أبناء سورية، بينهم ما يقرب من 3000 قاصر وقاصرة وأرسلهم إلى معسكراته في سنجار غرب العراق وجبال قنديل شماله عند المثلث الحدودي مع إيران وتركيا، وذلك وفق ما ذكرت مواقع إلكترونية معارضة.
ونقلت الشبكات عن مصدر سوري كردي مطّلع، تأكيده أن تنظيمات شكّلها «ب ك ك» بمناطق سيطرة ميليشيات «قسد» مثل ما يسمى «اتحاد الشبيبة الثورية» و«اتحاد ستار» للمرأة ووحدات حماية الشعب والمرأة»، ومنظمات أخرى نجحت في تجنيد الآلاف من أبناء المناطق التي تسيطر عليها الميليشيات لمصلحة الحزب.
وأوضح المصدر، أن الرقم المقدر بثلاثة آلاف لا يشمل الأطفال الذين جندتهم ميليشيات «قسد» للقتال في صفوفها في سورية.
إلى ذلك ازداد الواقع الصحي في مناطق سيطرة ميليشيات «قسد» بدير الزور سوءاً، في ظل نقص كبير بالأدوية والمعدات والمستلزمات اللازمة، خاصة بعد تفشي جائحة «كورونا»، حسبما ذكرت مواقع إلكترونية معارضة.
ومما زاد الأمور سوءاً، تسليم المراكز الصحية في دير الزور لأناس لا توجد لديهم كفاءات، ولا يمتلكون مؤهلات علمية، ما أدى إلى حصول كثير من التجاوزات، منها سرقة الأدوية والمازوت وحتى موجودات البوفيه، وتقديم فواتير وهمية إلى لجنة الصحة.
وتعمدت ميليشيات «قسد» المسؤولة عن المراكز والمنشآت الصحية، التستر على عدد من الموظفين، ممن لا يداومون أبداً مقابل تقاسم الرواتب فيما بينهم.
وذكرت المواقع، أن أغلب الطواقم الطبية في مراكز ومستشفيات دير الزور الخاضعة لـميليشيات «قسد»، تعاني من قلة وجود المختصين، على حين يوجد عدد منهم يحملون شهادات مزورة، ما أدى إلى وجود أخطاء طبية فادحة، نتجت عنها وفيات وإعاقات، خاصة عند الأطفال.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن