دهشة أصابت طارق بعد أن أعلمته الرسالة النصية لليوم الثاني على التوالي بأنه حصل على مخصصاته من مادة الخبز لكن من دون أن يحرك ساكناً.
حال طارق هو حال عشرات المواطنين ممن حصلوا على مخصصاتهم بشكل «خلبي»، هذا الأمر دفع العديد من المواطنين للتساؤل: أيوجد من يتلاعب بمخصصاتنا من دون الحصول عليها أم أن هناك «خللاً تقنياً» أصاب جهاز «الإرسال»؟! وفي كلتا الحالتين نريد جواباً مقنعاً.
تزامن ذلك مع تزايد مشاهد الازدحام على مختلف أفران العاصمة دمشق وانتشار ملحوظ للبيع «الحر» للمادة أمام بعض الأفران لتباع ربطتا الخبز بـين 1500 و2000 ليرة.
وفي تصريح لـ«الوطن» نفى معاون وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك رفعت سليمان نفياً قاطعاً وجود أي خلل في عملية توزيع المادة، ووصول أي رسالة نصية من دون إدخالها على القارئ في الفرن، وبالتالي يوجد استحالة في حدوث هذا الخلل.
وفيما يخص حالات الازدحام الحاصلة في عدد من الأفران والإجراءات الجديدة المتخذة من الوزارة، كشف سليمان أن الوزارة جهّزت كل البنية التحتية والمستلزمات للبدء خلال الشهر القادم بتطبيق آلية جديدة لعملية توزيع الخبز في 3 محافظات وهي اللاذقية وطرطوس وحماة بشكل مبدئي ليصار إلى تعميمها خلال الفترة القادمة لتشمل كل محافظات البلاد.
وبيّن سليمان أن الآلية الجديدة تعتمد على ربط مستحقي مادة الخبز أو طالبي الخدمة بمعتمد محدد يتم اختياره من قبل المواطنين أنفسهم بما يشبه الآلية المطبقة في توزيع عدد من المخصصات ضمن المؤسسة السورية للتجارة.