رياضة

تأهل وتمهل

| مالك حمود

فرحنا لفوز فريقنا على المنتخب القطري ونجاحه في رد اعتباره بعد خسارته أمامه في مواجهة الذهاب ضمن التصفيات المؤهلة للنهائيات الآسيوية بكرة السلة.
وابتهجنا بتأهل منتخبنا إلى النهائيات الآسيوية التي ستقام في إندونيسيا 2021.
وسررنا لتكريم وتقدير منتخبنا على جهده ونجاحه في تحقيق الهدف المنشود.
وتابعنا مسيرة المنتخب إلى النافذة الثالثة بدءاً من التحضير على الورق، انتقالاً إلى التجمع في دمشق، مروراً بمعسكر كازان، ومنه إلى معسكر موسكو، وصولاً إلى عمان حيث المشاركة في النافذة الثالثة واللعب مع منتخبي السعودية وقطر.
مسيرة المنتخب في هذه المحطات كانت حافلة بالأحداث والحكايات، والحرص كان كبيراً على عدم تناولها حرصاً على معنويات المنتخب وانسجاماً مع حملة الدعم المطلوبة للوقوف إلى جانبه أملاً بتحقيق الحلم المطلوب.
واليوم وبعد بلوغ الهدف، يجدر ألا نبالغ في فرح الفوز وبهجته، فالرحلة لم تخل من الأخطاء والمطبات، وعلينا العمل على معالجتها كي لا تتفاقم.
العلاج مطلوب وبالسرعة القصوى، وأسابيع ونجد أنفسنا أمام النهائيات الآسيوية، فهل نحن بالجاهزية الكاملة والمطلوبة لخوض بطولة قارية يختلف مستواها كثيراً عن النوافذ التي خضناها، ونخطئ كثيراً إذا ظننا بأن المستوى في آسيا مشابه لمستوى المنتخب القطري الذي فزنا عليه، وتأهلنا على حسابه.
علينا أن نعترف بأن فوزنا السابق على السعودية هو الذي كان مفتاح تأهلنا، وعلينا أن نقتنع بأن ضعف المنتخب القطري هو الذي أهدانا الفوز، وعلينا أن ندرك بأن أداء منتخبنا لم يكن بالشكل المطلوب، وبالتالي فالمستوى الذي قدمه في عمان لا يواكب المستويات التي سيواجهها في النهائيات الآسيوية.
وعلينا أن نعترف بأن العديد من تفاصيل المنتخب لم تكن على ما يرام خلال مرحلة الإعداد، وأن الحالة النفسية للعديد من اللاعبين لم تكن بالحال المطلوب، وأن تواصل المدرب مع اللاعبين لم يكن على ما يرام، والانعكاس السلبي لذلك على معنويات اللاعبين وعطاءاتهم في الملعب.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن