رياضة

دخول التاريخ بين البصمة والغصة … مئوية القيصر حزينة وأهداف الدقيقة الأولى غائبة

| محمود قرقورا

دخول التاريخ هاجس أي لاعب يشارك في أي محفل كروي، وبطولة كأس الأمم الأوروبية شهدت بصمات ستبقى خالدة على جدار زمن البطولة، وفي الاتجاه المعاكس هناك كثيرون دخلوا البطولة من الباب الخلفي وكل ذلك على الصعيدين الفردي والجماعي، وربما يكون هدف يوسف بولسن الومضة الأهم للدانمارك في هذه النسخة.
المباراة الدولية المئة تراوحت بين الفرحة والغصة وهناك منتخبات لم يشكل حضورها أكثر من تأدية واجب، وبالمقابل هناك منتخبات كانت حاضرة بقوة ودوّنت اسمها في لائحة المميزين.

المئوية بين الفرحة والغصة

الاحتفال بالمباراة الدولية المئة اختلف بين لاعب وآخر، فالقيصر بيكنباور تزامنت مباراته الدولية المئة مع الخسارة أمام تشيكوسلوفاكيا في نهائي 1976 بركلات الترجيح.

وتلميذه هاسلر خاض مباراته الدولية المئة أمام رومانيا 2000 عندما تعادل المنتخبان بهدف لمثله.

ولم يكن الألماني الثالث ماتيوس أحسن حالاً إذ تعرضت ألمانيا لخسارتها الأثقل في النهائيات عندما كان يخوض مباراته الدولية الأخيرة التي حملت الرقم 150 عام 2000.

الحارس الإنكليزي بيتر شلتون أكثر من مثّل بلاده دولياً تلقى ثلاثة أهداف في المباراة التي خسرتها إنكلترا أمام هولندا 1/3 في ثاني مباريات المنتخبين عام 1988 وتلك كانت مباراته الدولية المئة.

ولم يكن الروماني بوبيسكو أحسن حالاً إذ خسرت رومانيا أمام البرتغال صفر/1 في مباراته الدولية المئة عام 2000.

والإيرلندي داميان داف حملت مباراته المئة الخسارة أمام إيطاليا صفر/2 في يورو 2012 وتلك كانت آخر مبارياته الدولية.

على الطرف المقابل عاش الفرنسيان ديشان وتورام لحظات لا تنسى في مئويتهما، فالأول احتفل مع زملائه بالتأهل لنهائي يورو 2004 في المباراة التاريخية ضد البرتغال عام 2000 التي انتهت فرنسية 2/1 بالهدف الذهبي، والثاني عاش أحداث المباراة الدرامية في الوقت بدل الضائع ضد إنكلترا في دور المجموعات 2004.

الإسباني إكزافي ألونسو سجل هدفي الفوز للماتادور بمرمى الديوك في ربع نهائي يورو 2012، والإسباني الآخر ديفيد سيلفا كان أحد فرسان الماتادور في الفوز على تشيكيا بهدف في المباراة الأولى للمنتخبين في يورو 2016.

البرتغالي ناني احتفل مع منتخب بلاده بالفوز على كرواتيا 1/صفر في ربع نهائي يورو 2016.

والتشيكي كارل بوبورسكي فاته خوض المباراة المئة في نهائي يورو 2004 نظراً لخسارة منتخبه نصف النهائي أمام اليونان بالهدف الفضي الوحيد في تلك المباراة، واللافت أنه خاض بعد 47 يوماً المباراة المئة كأول تشيكي يصل لذلك وكانت ودياً مع اليونان وانتهت سلباً واعتزل لاحقاً بعد 118 مباراة.

وفي هذه البطولة خاض البلجيكي ميرتينز مباراته الدولية المئة بمواجهة الدانمارك وفاز البلجيك بهدفين لهدف.

ضيوف الشرف

المنتخبات التي تكون غير مرشحة وتخرج بشيء إيجابي تستحق الاحترام، وبالمقابل يتذكر الجميع بقليل من الاحترام المنتخبات التي تخسر دون بصمة وتلعب دور جسر العبور، والطامة الكبرى إذا مارس هذا الدور أحد المنتخبات المرشحة كإنكلترا 1988.

فيما يلي المنتخبات التي لم يشكل وجودها سوى ضيف شرف منذ ابتداع دور المجموعات 1980:

• يوغسلافيا 1984 وخسرت أمام بلجيكا صفر/2 وأمام الدانمارك صفر/5 وأمام فرنسا 2/3.

• الدانمارك 1988 وخسرت أمام إسبانيا 2/3 وأمام ألمانيا وإيطاليا صفر/2.

• إنكلترا 1988 وخسرت أمام جمهورية إيرلندا صفر/1 وأمام هولندا والاتحاد السوفييتي 1/3.

• رومانيا 1996 وخسرت أمام فرنسا وبلغاريا صفر/1 وأمام إسبانيا 1/2.

• تركيا 1996 وخسرت أمام كرواتيا والبرتغال صفر/1 وأمام الدانمارك صفر/3.

• الدانمارك 2000 وخسرت أمام فرنسا وهولندا صفر/3 وأمام تشيكيا صفر/2.

• بلغاريا 2004 وخسرت أمام السويد صفر/5 وأمام الدانمارك صفر/2 وأمام إيطاليا 1/2.

• اليونان 2008 وخسرت أمام السويد صفر/2 وأمام روسيا صفر/1 وأمام إسبانيا 1/2.

• هولندا 2012 وخسرت أمام الدانمارك بهدف وأمام ألمانيا 1/2 وأمام البرتغال بالنتيجة ذاتها.

• جمهورية إيرلندا 2012 وخسرت أمام كرواتيا 1/3 وأمام إسبانيا صفر/4 وأمام إيطاليا صفر/2.

• أوكرانيا 2016 وخسرت أمام ألمانيا صفر/2 وأمام إيرلندا الشمالية بالنتيجة ذاتها وأمام بولندا بهدف.

• تركيا 2020 وخسرت أمام إيطاليا صفر/3 وأمام ويلز صفر/2 وأمام سويسرا 1/3.

وأمس دخلت الدانمارك في المجموعة الثانية ومقدونيا في المجموعة الثالثة ورصيدهما خاو من أول مباراتين.

منتخبات لم تسجل

• الاتحاد السوفييتي عام 1968 تعادل مع إيطاليا صفر/صفر وخسر أمام إنكلترا صفر/2.

• تركيا عام 1996 وخسرت أمام كرواتيا والبرتغال صفر/1 وأمام الدانمارك صفر/3.

• الدانمارك عام 2000 خسرت أمام فرنسا وهولندا صفر/3 وأمام تشيكيا صفر/2.

• أوكرانيا 2016 خسرت أمام ألمانيا وإيرلندا الشمالية صفر/2 ذاتها وأمام بولندا بهدف.

وفي هذه البطولة يأمل منتخب إسكتلندا ألا يكون ضمن القائمة عندما يواجه كرواتيا اليوم وقد خسر مباراته الأولى أمام تشيكيا بهدفين وتعادل في الثانية مع إنكلترا سلباً.

العلامة الكاملة

المنتخبات التي جمعت كامل نقاطها في الدور الأول لم يحالفها التوفيق للفوز باللقب باستثناء فرنسا 1984 وإسبانيا 2008 مع فارق أن فرنسا هي المنتخب الوحيد الذي فاز بكل مبارياته خلال البطولة منذ ابتداع دور المجموعات عام 1980.

بقية المنتخبات التي حققت العلامة الكاملة في دور المجموعات هي:

البرتغال عام 2000 وخرجت من نصف النهائي.

هولندا عام 2000 وخرجت من نصف النهائي.

إيطاليا عام 2000 وخسرت النهائي.

تشيكيا 2004 وخرجت من نصف النهائي.

كرواتيا 2008 وخرجت من ربع النهائي.

هولندا عام 2008 وخرجت من ربع النهائي.

ألمانيا 2012 وخرجت من نصف النهائي.

وفي هذه النسخة حققت إيطاليا العلامة الكاملة في المجموعة الأولى ومن الجائز أن تنضم إلى القائمة بموجب مباريات أمس بلجيكا وهولندا.

الأهداف الأسرع

في كأس العالم سجل التركي هاكان سوكور هدفاً يتيماً كان كافياً لجعله بين الخالدين بوصفه صاحب الهدف الأسرع في تاريخ نهائيات كأس العالم بعد أقل من 11 ثانية.

والصورة تبدو مماثلة عندما يتعلق الأمر بالنهائيات الأوروبية، فقد سجل الروسي كيرشينكو هدفاً وحيداً في النهائيات جعله بين الخالدين بوصفه الهدف الأسرع في نهائيات اليورو وكان ذلك بمرمى اليونان 2004 علماً أنه سجل أربعة أهداف فقط في مسيرته الدولية خلال 12 مباراة دولية، وفي هذه النسخة سجل الدانماركي يوسف بولسن بمرمى بلجيكا بعد 99 ثانية كثاني أسرع هدف بتاريخ البطولة التي لم تشهد أي هدف في الدقيقة الأولى وإليكم قائمة أسرع الأهداف:

• الروسي كيريشينكو بمرمى اليونان عام 2004 بعد 67 ثانية وفاز الروس بهدفين لهدف.

• الدانماركي يوسف بولسن بمرمى بلجيكا بعد 99 ثانية 2020 وفازت بلجيكا بهدفين لهدف.

• البولندي ليفاندوفسكي بمرمى البرتغال عام 2016 بعد مئة ثانية وفازت البرتغال بالترجيح بعد التعادل بهدف لمثله.

• الإيرلندي روبي برادي من جزاء بمرمى فرنسا عام 2016 بعد 118 ثانية وفازت فرنسا بهدفين لهدف.

• السوفييتي ألينكوف بمرمى إنكلترا عام 1988 بعد 127 ثانية وفاز السوفييت بثلاثة أهداف لهدف.

• التشيكي جيراسيك بمرمى اليونان عام 2012 بعد 134 ثانية وفاز التشيكيون بهدفين لهدف.

• الإنكليزي آلان شيرر بمرمى ألمانيا عام 1996 بعد 134 ثانية وفاز الألمان بالترجيح بعد التعادل بهدف لهدف.

• الإنكليزي مايكل أوين بمرمى البرتغال عام 2004 بعد 145 ثانية وفاز البرتغاليون بالترجيح بعد التعادل بهدفين لهدفين.

• البلغاري ستويشكوف بمرمى رومانيا عام 1996 بعد 147 ثانية وفازت بلغاريا بذاك الهدف.

أما أسرع هدف في المباريات الافتتاحية فسجله اليوناني كاراغونيس بمرمى البرتغال التي خسرت بهدف لاثنين عند الدقيقة السابعة.

وأسرع هدف في المباريات النهائية سجله الإسباني بيريدا بمرمى الاتحاد السوفييتي في الدقيقة السادسة يوم فاز الإسبان بهدفين لهدف.

وأسرع هدف للاعب بديل سجله الإيطالي ألتوبيلي بمرمى الدانمارك عام 1988 بعد دخوله بتسع وعشرين ثانية ثم سجل الإسباني خوان كارلوس فاليرون بمرمى روسيا 2004 بعد 36 ثانية والسلوفاكي أوندريج دودا بمرمى ويلز بعد دقيقة عام 2016.

وعلى النقيض فإن الهدف الأكثر تأخيراً سجله التركي سميح سنتورك بمرمى كرواتيا عام 2008 في الدقيقة 122 يوم فاز الأتراك بالترجيح بعد التعادل صفر/صفر في الوقت الأصلي ثم 1/1 بالتمديد.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن