عربي ودولي

المبعوث الأميركي لكوريا الديمقراطية: نأمل بأن تقبل بيونغ يانغ «دعوة الاجتماع» من دون شروط مسبقة

| وكالات

قال المبعوث الأميركي الخاص لكوريا الديمقراطية سونغ كيم أمس الإثنين، إن بلاده عرضت على كوريا الديمقراطية عقد اجتماع «في أي مكان وأي وقت دون شروط مسبقة» وتتطلع إلى تلقي رد إيجابي من بيونغ يانغ.
وأدلى سونغ كيم بهذه التصريحات حسب وكالة «يونهاب» خلال محادثات ثلاثية مع نظيريه الكوري الجنوبي، نو كيودوك، والياباني، تاكيهيرو فوناكوشي، في سيئول، حيث ناقشوا التصريحات الأخيرة لزعيم كوريا الديمقراطية، كيم جونغ أون، بأن بلاده يجب أن تكون مستعدة لكل من الحوار والمواجهة.
وقال سونغ كيم: «ما زلنا نأمل بأن ترد كوريا الديمقراطية بشكل إيجابي على تواصلنا وعرضنا للاجتماع في أي مكان وفي أي وقت من دون شروط مسبقة».
وشدد في الوقت ذاته على أن الإدارة الأميركية ستواصل تنفيذ قرارات مجلس الأمن الدولي ضد بيونغ يانغ.
وأضاف: «كما نحث جميع الدول الأعضاء في الأمم المتحدة، وخاصة أعضاء مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة، على أن تفعل الشيء نفسه، لمواجهة التهديد الذي تشكله كوريا الديمقراطية على المجتمع الدولي».
وجاءت أول جلسة ثلاثية وجهاً لوجه منذ تولي سونغ كيم منصب المبعوث النووي الأميركي في الشهر الماضي، بعد الاجتماع العام للجنة المركزية لحزب العمال الذي استمر 4 أيام في الأسبوع الماضي.
وخلال اجتماع الحزب، دعا كيم جونغ أون بلاده إلى الاستعداد للحوار والمواجهة، ولكن الأكثر أهمية المواجهة، وشدد على الحاجة إلى «السيطرة المستقرة» على الوضع في شبه الجزيرة الكورية.
وفي مقابلة مع «إيه بي سي نيوز»، وصف مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان تصريحات كيم بأنها «إشارة مثيرة للاهتمام»، قائلاً «سننتظر لنرى ما إذا كان سيتبعها أي نوع من التواصل المباشر معنا حول المسار المحتمل للمضي قدماً».
ومطلع الشهر الجاري أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن استعداده للقاء زعيم كوريا الديمقراطية، كيم جون أونغ، بعد أن يوافق على نزع النووي، وقال بايدن خلال مؤتمر صحفي، بعد محادثاته مع نظيره الكوري الجنوبي: «في حال التزم ببعض الأمور، سألتقي معه، الحديث يدور حول الترسانة النووية وإن هذا اللقاء مجرد وسيلة لخفض التصعيد»، وأضاف: «الالتزامات بخفض التصعيد قبل أي لقاءات».
هذا وفشلت مساعي الإدارة الأميركية السابقة في إقناع كوريا الديمقراطية بالتخلي عن ترسانتها النووية مقابل منافع اقتصادية وسياسية.
وتعتبر الولايات المتحدة أن البرامج النووية والصاروخية لكوريا الديمقراطية تمثل تهديداً كبيراً لأمنها القومي، لأنها تجمع القوة الفتاكة للسلاح النووي والقدرات الصاروخية التي يمكنها إسقاطها على حلفاء واشنطن.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن