أعلن رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان فوزه في الانتخابات التشريعية المبكرة بعد أن حل حزبه في المقدمة وفق ما أظهرت نتائج جزئية.
وقال باشينيان في كلمة بثت مباشرة على صفحته في «فيسبوك»: إن «الشعب الأرميني أعطى حزبه «العقد المدني» التفويض لحكم البلاد».
وحصل حزب باشينيان «العَقْد المدني» على نحو 53.9 بالمئة من الأصوات متقدماً بفارق كبير على لائحة منافسه الرئيس السابق روبرت كوتشاريان، التي حصدت 21 بالمئة من الأصوات، بعد فرز كل بطاقات الاقتراع.
من جهته، اعترض حزب المرشح روبرت كوتشاريان «إحياء أرمينيا» على هذه النتائج الجزئية وقال في بيان إن «هناك مئات الإشارات من مراكز الاقتراع تشهد على تزوير منظم ومخطط له، مشدداً على أنه «لن يعترف بالنتائج حتى يتم النظر في الانتهاكات».
وأدلى الناخبون في أرمينيا بأصواتهم أول من أمس الأحد، وفتحت مراكز الاقتراع أبوابها عند الساعة الرابعة بتوقيت غرينتش ولمدة 12 ساعة، ليدلي نحو 2.6 مليون ناخب أرميني بأصواتهم لاختيار أكثر من مئة لولاية مدتها خمس سنوات في تصويت على أساس التمثيل النسبي.
وتجمّع نحو 20 ألفاً الجمعة 18 حزيران الجاري، وسط العاصمة الأرمينية يريفان دعماً لأبرز مرشحي المعارضة روبرت كوتشاريان.
وهتف المتجمعون من كافة الأعمار باسم المرشح المعارض، ورفعوا أعلام أرمينيا وروسيا وحزب كوتشاريان، الذي يبلغ من العمر 66 عاماً، والذي ترأس هذا البلد السوفييتي السابق بين عامي 1998 و2008.
وقال كوتشاريان أمام الحشد: «جئنا لتسوية مشاكل الأمن والفقر، لأن السلطة الحالية عاجزة عن حلّها»، داعياً أنصاره إلى مراقبة فرز أوراق الاقتراع عن كثب حتى «لا تسرق أصواتنا».
هذا وكان نيكول باشينيان قد قدم استقالة حكومته في 25 نيسان الماضي، وقال إنه سيستمر في أداء واجباته حتى موعد الانتخابات البرلمانية المبكرة.