بدأ بالاستعداد لتمشيط جبال تدمر الشرقية … الجيش يقضي على 80 داعشياً في البادية ويدمي إرهابيي «خفض التصعيد»
| حماة- محمد أحمد خبازي - دمشق- الوطن- وكالات
قضى الجيش العربي السوري، أمس، على نحو 14 مسلحاً من تنظيم داعش الإرهابي خلال عمليات تمشيطه البادية الشرقية، ليرفع عدد قتلى مسلحي التنظيم خلال 3 الأيام الأخيرة إلى 80 قتيلاً، وذلك بالتزامن مع قضاء وحدات منه على العديد من الإرهابيين في منطقة «خفض التصعيد» بينهم متزعمو ميليشيات مسلحة، ردّاً على اعتداءاتهم على القرى الآمنة.
وفي التفاصيل، بيَّنَ مصدر ميداني لـ«الوطن»، أن الجيش قضى، أمس، على نحو 14 داعشياً خلال تمشيطه باديتي حماة وحمص، ليصل عدد الدواعش الذين قضوا بنيرانه منذ يوم السبت الماضي إلى 80 إرهابياً.
وأوضح المصدر أن وحدات من الجيش والقوات الرديفة، تواصل تمشيط البادية من بقايا فلول مسلحي تنظيم داعش، وتدمر لهم مخابئ وقواعد تحت الأرض عندما تكتشفها.
ولفت، إلى أن الطيران الحربي السوري والروسي، أغار على مواقع للدواعش ومنها مغارات وكهوف، في باديتي حماة وحمص، وبمحاور في بادية الرقة محققاً فيها إصابات دقيقة.
من جهتها، ذكرت مصادر إعلامية معارضة، أن المقاتلات الحربية الروسية استهدفت أمس بأكثر من 60 ضربة جوية مواقع تنظيم داعش في باديتي حماة وحمص ومنطقة جبل البشري، بالتزامن مع مواصلة قوات الجيش عمليات البحث عن مخابئ مسلحي التنظيم في المنطقة.
على خطٍّ موازٍ، بدأت وحدات من الجيش بدعم من الطيران الروسي المروحي والاستطلاع، باستعدادات لحملة تمشيط في سلسلة جبال تدمر الشرقية وسط البادية، حسبما نقلت وكالة «نورث» الكردية عن مصدر محلي.
وقال المصدر: «إن هدف الحملة هو محاربة خلايا تنظيم داعش التي تنشط في المنطقة».
شهود عيان بدورهم، تحدثوا في تصريحات نقلتها الوكالة عن أن رتلاً عسكرياً، يضم سيارات دفع رباعي مزودة برشاشات ثقيلة وحافلات تقل عناصر من قوات الجيش توجه فجر أمس من الأطراف الشمالية لمدينة تدمر نحو الجهة الشرقية منها والتي يعتقد بأن خلايا داعش تتخذ منها أوكاراً لها ومنطلق لاعتداءاتها.
أما في قطاعي ريفي حماة الشمالي الغربي وإدلب الجنوبي، من منطقة «خفض التصعيد» فقد بيَّنَ مصدر ميداني لـ«الوطن»، أن وحدات الجيش العاملة بالمنطقة أدمت مسلحي تنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي والتنظيمات الإرهابية المنضوية تحت قيادته، وذلك رداً على اعتداءاتهم على بلدة جورين بسهل الغاب أول من أمس، واستشهاد طفلة وإصابة والدها وشقيقها بجروح.
وأوضح المصدر، أن الجيش دكّ بالمدفعية والصواريخ مواقع ونقاطاً للإرهابيين ـ حتى ساعة إعداد هذه المادة عصر أمس- في السرمانية والزيارة والقرقور والمشيك بسهل الغاب الشمالي الغربي، وفي سفوهن والفطيرة وفليفل والموزرة والبارة وعين لاروز وكفرعويد وحرش بينين في ريف إدلب الجنوبي.
وبيّن المصدر، أن العديد من الإرهابيين قتلوا في استهداف الجيش لمواقعهم ونقاطهم، وعرف منهم ما يسمى القائد العسكري في ميليشيات «الفرقة الأولى مشاة» الإرهابي محمد القاضي الذي قتل بقصف البارة.
بمقابل ذلك، استشهد مدني بسبب انفجار لغم أرضي من مخلفات التنظيمات الإرهابية في الأراضي الزراعية قرب صوامع بلدة الحمدانية بريف إدلب الجنوبي، حسبما ذكر مصدر في قيادة شرطة إدلب في تصريح نقلته وكالة «سانا».
أما في محافظة حلب، فقد جدّدت قوات الاحتلال التركي ومرتزقتها من التنظيمات الإرهابية اعتداءاتها بالقذائف الصاروخية على أطراف مدينة تل رفعت وقرية عين دقنة بريف المحافظة الشمالي انطلاقاً من المناطق التي يحتلونها في المنطقة، حسبما نقلت «سانا» عن مصادر محلية ذكرت أن القذائف سقطت على المنازل السكنية هناك، وتسببت بوقوع دمار فيها وتخريب بعض الممتلكات.
ويوم السبت الماضي، اعتدت قوات الاحتلال التركي ومجموعات إرهابية تابعة لها بعدد من القذائف الصاروخية على قرية مرعناز ومدينة تل رفعت، ما أدى إلى أضرار مادية في ممتلكات الأهالي والحقول الزراعية.
وتستهدف قوات الاحتلال التركي والتنظيمات الإرهابية التابعة لها المنتشرة في مناطق عفرين بشكل متكرر، قرى في ريف حلب الشمالي بالقذائف والصواريخ، الأمر الذي يؤدي إلى وقوع ضحايا وإصابات بين الأهالي.
من جهة ثانية، سيّرت الشرطة العسكرية الروسية مع قوات الاحتلال التركي أمس دورية مشتركة في ريف مدينة عين العرب بريف حلب، حسبما ذكرت وكالة «نورث برس» الكردية.