سورية

الخطيب اعتبر أن إجراء انتخابات عامة لن يحل المشكلة … الائتلاف: «فيينا» يتخطى «جنيف»

الوطن- وكالات :

أعلن رئيس الائتلاف المعارض خالد خوجة، أن أقصى ما يمكن أن تقدمه المعارضة من تنازلات لحل الأزمة السورية هو القبول بما ورد بـ«جنيف1» لجهة تأليف «هيئة حكم انتقالي»، محذراً من أن ما ورد في بيان اجتماعات فيينا يتخطى ما تم التوصل إليه في «جنيف1».
وفي حوار نشرته صحيفة «الشرق الأوسط» المملوكة لآل سعود، نصب خوجة نفسه ناطقاً باسم السوريين، وقال حسب موقع «اليوم السابع» الالكتروني المصري: إن «الأرضية الأدنى المقبولة من جميع السوريين هي إطار جنيف، أي قيام هيئة حكم انتقالي بكامل الصلاحيات التنفيذية، ولا يمكن لنا أن نقبل ما دون ذلك». وأشار خوجة إلى أنه لا يمكن للمعارضة أن تقبل ببقاء الرئيس بشار الأسد «لحظة واحدة» على رأس السلطة في المرحلة الانتقالية.
ورأى أن ما صدر عن بيان فيينا هو «اتفاق على تفاصيل لا يمكن الاختلاف عليها» في حين الموضوع الجوهري (مستقبل الرئيس الأسد) لا يزال موضوع خلاف، ولا توجد تنازلات روسية بشأنه بعد.
وقال: «من الواضح أن الروس لا يوجد لديهم أي تنازل في موضوع رحيل(الرئيس) الأسد، وإن كان هناك أكثر من تصريح روسي تحدث عن التمسك بالرئيس الأسد إلى الأبد».
من جهته وجه رئيس الائتلاف الأسبق أحمد معاذ الخطيب «رسالة مفتوحة» إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين توضح للأخير ما يحدث في سورية بحسب نص الرسالة.
وطالب الخطيب في الرسالة التي نشرها في صفحته الشخصية على موقع «فيسبوك» بتسليم الرئيس الأسد «لكامل صلاحياته إلى هيئة انتقالية مؤقتة أولية شريطة أن يُعلن عن موعد محدد لرحيله، ومن دون ذلك الموعد فكل التحركات السياسية والمؤتمرات سيفهم منها شعبنا أنها نوع من الاحتيال».
ورأى الخطيب أن القول إن انتخابات عامة قد تحل المشكلة «مجرد وهم»، والحديث عن أن الشعب السوري هو الذي يقرر مصيره هو «التفاف آخر علينا فنحن من هذا الشعب ولا نريد هذا النظام».
واعتبر أن مكافحة الإرهاب سوف تنجح في حالة واحدة وهي «سير الموضوع مع العملية السياسية في نفس الوقت، وإلا فإن كل التحركات العسكرية ستؤدي إلى شيء واحد هو انضمام الكثيرين إلى القوى المتشددة بحثاً عن الحماية والقوة»، معربا عن اعتقاده بأن القصف الجوي والهجوم الأرضي والضغط الدولي سوف يؤدي إلى إيقاف التطرف هو «وهم كبير»، فالخزان البشري للمقاتلين المتطرفين «أكبر مما يتصوره أي أحد»، والحل هو في «رحيل رأس النظام وتفاهم الحكومة السورية مع القوى السياسية لإيجاد مصالحة وطنية والتكاتف من أجل الوقوف في وجه القوى المتطرفة».
نفهم خشية الجانب الروسي من تحول سورية إلى كيان معادٍ له، ونقول بصراحة إن مساعدة الشعب السوري في الخلاص من الظلم هي التي ستظهر الجهات الحريصة عليه، وطالما كنا ومن قبل وجود النظام من دول عدم الانحياز التي لا تقبل وصاية أحد وتريد بناء علاقات متوازنة وإيجابية مع الجميع.
وقال: إن «الخشية من وجود فراغ قيادي لا مبرر له وخصوصاً على الصعيد العسكري والأمني، فآلاف الضباط المنشقين مستعدون للتفاهم مع زملائهم في أجهزة الحكومة المختلفة (في حال وجود موعد محدد لرحيل رأس النظام) وهؤلاء الضباط إضافة إلى آلاف المنشقين في كل الحقول الأخرى ليس لهم إلا توجه واحد وهو إنقاذ سورية والمحافظة على استقلالها».
وأضاف: إن «كل المؤتمرات واللقاءات حول سورية لا تعني لنا شيئاً مهما كان عدد الدول التي تحضرها عندما تتجاهل السوريين أنفسهم ( سواء من قوى المعارضة والثورة أو من ممثلي الحكومة) ولا يمكننا قبول توجه لا يحترم آلامنا ومن أهمها إطلاق سراح المعتقلين، والبحث في رجوع آمن للمهجرين».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن