سورية

الميليشيات طوّقت المدينة واعتقلت العشرات وأحرقت منازل … أهالي «البصيرة» يتظاهرون ضد «قسد» احتجاجاً على ممارساتها

| وكالات

شهدت مدينة البصيرة بريف محافظة دير الزور، تظاهرات للأهالي احتجاجاً على حملة المداهمات والاعتقالات التي نفذتها ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية- قسد» الانفصالية أمس بحق المدنيين وإحراقها عدداً من المنازل في المنطقة، في وقت أصيب فيه أحد متزعمي الميليشيات في هجوم على طريق أبو خشب بريف المحافظة.
وفي التفاصيل، فقد نظم أهالي البصيرة بريف دير الزور الجنوبي الشرقي، تظاهرات احتجاجاً على عمليات المداهمة والاعتقالات التي نفذتها ميليشيات «قسد» فجر أمس، حسبما ذكرت شبكة «فرات بوست» الإخبارية المحلية المعارضة.
وتخلل التظاهرات قطع الطريق العام بالإطارات المشتعلة، وسط توتر كبير يسود المنطقة.
وفي وقت سابق، أمس، ذكرت مصادر إعلامية معارضة أن ميليشيات «قسد» طوقت منتصف ليل الإثنين- الثلاثاء البصيرة، وفرضت حظراً للتجوال فيها، تزامناً مع مداهمات نفذتها لعشرات المنازل، وعمليات اعتقال طالت العشرات، وانتشار متواصل لمسلحي الميليشيات في شوارع المدينة بشكل مكثف.
وأضافت المصادر إن رجلاً وزوجته أصيبا بالرصاص جراء إطلاق النار من مسلحي «قسد» أثناء وجودهما على سطح منزلهما في البصيرة.
من جهتها، ذكرت مواقع إلكترونية معارضة، أن ناشطين نشروا مشاهد تظهر تحليقاً للطيران المروحي التابع لـــ«التحالف الدولي» المزعوم ضد تنظيم داعش الإرهابي الذي تقوده واشنطن على علو منخفض فوق مناطق سيطرة ميليشيات «قسد» بريف دير الزور الشرقي، قبيل انطلاقة الحملة الأمنية.
وأكدت المواقع أن الميليشيات أحرقت عدداً من المنازل عقب مداهمتها البصيرة.
وتواجه ميليشيات «قسد» حالة رفض شعبية واسعة، وخرجت خلال الأشهر الماضية عشرات التظاهرات في دير الزور والحسكة رفضاً لها «قسد» باعتبارها سلطة أمر واقع.
في غضون ذلك، ذكرت مصادر أهلية حسب وكالة «سانا»، أن قيادياً في ميليشيات «قسد» أصيب في هجوم نفذته فصائل شعبية بالأسلحة الرشاشة على سيارة على طريق أبو خشب بريف دير الزور الشمالي الغربي.
من جانبها، تحدثت تنسيقيات المسلحين أن مسؤول ما تسمى «لجنة الزراعة بمجلس دير الزور المدني» التابع لميليشيات «قسد»، أصيب بجروح جراء إطلاق مسلحين مجهولين النار عليه على طريق بلدة أبو خشب.
وقتل السبت الماضي مسلح من ميليشيات «قسد» وأصيب ثلاثة آخرون باستهداف الفصائل الشعبية سيارة عسكرية تابعة للميليشيات في بلدة محيميدة شمال مدينة دير الزور.
من جهة ثانية، قال ما يسمى الناطق باسم معبر «سيمالكا» غير الشرعي على نهر دجلة الحدودي بين سورية وإقليم كردستان العراق الذي تسيطر عليه ميليشيات «قسد» في تصريح نقلته وكالة «نورث برس» الكردية أمس: إن «اجتماعاً بين إدارتي طرفي معبر «سيمالكا» و«فيشخابور» (على الجانب العراقي) تبحثان تفاهماً لمنع إغلاقه.
وأضاف المصدر: إن لجان العلاقات من جهتي معبر «سيمالكا» و«فيشخابور»، يتناقشون حول الإجراءات المتعلقة بالمعبر.
وحسب الوكالة، فإن إدارة معبر «سيمالكا» عدلت عن قرار إغلاق المعبر بشكل كامل الذي صدر رداً على إجراءات جديدة من جهة «فيشخابور».
وفي وقت متأخر من ليل الإثنين- الثلاثاء، نشرت ما تسمى إدارة «المعبر» قراراً لإغلاق المعبر قبل أن تجري تعديلات عليه.
وعللت موقفها بإجراءات جديدة يفرضها إقليم كردستان العراق على حركة المسافرين.
وسبق أن توقف معبر «سيمالكا» خلال العام الماضي لعدة مرات، بسبب جائحة كورونا.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن