الخبر الرئيسي

استقبل نائب رئيس الوزراء الروسي.. وبوريسوف بعد جلسة محادثات مع عزام: هناك تقارب بين موسكو وواشنطن في الملف السوري … الرئيس الأسد: مرتاحون للمستوى المتقدم في التعاون وحريصون على إنجاح الاستثمارات المشتركة

| وكالات

أكد الرئيس بشار الأسد خلال استقباله أمس نائب رئيس وزراء روسيا الاتحادية يوري بوريسوف، أهمية الاستمرار بالتشاور والتنسيق مع الحلفاء الروس، معرباً عن ارتياحه للمستوى المتقدم الذي وصل إليه التعاون، في حين شدد المسؤول الروسي على تميّز العلاقات الثنائية واستعداد بلاده الدائم لتقديم الدعم في المجالات كافة، مؤكداً حدوث تقارب روسي أميركي فيما يتعلق بالملف السوري، ومبيناً أن فوز الرئيس الأسد في الانتخابات يشكّل الرسالة الأقوى لأعداء سورية ومعارضيها.
واستقبل الرئيس الأسد أمس بوريسوف الذي يزور سورية على رأس وفد حكومي واقتصادي، وحسب وكالة الأنباء السورية «سانا»، فقد جرى خلال اللقاء «بحث التعاون الثنائي القائم بين سورية وروسيا وخاصة على الصعيد الاقتصادي والاستثماري والجهود المشتركة لتوسيعه ليشمل مجالات إضافية وخاصة التعاون في مجال الطاقة والتقنيات الحديثة والصناعة والزراعة، وتم التأكيد على أن الديناميكية التي تتسم بها العلاقات بين البلدين تعطي المرونة لتوسيع آفاق التعاون بشكل دائم ومستمر».
الرئيس الأسد «أعرب عن ارتياحه للمستوى المتقدم الذي وصل إليه التعاون بين البلدين، وحرص سورية على إنجاح الاستثمارات السورية الروسية المشتركة والتي تلعب دوراً أساسياً في استمرارية وتوطيد التعاون المشترك وتعود بالنفع والمصلحة على الشعبين الصديقين».
كما أكد الرئيس الأسد «أهمية الاستمرار بالتشاور والتنسيق مع الحلفاء الروس الذين كانوا شركاء للسوريين في محاربة الإرهاب ووقفوا معهم سياسياً واقتصادياً لمساعدتهم في استعادة الأمن والاستقرار وتجاوز آثار الإرهاب الاقتصادي المفروض على المواطن السوري».
ونقلت «سانا» عن بوريسوف تهنئته الرئيس الأسد بمناسبة فوزه بالانتخابات الرئاسية والشعب السوري على النجاح في إنجاز الاستحقاق الرئاسي، وأشار إلى أن «المشاركة الشعبية الواسعة في هذا الاستحقاق أكدت إرادة الشعب السوري وإصراره على الصمود والتحدي رغم كل ما تعرض له من إرهاب وحصار».
وأكد بوريسوف تميّز العلاقات السورية الروسية واستعداد بلاده الدائم لتقديم الدعم لسورية في المجالات كافة، بما يسهم في تخفيف الأعباء الناجمة عن العقوبات الاقتصادية الجائرة المفروضة عليها والمشاركة في إعادة الإعمار، إضافة إلى عزمها توريد دفعات إضافية من لقاح «كوفيد 19» إلى سورية.
وقالت «سانا»: إن بوريسوف «وضع الرئيس الأسد بصورة القمة التي جمعت الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والأميركي جو بايدن وخاصة فيما يتعلق بالشأن السوري، مشدداً على موقف روسيا المبدئي المبني على الشرعية الدولية والالتزام بالقانون الدولي واحترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية».
وفي مبنى رئاسة مجلس الوزراء جرت جلسة مباحثات رسمية سورية روسية ترأسها عن الجانب السوري وزير شؤون رئاسة الجمهورية منصور عزام وعن الجانب الروسي بوريسوف، وحسب «سانا» تم خلال الجلسة بحث توسيع مجالات التعاون المشترك ومتابعة تنفيذ الاتفاقيات الموقعة واستكمال مشاريع التعاون الثنائي ووضع الأرضية المناسبة تمهيداً لانعقاد الدورة الـ 13 للجنة السورية الروسية المشتركة للتعاون التجاري والاقتصادي والتقني والعلمي وتذليل الصعوبات التي تعترض العمل المشترك وإيجاد الحلول لها.
وأكد بوريسوف، في تصريحات صحفية مشتركة مع عزام قبيل مغادرته مطار دمشق الدولي حدوث تقارب روسي أميركي فيما يتعلق بالملف السوري، مشدداً على أن فوز الرئيس الأسد في الانتخابات يشكل الرسالة الأقوى لأعداء سورية ومعارضيها بأنه من الضروري الأخذ بعين الاعتبار خيار الشعب السوري الذي دعم الرئيس الأسد بقوة، ومعرباً عن أمله بأن تساعد هذه الرسالة على تخفيف الضغوط الغربية ولاسيما العقوبات المفروضة على البلاد والتي تؤثر على الشعب السوري وعلى الناس العاديين.
وأعلن بوريسوف أن تحديث ميناء طرطوس سيسمح لسورية بزيادة حجم التجارة، وخاصة الصادرات إلى دول أخرى، مضيفاً: «هناك خطة لتحديث جدي للميناء، وبناء المرافق اللازمة، بما في ذلك تخزين البضائع القابلة للتلف».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن