أنباء عن سيطرة داعش على بلدة مهين بريف حمص الشرقي … الجيش يتقدم بريف اللاذقية ويقضي على عشرات الإرهابيين بدير الزور
الحسكة – دحام السلطان – محافظات – الوطن – وكالات :
حققت وحدات من الجيش العربي السوري أمس مزيداً من التقدم في ريف اللاذقية الشمالي، على حين أوقعت وحدات أخرى العشرات من مسلحي تنظيم داعش الإرهابي قتلى في دير الزور، في وقت تم إحباط هجوم للتنظيم بسيارة مفخخة على إحدى النقاط العسكرية بريف الحسكة الشرقي، على حين أعادت وحدات من الجيش انتشارها في محيط بلدة مهين بريف حمص الشرقي بعد هجوم مسلحي داعش على البلدة بالتواطؤ مع المسلحين المحليين المبرمين هدنة مع الجيش. وقال المصدر في تصريح نقلته وكالة «سانا» للأنباء: إن وحدات الجيش والقوات المسلحة بالتعاون مع مجموعات الدفاع الشعبية «واصلت تقدمها في ريف اللاذقية الشمالي وأحكمت سيطرتها بشكل كامل على قرية وجبل غمام بعد القضاء على آخر البؤر الإرهابية فيها».
واعتمدت وحدات الجيش تكتيكات عسكرية تتناسب مع طبيعة المنطقة القاسية بتضاريسها وغاباتها خلال السيطرة على قرية وجبل غمام التي كانت التنظيمات المنضوية تحت زعامة جبهة النصرة فرع تنظيم القاعدة الإرهابي تتخذ منها منطلقاً لشن الاعتداءات وإطلاق الصواريخ والقذائف باتجاه مدينة اللاذقية.
شمال شرق البلاد سقط ما لا يقل عن 35 مسلحاً من تنظيم داعش المدرج على لائحة الإرهاب الدولية خلال عمليات لوحدات من الجيش والقوات المسلحة على أوكارهم وبؤرهم في دير الزور. ونقلت «سانا» عن مصادر ميدانية: إن وحدة من الجيش نفذت عملية استباقية على تجمعات لمسلحين من داعش كانوا يخططون للتسلل إلى المناطق الآمنة من ناحية حي العمال بمدينة دير الزور ما أسفر عن مقتل 20 مسلحاً وتدمير أسلحة وذخيرة كانت بحوزتهم.
ولفتت المصادر إلى أن وحدة من الجيش دمرت وكراً لتنظيم داعش في مزارع المريعية بالريف الشرقي وقضت على 15 مسلحاً من بينهم «أبو أسامة التونسي» إضافة إلى عدد من الإرهابيين الشيشان.
وتشير تقارير متطابقة إلى أن تنظيم داعش قام مؤخراً بتصفية أكثر من 200 من أفراده المرتزقة أغلبهم من الشيشان بتهمة محاولة الانشقاق عن التنظيم ورمي جثثهم في منطقة الهوتة بريف الرقة.
وفي الحسكة تمكن عناصر من الجيش إحباط محاولة تسلل لمسلحين من داعش في الريف الجنوبي للمحافظة، حيث دمر عناصر حاجز تل مبيت من تدمير آلية مفخخة لداعش كان يقودها انتحاري قبل أن تصل إلى الحاجز.
وتلا ذلك اشتباكات عنيفة بالأسلحة الخفيفة بين الطرفين ما أسفر عن إصابة عنصر من الجيش وعنصر من وحدات حماية الشعب ذات الأغلبية الكردية، قبل أن يتم التعامل مع المهاجمين بسلاح المدفعية التابع للجيش ما أجبر مسلحي التنظيم على الفرار.
إلى جنوب البلاد حيث نفذت وحدة من الجيش بالتعاون مع مجموعات الدفاع الشعبية عملية مركزة على أوكار وتجمعات التنظيمات المسلحة في قرية خربة الغوثة في ريف السويداء الجنوبي الغربي.
ونقلت وكالة «سانا» عن مصدر عسكري أن العملية أسفرت عن «تدمير آليات بعضها مزود برشاشات ثقيلة للتنظيمات التكفيرية ومقتل وإصابة عدد من أفرادها».
وفي درعا وجهت وحدة من الجيش والقوات المسلحة ضربات مركزة على بؤر مسلحي «النصرة» والتنظيمات الأخرى المرتبطة بالعدو الإسرائيلي في منطقة درعا البلد.
وقال مصدر عسكري: إن الضربات أسفرت عن «تدمير أحد أوكار التنظيمات الإرهابية بالكامل ومقتل جميع من بداخله في مخيم النازحين بدرعا البلد» وذلك بعد يوم من تدمير مقر قيادة بمن فيه من إرهابيين وأسلحة وعتاد حربي.
وفي هذه الأثناء أقرت تلك التنظيمات على صفحاتها في مواقع التواصل الاجتماعي بمقتل عدد من أفرادها من بينهم من سمته «قائد كتيبة صقور الإسلام» ناجي محمد أبو السل. وفي وسط البلاد أعاد الجيش العربي السوري انتشاره في محيط بلدة مهين بريف حمص الشرقي بعد دخول مسلحي داعش إلى البلدة بحسب ناشطين على صفحات موقع الفيسبوك، ذكروا أن مسلحي البلدة الخاضعة منذ أشهر لهدنة بين الجيش ووجهائها، مبايعتهم لتنظيم داعش في خرق فاضح للهدنة.
وحسب المصادر فقد هاجم التنظيم نقاط الجيش عند مدخل البلدة بواسطة عربتين مفخختين أتبعه مسلحوه بالتقدم ودخول مهين من جهة مدينة القريتين لتصبح بذلك بلدة مهين خارج نطاق الهدنة بعد دخول التنظيم إليها.
من جهته قال مدير «المرصد السوري لحقوق الإنسان» المعارض رامي عبد الرحمن حسب وكالة «فرانس برس»: إن «تنظيم داعش سيطر على بلدة مهين في ريف حمص الجنوبي الشرقي إثر تفجيرين انتحاريين واتفاق مع المسلحين المحليين الذين شنوا هجوماً من الداخل» ليخرقوا بذلك هدنة مطبقة منذ نحو عامين مع قوات الجيش.
ونقلت «فرانس برس» عن مصدر عسكري: إنه «إثر تفجير سيارتين على حواجز للجيش العربي السوري عند المدخلين الشرقي والغربي للبلدة، وقعت اشتباكات بين الطرفين واستمرت ساعتين بالتزامن مع انسحاب تدريجي للجيش».
وتطل بلدة مهين على طريق حمص – تدمر الدولي المقطوعة منذ سيطرة تنظيم داعش على تدمر في 21 أيار.
وأوضح المصدر العسكري: أن «الجيش كان يتحضر لعملية عسكرية بغطاء جوي روسي على مدينة تدمر، الأمر الذي سوف يتأخر بسبب هجوم داعش على مهين».
وأفاد مصدر أمني حسب «فرانس برس» عن تجدد الاشتباكات في صدد ومهين على عدة محاور، مشيراً في الوقت ذاته إلى أنه «ليس هناك أي تهديد إضافي في المنطقة».
وتقع صدد عند منتصف الطريق بين مهين والجزء الواقع تحت سيطرة الجيش على طريق دمشق – حلب الدولي.
وذكر المرصد أن الاشتباكات استعرت أيضاً على مشارف بلدة صدد القريبة في حين واصل مقاتلو التنظيم تقدمهم. وأكد بيان للتنظيم وقوع الهجوم ووصف البلدة بأنها «ذات أهمية إستراتيجية».