رياضة

من هم الأكثر تتويجاً بلقب كوبا أميركا؟ … رومانو وستابيللي يتقدمان اللاعبين والمدربين

| الوطن

مازال الحديث عن تتويج بلقب النسخة السابعة والأربعين من كوبا أميركا مبكراً لكن ستكون الفرصة متاحة أمام بعض اللاعبين الأورغويانيين للتتويج باللقب للمرة الثانية بعد لقب 2011 ونقصد هنا كافاني وسواريز وغودين، وكذلك هناك عدد من اللاعبين البرازيليين الذين سيضيفون لقباً ثانياً في حال احتفظ السيليساو بالكأس ولعل أبرزهم أليسون وكاسيمرو وماركينيوس وغيرهم، أما الضربة الأكبر فستكون من نصيب بعض نجوم تشيلي في حال استعادة اللاروخا اللقب فعندها سيضيف برافو وفيدال وفارغاس وميديل وإيسلا وغيرهم لقباً ثالثاً إلى رصيدهم، لكنهم بالمجمل لا يمكنهم الوصول إلى الرقم القياسي لعدد الألقاب بالنسبة للاعبين والذي سيكون من المستحيل الوصول إليه في هذا الزمن خاصة مع تباعد سنوات إقامة البطولة على عكس ما كان متبعاً في بداياتها.

عصبة السيليستي

ساهمت سيطرة منتخب الأورغواي على البطولة في بداياتها في تسجيل أرقام يصعب تكرارها لبعض اللاعبين وحتى للمنتخبات فقد توج السيليستي بستة ألقاب في أول 10 نسخ بين 1916 و1926 وبالتالي فإن الكثير من لاعبي ذلك الجيل كان له نصيب وافر من الألقاب ويأتي على رأس هؤلاء النجم أنخيل رومانو والذي ذكرنا في وقت سابق أنه الأكثر ظهوراً من حيث عدد البطولات ورغم أن مشاركته في النسخة الأولى غير مؤكدة إلا أن الأرقام تقول إنه شارك في 9 نسخ كاملة فتوج بالألقاب الستة التي نالها فريق بلاده أعوام (1916 و1917 و1920 و1923 و1924 و1926) وشارك في نسخ 1919 و1921 و1922 وتوج هدافاً في نسخة 1917 برصيد 4 أهداف هدافاً بالمشاركة مع مواطنه خوسيه بيريز في نسخة 1920 برصيد 3 أهداف، وبالمجمل خاض 23 مباراة في البطولات التسع وسجل 12 هدفاً محتلاً المركز الثاني عشر بالشراكة على لائحة الهدافين التاريخيين للبطولة.

وحقق أربعة لاعبين أورغوانيين أيضاً اللقب في أربع مناسبات، وفي مقدمتهم باسكوال سوما وألفريدو زبيشي اللذان تشاركا في ألقاب 1916 و1917 و1920 وتوج الأول بلقب 1924 والثاني بلقب 1926 والطريف أن اللاعبين لم يشاركا في أكثر من خمس مباريات في خمس بطولات، ولابد لنا من ملاحظة عدم دقة هذه المعلومات مع قليل من التمحيص ذلك أن سوما ظهر في 41 مباراة دولية في حين زبيشي لعب 38 مباراة، أما الثالث فهو هيكتور سكاروني أحد الأبطال القوميين ذلك أنه شارك في التتويج بالذهبية الأولمبية مرتين وكذلك كأس العالم 1930 إضافة إلى مشاركته بسبع نسخ من كوبا أميركا توج بطلاً في أربع منها أعوام 1917 و1923 و1924 و1926 واختير أفضل لاعب في النسخة الأولى، والرابع هو خوسيه ناستازي الذي توج كذلك بكل الألقاب الدولية مع سكاروني إضافة إلى 4 ألقاب في كوبا أعوام 1923 و1924 و1926 و1935، وقد استمر كلا اللاعبين في المنتخب قرابة 13 عاماً لكن رصيدهما توقف عند 51 مباراة لسكاروني سجل خلالها 31 هدفاً و41 لناستازي دون أي هدف دولي علماً أنه اختير أفضل لاعب في نسختي 1923 و1935.

ثلاثة ألقاب

وقد توج سبعة عشر لاعباً باللقب ثلاث مرات منهم عشرة لاعبين أورغويانيين أيضاً مقابل 6 لاعبين أرجنتينيين، نبدأ بالأقدمية فقد توج باللقب أعوام 1916 و1917 و1920 كل من: ألفريدو فوغلينو وخوزيه بيريز وخوسيه بيندابيني وأنتونيو أوردينارين، وأعوام 1923 و1924 و1926 كل من: خوسيه فيتشينو وألفريدو غيليرا وأندرادي وأندريه مازالي وسانتوس أوردينارين ويتميز فيتشينو عنه أنه شارك بثلاث نسخ أخرى.

ويأتي الدور على أبناء التانغو الذين بلغوا سبعة لاعبين توجوا بثلاثة ألقاب، وفي مقدمتهم مانويل سيواني الذي توج أعوام 1925 و1927 و1929 وشارك بنسختي 1924 و1935 ثم قاد الألبيسيليستي مدرباً في النسخة التالية عام 1939، ونال فيسنتي دي لاماتا اللقب أعوام 1937 و1945 و1946 وقد اختير أفضل لاعب في 1937 ليأتي الدور على خمسة لاعبين توجوا باللقب أعوام 1945 و1946 و1947 وهم: ماريو بوي وفيليكس لوساتو ونوربرتو مينديز ونوتيليو بيشا ورينيه بونتوني، ويتميز مينديز بأنه الهداف التاريخي للبطولة برصيد 17 هدفاً.

حكاية متفردة

وبعيداً عن جيل الأورغواي الذهبي في العشرينيات والثلاثينيات نجد أن اللاعب الأخير الذي توج باللقب ثلاث مرات هو إنزو فرانشيسكولي النجم الذي ملأ الدنيا رغم أنه لم يلعب لأندية كبيرة في أوروبا ولم يستطع الظفر بكأس العالم بل إن مشاركاته فيها ظلت شرفية لا أكثر وسجل السيليستي خلالها نتائج لا تليق بسمعته كبطل للعالم مرتين، فاللاعب الملقب بالأمير حاز شرف التتويج بلقب كوبا أميركا في وقت كانت تعيش كرة بلاده تراجعاً رهيباً لكنه استطاع قيادة السيليستي إلى اللقب عام 1983 على حساب البرازيل و1987 على حساب الأرجنتين بطل العالم وكذلك في 1995 على حساب بطل العالم البرازيلي وشارك في نسختي 1989 و1993 وقد اختير أفضل لاعب في 1983 و1995 وقد خاض 73 مباراة دولية سجل خلالها 17 هدفاً بين 1982 و1997، وظهر في 16 مباراة في البطولة سجل خلالها 5 أهداف.

ستابيللي المدرب

النجم الأرجنتيني الأسطوري وأول هداف لكأس العالم غويليرمو ستابيللي لم يظهر في كوبا أميركا كلاعب بل اقتصر حضوره مع منتخب التانغو في مونديال الأورغواي عام 1930 وخاض يومها 4 مباريات سجل خلالها 8 أهداف، وذهب بعدها إلى أوروبا حيث احترف في إيطاليا ثم في فرنسا حتى اعتزاله عام 1939 لكنه عاد مباشرة ليتسلم منصب مدرب منتخب بلاده وبقي فيه حتى عام 1960 كأطول مدة لمدرب أرجنتيني وخلال هذه الحقبة لم يظهر المنتخب مونديالياً حتى أنه سقط بغرابة من الدور الأول لمونديال 1958 لكنه حقق الكثير في كوبا أميركا بل أصبح أكثر المدربين تتويجاً بلقبها برصيد 6 ألقاب أعوام (1941 و1945 و1946 و1947 و1955 و1957) وحل وصيفاً في المشاركة السابعة عام 1942 ما جعله أسطورة المدربين في البطولة علماً أنه كان يشرف على أندية محلية أثناء عمله كناخب وطني، وقد خاض خلالها 44 مباراة في البطولة (رقم قياسي).

اللقب الأخير

وليس بعيداً عن أرض الفضة فلم يكتب تاريخ البطولة سوى ثلاثة مدربين توجوا باللقب مرتين وهم الأورغويانيان إرنستو فيغولي (1920 و1926) وخوان كارلوس كورازو (1959 و1967) ويتميز الأول بأنه بطل الأولمبياد في دورة باريس 1924، أما الثالث فليس سوى ألفيو باسيللي (بازيلي) آخر من قاد الأرجنتين إلى اللقب بتتويجه بطلاً لنسختي 1991 و1993 وهو اللاعب الدولي الذي خاض ثماني مباريات فقط مع أبناء التانغو وقاده مدرباً بين 1990 و1994 وعندما عاد إلى قيادته مجدداً عام 2006 عقب الخروج من مونديال ألمانيا لكنه لم يحقق المأمول فحل وصيفاً في كوبا أميركا 2007 عندما خسر النهائي أمام السيليساو فعاد إلى تدريب الأندية واعتزل عام 2012، يذكر أن بازيلي توج بأهم ألقابه كلاعب مع راسينغ عندما توج معه بلقب الليبرتادوريس والإنتركونتيننتال عام 1967.

تاباريز العجوز

وعلى صعيد عدد المشاركات في البطولة تحت عنوان مدرب تبرز أسماء كثيرة وشهيرة لكن الملاحظ غياب الأسماء البرازيلية الكبيرة فلم يفز بها زاغالو مثلاً سوى مرة واحدة ومثله كارلوس البرتو بيريرا رغم أن الأخير شارك في ثلاث نسخ، وتوج بها دونغا مدرياً ولاعباً وهاهو تيتي يسعى إلى اللقب الثاني بعد نسخة 2019، ويأتي المدرب الحالي للسيليستي الأورغوياني أوسكار واشنطن تاباريز في مقدمة المدربين الأكثر ظهوراً في البطولة فهاهو يسجل حضوره السابع في النسخة الحالية وكان ظهوره الأول عام 1989 ثم عاد للمشاركة منذ 2007 ولم يغب حتى النسخة الحالية رغم حالته الصحية حيث ينزل أرض الملعب على عكازين، وسبق لابن الرابعة والسبعين من العمر التتويج بلقب 2011 وقد خاض أكثر من 30 مباراة في البطولة، ولعل أبرز إنجازاته العالمية احتلال المركز الرابع في مونديال 2010.

ويعد الكولومبي هيرنان داريو غوميز من الأسماء الكبيرة في عالم المدربين رغم عدم فوزه بأي لقب كبير وقد شارك في سبع نسخ من البطولة بين 1995 و2019 والمتغير هنا أنه قاد ثلاثة منتخبات فظهر مع منتخب بلاده في نسخ 1995 و1997 ثم مع الإكوادور في 1999 و2001 و2004 وعاد ليقود كولومبيا في 2011 ثم بنما في 2016 ثم الإكوادور مجدداً في 2019.

كولومبي آخر بدأ قبل تاباريز وظهر في ست نسخ هو فرانشيسكو ماتورانا الذي أعاد كولومبيا إلى المونديال عام 1990 وقد بدأت مشاركاته عام 1983 واستمرت حتى نسخة 2001 وفيها جعل منتخب بلاده بطلاً للمرة الأولى والوحيدة لكنه خاض نسختي 1995 و1997 مدرباً للإكوادور في تبادل أدوار مع داريو غوميز الذي أشرف على 26 مباراة مقابل 27 مباراة لماتورانا في البطولة.

بطل ووصيف

ويبرز التشيلياني لويس تيرادو كأحد المدربين الأكثر ظهوراً في كوبا أميركا حيث أشرف على اللاروخا في ست نسخ بين 1946 و1957 وتخلى عنه عام 1953 لكنه عاد في العام التالي وقد حقق وصافة البطل عامي 1955 و1956 وقاده في 35 مباراة ولا يتفوق عليه على هذا الصعيد سوى ستابيللي، وقاد الباراغوياني مانويل فيلتاس سوليش منتخب البيروخا في خمس نسخ بين 1942 و1953 وقد استطاع قيادته إلى اللقب في البطولة الأخيرة له على أرض البيرو بعدما فاز على السيليساو في مباراة فاصلة لتحديد البطل يومها بنتيجة 3/2 علماً أنه فاز عليه في المباراة الأولى 2/1 وقد أشرف عليه في 33 مباراة.

وشارك الأورغوياني سوبيشي في 4 نسخ بين 1929 و1941 وحل وصيفاً في 1939 و1941 ويشاركه هذا العدد المدرب الحالي لمنتخب بيرو ريكاردو غاريكا الذي ظهر في النسخ الأربع الأخيرة وقد حل وصيفاً في نسخة 2019.

وفي النسخة الحالية ستكون الفرصة متاحة أمام تاباريز وتيتي ليكون أحدهما المدرب الرابع الذي يظفر باللقب مرتين فهل نشاهد أحدهما على منصة التتويج؟.. أم إننا سنكون أمام بطل جديد؟ ها ما سنعرفه في العاشر من الشهر القادم.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن