عربي ودولي

حجمه الهائل يمكنه إعطاء دفعة قوية لانتعاش الاقتصاد العالمي … السوق الصيني أخذ زمام المبادرة للانفتاح على العالم

| وكالات

مع استمرار تعافي الاقتصاد، جذب الطلب الكبير على الاستهلاك الواسع النطاق في الصين الانتباه العالمي، حيث أتاحت التنمية الاقتصادية في الصين فرصاً نادرة لدول العالم، كما توجد نقطة مهمة يجب الإشارة إليها هي أن انتعاش الطلب الاستهلاكي في الصين قد وفر مساحة سوقية كبيرة جداً للعالم.
يواصل السوق الصيني أخذ زمام المبادرة للانفتاح على العالم، وقبل وقت ليس ببعيد، أقيم معرض الصين الدولي الأول للمنتجات الاستهلاكية في جزيرة هاينان الصينية، وقد بلغت مساحته 80 ألف متر مربع، مع وجود 2628 علامة تجارية للمستهلكين، والعارضون قدموا من 70 دولة ومنطقة. وتعكس هذه البيانات حيوية الاقتصاد الصيني وتظهر سحر الانفتاح في البلاد.
في الجناح الوطني السويسري يمكن للزائر الاستمتاع بالمناظر الجميلة لجبال الألب وعلامة «صنع في سويسرا»، كما يمكن أيضاً تذوق المأكولات البحرية القادمة من جنوب المحيط الهادئ واللحم الإسباني والفواكه الطازجة من تسمانيا ضمن جناح المواد الغذائية، أما في جناح العرض الخاص بمقاطعة هوبي فيمكن للزائر الاستمتاع بتجربة التكنولوجيا الذكية والتراث الثقافي غير المادي وأشهى أنواع الأطعمة، وبالتالي يوفر معرض الاستهلاك هذا فرصاً تجارية واسعة للشركات العالمية.
منذ بداية هذا العام ومن خلال المعارض التي أقامتها الصين مثل معرض كانتون أونلاين ومعرض الصين الدولي الأول للمنتجات الاستهلاكية إضافة إلى معرض بكين للخدمات والدورة الرابعة لمعرض شانغهاي الدولي للاستيراد، اللذين سينعقدان في أيلول وتشرين الثاني القادمين، تعمل الصين على إقامة منصات كبيرة للتعاون المربح للجميع على نطاق واسع، مطلقة بذلك الإشارة المشرقة لتوسيع الانفتاح وإظهار مسؤوليتها وحكمتها في مشاركة الفرص مع جميع الأطراف.
وبصفته أول معرض على المستوى الوطني في الصين يتعلق بالمنتجات الاستهلاكية، سيصبح معرض هاينان بالتأكيد بطاقة أعمال أخرى مشرقة لانفتاح الصين على العالم الخارجي، تماماً مثل معرض كانتون ومعرض الصين الدولي للاستيراد ومعرض بكين للخدمات، وبذلك تكون الصين قد أثبتت للعالم أنها لن تغلق أبوابها أمام الانفتاح بل ستبقيها مفتوحة أكثر.
إن المعارض الدولية الكبرى التي تقيمها الصين والتي توجهها للداخل والخارج هي نافذة مهمة لها لتوسيع انفتاحها على العالم الخارجي، فضلاً عن كونها فرصة ثمينة لمراقبة اقتصاد الصين.
في هذه المعارض الكبرى، يفضل الزوار المنتجات التي لها علاقة بالعلوم والتكنولوجيا أكثر، ومن المرجح أنهم يبحثون عن المنتجات التي تتضمن الإبداع العلمي والتكنولوجي والذوق الثقافي.
يعد الطلب الاستهلاكي العالي الجودة مظهراً من مظاهر التحول والارتقاء بهيكل الاستهلاك في الصين، فضلاً عن تصوير التطور العالي الجودة للاقتصاد الصيني، وهذا يدل على أن التنمية الاقتصادية في الصين لا تتمتع فقط بالميزة العامة للسوق الاستهلاكي الكبير للغاية والذي يتألف من 1.4 مليار شخص، ولكن لديها أيضاً القدرة الكامنة على تحسين هيكل الاستهلاك، ورفع مستوى الطلب عليه، وهذا الأمر الذي سيؤدي بالتأكيد إلى تطوير صناعات وأشكال جديدة.
لقد باتت الصين الآن تتمتع بعلاقات أوثق مع دول العالم، وأصبح بإمكان عدد أكبر من المستهلكين شراء سلع عالية الجودة بكل سهولة من دول أخرى، حيث تصلهم هذه المنتجات إلى بيوتهم مباشرة.
إن إمكانيات الاستهلاك في السوق الصيني لا تجلب المزيد من فرص الأعمال للشركات العالمية فحسب بل إنها تلبي بشكل أكثر دقة الاحتياجات المتزايدة للمستهلكين في جميع أنحاء العالم وتضخ المزيد من الزخم في حياة الناس وتجعلها أفضل، ويمكن القول إن سوق الصين هو أيضاً فرصة للعالم، كما أن حجمه الهائل يمكنه إعطاء دفعة قوية لانتعاش الاقتصاد العالمي.
إن تطور علامة «صنع في الصين» و«خدمات الصين»، جنباً إلى جنب أصبحت دفعة قوية لتعزيز مشاركة الفرص وخلق مستقبل أفضل للسوق العالمية.
إن الصين المملوءة بالحيوية والنشاط ملتزمة بفتح مسارات وتقديم مساهمات جديدة للتنمية العالية الجودة للتجارة والاستثمار العالميين.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن