طهران تتوعد بملاحقة واشنطن قانونياً: إغلاق مواقع إعلامية «عمل بلطجي» … إيران: مفاوضات فيينا لا تشمل السياسة الخارجية أو البرنامج الصاروخي والولايات المتحدة وافقت على رفع عقوبات النفط والشحن والتأمين
| وكالات
نفى مدير مكتب الرئيس الإيراني، محمود واعظي، أمس الأربعاء، شمول المفاوضات الجارية في فيينا حول الاتفاق النووي السياسة الخارجية لإيران أو برنامجها الصاروخي والدفاعي، مشيراً إلى أن هذه المفاوضات لا تهدف لكتابة اتفاق نووي جديد.
وقال واعظي، في تصريحات عقب اجتماع الحكومة الإيرانية حسب وكالة «سبوتنيك»، إن «المفاوضات الجارية في فيينا تتجه للتوصل إلى آلية تمنع تكرار ما حدث من انسحاب أحادي الجانب من الاتفاق النووي في عهد الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب».
وأضاف: «المفاوضات لا تشمل سياسات إيران الإقليمية ولا برنامجها الصاروخي والدفاعي، ولن تتم كتابة اتفاق نووي جديد».
وأول من أمس الثلاثاء قالت إيران إنه تم التوصل لاتفاق حول الخلافات الرئيسية خلال المحادثات حول الاتفاق النووي في فيينا، مؤكدة أنها تنتظر قرار الجانب الأميركي في هذا الصدد.
وقال متحدث الحكومة الإيرانية، علي ربيعي، في إيجاز صحفي، «لقد وصلنا اليوم إلى نص واضح في مفاوضات فيينا، وننتظر القرار السياسي من الجانب الأميركي»، وأوضح أنه «تم الاتفاق على جميع الاختلافات الرئيسية تقريباً فيما يخص الاتفاق النووي».
ونقلت وسائل إعلام رسمية إيرانية عن واعظي قوله «تم التوصل لاتفاق على رفع كل عقوبات التأمين والنفط والشحن التي فرضها الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب».
وأضاف «سيتم رفع نحو 1040 من العقوبات التي تعود إلى عهد ترامب بموجب الاتفاق، كما تم الاتفاق على رفع بعض العقوبات عن أفراد وأعضاء في الدائرة المقربة من المرشد علي خامنئي».
ومن جانب آخر أعلنت وزارة الخارجية الإيرانية، أمس أن إغلاق مواقع إعلامية تابعة لطهران، يعد محاولة منهجية من الولايات المتحدة لتقويض حرية التعبير.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية، سعيد خطيب زاده، رداً على إغلاق مواقع إعلامية تابعة لهيئة إذاعة وتلفزيون الجمهورية الإسلامية الإيرانية، إن هذه الخطوة «محاولة منهجية من قبل الولايات المتحدة لتقويض حرية التعبير العالمية وإسكات الأصوات المستقلة في وسائل الإعلام».
وأضاف خطيب زادة إنه من المخجل أن تستمر واشنطن في هذه المعايير المزدوجة، وقال: إن «الإدارة الحالية للولايات المتحدة اتبعت بالضبط مسار الإدارة السابقة، الأمر الذي لن يؤدي إلا إلى هزيمة مزدوجة لواشنطن».
وأكد خطيب زاده أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية، على حين أنها ترفض هذا العمل غير القانوني والبلطجي، ستتابع القضية عبر السبل القانونية.
وأعلنت وزارة العدل الأميركية، في وقت سابق أمس، الاستيلاء على 36 موقعاً إلكترونياً يستخدمها اتحاد الإذاعة والتلفزيون الإيراني وكتائب حزب الله، لانتهاكها العقوبات الأميركية».
من جهتها، ذكرت قناة «العالم» الإيرانية، عبر «تويتر»، أن «السلطات الأميركية تحجب مواقع قنوات العالم والمسيرة واللؤلؤة وفلسطين اليوم ونبأ والكوثر على الإنترنت».
ونشرت على المواقع المذكورة عقب حجبها رسالة تفيد بأن «هذا النطاق تم الاستيلاء عليه من حكومة الولايات المتحدة، بناء على مذكرة حجز.. إنفاذاً لقرار مكتب الصناعة والأمن ومكتب إنفاذ قوانين التصدير ومكتب التحقيقات الفيدرالي».
وتخوض طهران منذ نيسان الماضي، مفاوضات في فيينا مع مجموعة 4+1 (فرنسا وبريطانيا وألمانيا وروسيا والصين)، بمشاركة أميركية غير مباشرة، في محاولة لإحياء العمل بالاتفاق النووي.
إلى ذلك أعلنت السلطات الإيرانية، أمس الأربعاء، إفشال عملية تخريبية استهدفت أحد مباني هيئة الطاقة الذرية في مدينة كرج القريبة من العاصمة، من دون التسبب في أي أضرار مادية أو بشرية.
وقالت وكالة «نور نيوز» الإيرانية، إنه «في صباح أمس، فشلت عملية تخريبية ضد أحد مباني هيئة الطاقة الذرية الإيرانية في نواحي كرج ولم تتسبب في أي أضرار مادية أو بشرية»، مضيفة إنه «يتم التحقيق في هذه الحادثة وكذلك تحديد أسبابها ومتابعتها من السلطات المختصة».
وكان التلفزيون الإيراني الرسمي، أعلن الأحد الماضي، أن محطة بوشهر للطاقة النووية توقفت بشكل طارئ عن العمل. ونقل التلفزيون الإيراني عن نائب منسق شركة «توانير» لإنتاج وتوزيع الكهرباء في إيران رخشاني مهر، قوله: «مع الخروج الطارئ منذ ثلاثة أيام لمحطة الطاقة النووية بوشهر، فإننا نواجه منذ يوم أمس انخفاضاً قدره 1000 ميغاوات في إنتاج الكهرباء».
من جهتها، أكدت منظمة الطاقة الذرية الإيرانية الإغلاق المؤقت لمحطة بوشهر للطاقة جنوبي البلاد، وقالت المنظمة في بيان إنه «بعد حدوث خلل فني في محطة بوشهر للطاقة وبعد إخطار مسبق لوزارة الطاقة، تم إغلاق هذه المحطة مؤقتاً وفصلها عن شبكة الكهرباء الوطنية».
وأشارت إلى أنه «من المؤكد أنه بعد إصلاح الخلل الفني وخلال الأيام القليلة القادمة ستتم إعادة وصل هذه المحطة بشبكة الكهرباء الوطنية وتعود لإنتاج الطاقة الكهربائية كما كانت.