سورية

«قسد» تسحب حواجزها من «البصيرة» … الاحتلال الأميركي يكثّف من نقله للدواعش إلى الشدادي!

| وكالات

كثفت قوات الاحتلال الأميركي، الأسبوع الجاري، عن عمليات نقلها لمسلحي تنظيم داعش من السجون التي تسيطر عليها ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية –قسد» في مدينة الحسكة إلى قاعدتها غير الشرعية في مدينة الشدادي بالريف الجنوبي، بهدف إعادة استثمار المجاميع الإرهابية واستخدامها لتنفيذ مخططات واشنطن بالمنطقة، حيث نقلت أمس العشرات بعد 3 أيام من عملية مماثلة.
جاء ذلك في وقت اقتحم فيه رتل للاحتلال الأميركي إحدى المزارع التابعة لمدنيين في بلدة الطيانة الخاضعة لسيطرة «قسد» شرق دير الزور، في حين تجددت الاشتباكات بين التنظيمات الإرهابية الموالية للاحتلال التركي في مدينة رأس العين المحتلة بريف الحسكة.
وفي التفاصيل، نقلت وكالة «سانا» عن مصادر أهلية أن قوات الاحتلال الأميركي نقلت على مدار اليومين الماضيين أكثر من 60 إرهابياً من تنظيم داعش، بينهم من جنسيات عراقية وسعودية من سجن الثانوية الصناعية الكائن في مدخل مدينة الحسكة إلى قاعدتها في مدينة الشدادي بالريف الجنوبي، بهدف إعادة استثمار المجاميع الإرهابية واستخدامها لتنفيذ مخططات واشنطن بالمنطقة.
وأشارت المصادر إلى أن عمليات نقل الإرهابيين تمت وسط تحليق مكثف للطيران المروحي التابع للاحتلال الأميركي منذ منتصف ليل أمس حتى الفجر والتي غالباً ما تتم بالتزامن مع أعمال شغب مفتعلة داخل السجون التي تسيطر عليها ميليشيات «قسد» لتبرير عملية النقل.
ويوم الأحد الماضي ذكرت مصادر خاصة أن قوات الاحتلال الأميركية قامت بنقل مجموعة من مسلحي تنظيم داعش من سجن الثانوية الصناعية إلى قاعدتها في مدينة الشدادي، لتدريبهم من قبل عناصر الاستخبارات الأميركية، تمهيداً لاستخدامهم في تنفيذ هجمات ضد الجيشين العربي السوري والروسي والتجمعات السكانية والمرافق الحيوية.
في الأثناء عاد الهدوء الحذر إلى مدينة البصيرة بريف دير الزور بعد انسحاب حواجز ميليشيات «قسد» من المدينة، بعد يوم من خروج الأهالي بتظاهرات احتجاج على حملة المداهمات والاعتقالات التي نفذتها الميليشيات بحق المدنيين وإحراقها عدداً من المنازل في المنطقة، وذلك حسبما ذكرت مصادر إعلامية محلية في المنطقة.
وبالتزامن، ذكرت شبكات إعلامية محلية، أن رتلاً عسكرياً للاحتلال الأميركي يرافقه طيران مروحي، دخل مزرعة لمدنيين بالقرب من نهر الفرات في بلدة الطيانة الخاضعة لسيطرة ميليشيات «قسد» شرق دير الزور، وقام بنشر أجهزة داخل المزرعة لأسباب مجهولة.
من جهة ثانية، تجددت الاشتباكات بين التنظيمات الإرهابية الموالية للاحتلال التركي في مدينة رأس العين المحتلة بريف الحسكة، حسب مصادر إعلامية معارضة.
وذكرت مصادر محلية، أن الاشتباكات جرت بين مجموعة مسلحة يقودها منشق عن ميليشيا «فرقة الحمزات»، وبين ما تسمى «الشرطة العسكرية» وتنظيمات إرهابية أخرى، وسط استخدام للأسلحة الثقيلة، الأمر الذي أدى لوقوع إصابات.
وفي سياق آخر، عثرت ميليشيات «قسد» على جثة أحد مسلحيها المسؤولين عن الأمن داخل «مخيم الهول» الخاضع لسيطرتها شرق الحسكة، حسب مواقع إلكترونية معارضة، بالتزامن مع عثورها على جثة لاجئ عراقي، قتل على يد مجهولين في المخيم، حسب مواقع إلكترونية معارضة.
كما أصيب عراقي برصاص مسلحي ميليشيات «قسد» في المخيم، أثناء محاولتهم اعتقاله بالقوة داخل خيمته في القسم الثالث، بذريعة اتهامه بالتعامل مع تنظيم داعش الإرهابي عبر نقل معلومات من داخل المخيم للتنظيم.
وفي السياق ذكر «مصدر أمني» من المخيم، أن امرأة روسية الأصل تعرضت في المخيم لمحاولة قتل قامت بها نساء (متشددات) في قسم المهاجرات، موضحاً أن المرأة الروسية تدعى إيلينا ألكسندر (٣٦ عاماً)، وهي من عائلات مسلحي تنظيم داعش، ولديها أربعة أطفال، وقد تعرضت للطعن والضرب بأدوات حادة.
من جانب آخر أعادت ما تسمى «الإدارة الذاتية» الكردية الانفصالية، فتح معبر «سيمالكا» غير الشرعي مع كردستان العراق، بعد إغلاقه أول من أمس، بسبب فرض إدارة معبر «فيشخابور» المقابل قرارات جديدة على المسافرين إلى كردستان العراق.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن