الأولى

الجزائر تعرب عن امتنانها لدور روسيا الشجاع في سورية … بوتين: سنواصل دعم دمشق في مكافحة الإرهاب

| وكالات

جدّد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أمس، مواصلة روسيا دعم سورية في مكافحة الإرهاب حتى القضاء عليه نهائياً، مشدّداً على أن روسيا لا تملي إرادتها أبداً على الدول الأخرى وأنها ستبذل كل ما بوسعها لتهدئة النزاعات وحل المشاكل الدولية عبر الحوار، في حين أعربت الجزائر عن امتنانها الكبير للجهود التي تبذلها روسيا لتعزيز الاستقرار الإستراتيجي، وللدور الشجاع الذي تلعبه في سورية.
الرئيس بوتين وفي كلمة له خلال افتتاح مؤتمر موسكو التاسع للأمن الدولي، شدّد حسب وكالة «سانا»، على أنه ينبغي أن تكون الأمم المتحدة مظلة لتحديد أي قواعد لعبة جديدة، وأن أي طريق آخر يهدد بالفوضى ويصعب التنبؤ بتبعاته.
ولفت إلى أن نظام الأمن والقانون الدولي يتآكلان والاضطرابات الجيوسياسية وخطر الإرهاب وأسلحة الدمار الشامل تتزايد، إضافة إلى استمرار محاولات استخدام القوة لتمرير مصالح شخصية وتعزيز الأمن الخاص على حساب أمن الآخرين.
وأشار بوتين إلى أن معظم الأراضي السورية تحررت من التنظيمات الإرهابية، مؤكداً أن روسيا ستواصل دعم سورية في حربها على الإرهاب حتى القضاء عليه، مشدداً على حرص روسيا على علاقاتها مع دول الجوار وتحقيق أمنها وازدهارها.
وبيّن بوتين أن نظام الأمن والقانون الدولي يتآكلان والاضطرابات الجيوسياسية وخطر الإرهاب وأسلحة الدمار الشامل تتزايد، مشدداً على ضرورة مواجهة التحديات عبر تضافر الجهود الدولية والعمل المشترك على أساس القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة للحيلولة من دون وقوع حرب عالمية جديدة.
وأعرب بوتين عن قلق روسيا من تعزيز حلف «الناتو» قدراته العسكرية وبناه التحتية قرب حدودها ورفضه النظر بشكل بنّاء إلى ما تقدمه موسكو من الاقتراحات لخفض التوترات، آملاً في أن تسود العقلانية والرغبة في تطوير علاقات بناءة في نهاية المطاف.
من جهته، حذّر وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو، حسب وكالة «سبوتنيك»، من أن العالم ينزلق بسرعة إلى نزاع جديد أخطر مما كان في عهد الحرب الباردة، ولفت إلى أن هناك تصعيداً في تثبيت نهج التصدي العسكري، حيث يقوم حلف «الناتو» بتعزيز وجوده العسكري ونشر الأسلحة بالقرب من الحدود الروسية والبيلاروسية، كما يتم توسيع «الناتو» من حلف إقليمي إلى حلف دولي «مهمته الأساسية ردع روسيا والصين».
وأشار شويغو إلى أن مشكلة مكافحة الإرهاب أفسحت المجال لإنشاء تحالفات عالمية جديدة، وقال: في الآونة الأخيرة ركّزنا على مشاكل مكافحة الإرهاب في عالم متعدد الأقطاب واليوم يظهر اتجاه جديد في العلاقات الدولية وتقسيم العالم إلى أصدقاء وأعداء ويتم وضع الدول أمام خيارات مصطنعة لإقامة تحالفات ونشر الأسلحة على أراضيها.
وبيّن أن مختلف التنظيمات الإرهابية ما زالت تشكّل تهديداً رئيساً لاستقرار المنطقة، محذراً من أن الهزيمة التي تكبدها تنظيم داعش الإرهابي في سورية والعراق تسببت في زيادة هجرة مسلحيه المدربين إلى دول أخرى، وذلك حسبما ذكر الموقع الإلكتروني لقناة «روسيا اليوم».
وأوضح أن أكبر عدد من هؤلاء المسلحين انتقلوا إلى ليبيا، بالإضافة إلى رصد أنشطة خلايا إرهابية في مالي وجمهورية إفريقيا الوسطى وموزمبيق.
بدوره رئيس أركان الجيش الجزائري الفريق السعيد شنقريحة أعرب خلال لقائه شويغو في موسكو، حسب قناة «الميادين»، عن امتنانه الكبير للجهود التي تبذلها روسيا لتعزيز الاستقرار الإستراتيجي، وللدور الذي تلعبه في سورية.
مضيفاً: «إننا نشاطر موقف روسيا ونرى الشجاعة التي تظهرها على الساحة الدولية في إطار تسوية سلمية»، معبراً عن امتنان الجزائر لروسيا لتعزيزها إمكانات القوات المسلحة في البلاد، والمساعدة في مواجهة التهديدات والتحديات على خلفية الوضع المتدهور في المنطقة والعالم.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن