استغرب عدم تضمينه إلزام الدول الداعمة للإرهاب بتنفيذ قرارات مجلس الأمن ذات الصلة … المعلم يعبر عن أهمية العديد من نقاط بيان فيينا .. مبعوث الأمم المتحدة قدم عرضاً مفصلاً حول اجتماعات الجمعة
الوطن- وكالات :
عبّر نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية والمغتربين وليد المعلم عن أهمية العديد من النقاط الواردة في بيان فيينا، لكنه أبدى استغرابه لأن البيان لم يتضمن إلزام الدول المعروفة بدعمها للإرهاب بتنفيذ قرارات مجلس الأمن ذات الصلة بمكافحة الإرهاب.
والتقى المعلم أمس المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى سورية والوفد المرافق الذي وصل إلى دمشق في زيارة تستمر حتى اليوم الإثنين.
وقال بيان للخارجية بثته وكالة «سانا» للأنباء: إن دي ميستورا قدَّم عرضاً مفصلاً حول الاجتماعات التي جرت يومي الخميس والجمعة الماضيين في فيينا حول الأزمة في سورية وأهم النقاط التي تضمنها البيان المشترك الصادر عن تلك الاجتماعات.
من جانبه عبّر المعلم عن «أهمية العديد من النقاط الواردة في بيان فيينا لكنه أبدى استغرابه لأن البيان لم يتضمن إلزام الدول المعروفة بدعمها للإرهاب بتنفيذ قرارات مجلس الأمن ذات الصلة بمكافحة الإرهاب حتى تصبح جهود مكافحة الإرهاب فعالة ويصبح الحديث عن أي وقف لإطلاق النار مجدياً».
وأوضح المعلم استمرار سورية في مكافحة الإرهاب، مشدداً على أهمية ما تقوم به روسيا الاتحادية الصديقة بالتعاون مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية والمقاومة اللبنانية في هذا الصدد، ومؤكداً أن أي جهد لمكافحة الإرهاب لا يتم بالتنسيق مع الحكومة السورية هو ابتعاد عن هدف مكافحة الإرهاب وانتهاك لمبادئ ومقاصد ميثاق الأمم المتحدة.
وجدد المعلم استعداد سورية للتعاون مع المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في جهوده لمكافحة الإرهاب وإطلاق الحوار بين السوريين.
حضر اللقاء نائب وزير الخارجية والمغتربين فيصل المقداد ومعاون الوزير أيمن سوسان ومستشار الوزير أحمد عرنوس.
وتأتي زيارة المبعوث الدولي بعد يومين من عقد لقاء دولي حول سورية في فيينا انتهى بنقاط تفاهم متبادل بين الأطراف المشاركة، على أن يعقد اجتماع جديد خلال أسبوعين.
ودعا اجتماع فيينا في بيان صدر الجمعة عن المشاركين فيه «الأمم المتحدة إلى جمع ممثلي الحكومة والمعارضة السورية من أجل عملية سياسية تفضي إلى حكم ذي مصداقية وغير طائفي يعقبه (وضع) دستور جديد وانتخابات.
وذكرت «الوطن» الأحد، أن دي ميستورا «سيضع القيادة السورية في أجواء ما دار خلال الاجتماع الذي استمر سبع ساعات في فيينا وجمع ما سمي «مجموعة الاتصال من أجل حل الأزمة السورية» المكونة من 15 دولة، إضافة إلى الاتحاد الأوروبي وممثل الأمين العام للأمم المتحدة».
كذلك أشارت إلى أن زيارة دي ميستورا «تأتي في ظل الغموض حول مصير خطته للحل في سورية وخاصة (مسألة) اللجان الأربع» لافتة إلى أن بيان فيينا لم يأت على ذكرها.
واقترح دي ميستورا في 29 تموز الماضي خطة جديدة لحل الأزمة السورية تتضمن تأليف أربعة «فرق عمل» بين السوريين لبحث المسائل الأكثر تعقيداً، والمتمثلة بـ«السلامة والحماية، ومكافحة الإرهاب، والقضايا السياسية والقانونية، وإعادة الإعمار».
وزار دي ميستورا دمشق في 17 أيلول حيث بحث مع مسؤولين سوريين خطته الجديدة. وأكد المعلم وقتها أن «موضوع مكافحة الإرهاب في سورية هو الأولوية باعتباره المدخل للحل السياسي في سورية».