أكدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا أن بلادها تعمل دائماً من أجل نشر السلام والمحبة في العالم بعكس التفكير الذي تحمله دول حلف الناتو القائم على الخوف والمواجهة.
ونقلت «سبوتنيك» عن زاخاروفا قولها تعليقاً على تصريحات للسفيرة الألمانية لدى أوكرانيا عن الحرب مع روسيا: «من المريح استخدام عبارة السفيرة الألمانية لإعطاء مثال على الاختلاف بين النظرة العالمية لروسيا وإيديولوجية دول الناتو حيث يخشى الجميع الدخول في حرب مباشرة مع روسيا… أي إنها مسألة خوف».
وأضافت زاخاروفا: «أعضاء الناتو لا ضمير لهم.. ففي البداية استخدموا الحلف وقاموا بتخريب أوكرانيا التي خسرت سيادتها الكاملة ليتذكروا اليوم أن لديهم بعض القيود القانونية في الاستمرار بسياساتهم».
وأشارت زاخاروفا إلى أنه «كان من الضروري أن يتذكروا الحق والأخلاق عندما وضعوا خدماتهم الخاصة في الوزارات والإدارات في أوكرانيا ودربوا المسلحين لزعزعة الاستقرار في المنطقة».
وقالت السفيرة الألمانية لدى كييف، أنكا فيلدغوسن، في وقت سابق أمس، إن هناك «مخاوف من اندلاع صدام مسلح مع روسيا»، مشيرة إلى أن «انضمام أوكرانيا إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو) لن يحدث في المستقبل القريب».
وجاءت تصريحات فيلدغوسن خلال مقابلة مع صحيفة «زيركالو نيديلي» الأوكرانية، حيث ردت على سؤال بشأن احتمال نزاع عسكري بين روسيا وأوكرانيا في حال لم يعد الغاز الروسي يمر عبر الأراضي الأوكرانية قائلة، إن «ذلك ممكن بالفعل في حالة تصاعد الأمور بين الدولتين».
وأوضحت السفيرة الألمانية أن «هذه المخاوف لم تبدها فقط أوكرانيا، ولكن أيضاً بولندا ودول البلطيق تتحدّث عن التهديد للأمن القومي بسبب السيل الشمالي-2».
وركزت فيلدغوسن على أن «حلف شمال الأطلسي لديه إشكالات مع إمكانية انضمام الدول التي تدور فيها حروب»، مبينة أن «ذلك من مزايا المادة الخامسة من معاهدة واشنطن، كما أن الجميع يخشى الدخول في حرب مباشرة مع روسيا».