اقتحام للأقصى… وجرحى في اعتداءات المستوطنين على أهالي حي الشيخ جرّاح … الخارجية الفلسطينية تطالب الجنائية الدولية بالتحقيق في جرائم الاحتلال
| وكالات
طالبت وزارة الخارجية الفلسطينية المحكمة الجنائية الدولية بالبدء بالتحقيق في جرائم الاحتلال الإسرائيلي بحق الفلسطينيين في مدينة القدس المحتلة ولاسيما تهجيرهم قسرياً من بلدة سلوان وحي الشيخ جراح بوصفها جزءاً لا يتجزأ من جريمة التطهير العرقي التي يحاسب عليها القانون الدولي.
يأتي ذلك على حين أكد الفلسطينيون الاستمرار في فعاليات الإرباك الليلي حتى إزالة البؤرة الاستيطانية الجديدة التي أقامها الاحتلال الإسرائيلي منذ نحو شهرين.
وأدانت الخارجية في بيان أمس نقلته وكالة «وفا» اعتداءات قوات الاحتلال ومستوطنيه المتواصلة على الفلسطينيين في بلدة سلوان وحي الشيخ جراح بالقدس المحتلة لتهجيرهم مشيرة إلى أن هذه الإجراءات التعسفية جزء لا يتجزأ من مخططات الاحتلال لتهويد المدينة وإفراغها من الوجود الفلسطيني.
ولفتت الخارجية إلى أن الاحتلال يهدد بهدم 13 منزلاً في حي البستان في بلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى خلال الساعات القادمة مستغلاً صمت المجتمع الدولي عن جرائمه بحق الفلسطينيين.
وأشارت الخارجية إلى أنها تواصل العمل مع الأمم المتحدة وتتابع معها أفضل الطرق لتنفيذ القرار الأخير لمجلس حقوق الإنسان القاضي بتشكيل لجنة تحقيق دائمة في جرائم وانتهاكات الاحتلال وصولاً لمحاسبة المسؤولين عنها وتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني.
في غضون ذلك اقتحم عضو الكنيست المتطرف إيتمار بن جبير المسجد الأقصى تحت حراسة مشددة من الشرطة الإسرائيلية، كما اقتحم مستوطنون المسجد الأقصى المبارك، من جهة باب المغاربة، بحماية الشرطة الإسرائيلية ونفذوا جولات استفزازية في باحاته.
على حين أصيب 3 فلسطينيين بجروح إثر اعتداء المستوطنين على عائلة عبد اللطيف المهددة بالإخلاء في حي الشيخ جراح بالقدس المحتلة.
وفي التفاصيل، استفز المستوطنون السكان ووجهّوا إليهم الألفاظ النابية، ثم قام أحدهم بالاعتداء لفظياً على صالح دياب خلال وقوفه أمام منزله في الحي، واقتحموا منزل عائلة عبد اللطيف واعتدوا على أفراد العائلة.
وذكرت وكالة «معاً» الفلسطينية أن قوات الاحتلال اعتقلت الفتى خليل عبد اللطيف ووالده سمير.
في هذا الإطار، أعلن الهلال الأحمر، في القدس المحتلة، أن طواقمه تعاملت مع 3 إصابات اعتداء بالضرب في حي الشيخ جراح، وتم نقل إصابة للمستشفى وإصابتين تم علاجهما ميدانياً.
وفي نابلس، أصيب عدد من الفلسطينيين خلال فعالية الإرباك الليلي على جبل صبيح في بلدة بيتا.
وشارك مئات الفلسطينيين في فعاليات الإرباك الليلي، حيث أكدوا الاستمرار بالمسيرات حتى إزالة البؤرة الاستيطانية الجديدة التي أقامها المستوطنون منذ نحو شهرين على أراضي البلدة.
وقالت مصادر محلية فلسطينية لوكالات فلسطينية إن قوات الاحتلال أطلقت قنابل الغاز المسيل والقنابل الصوتية باتجاه المواطنين بين الحين والآخر لمنع تقدم المواطنين نحو البؤرة الاستيطانية.
وكان عدد من المواطنين قد أصيبوا في بلدة نعلين غرب رام الله، بسبب قمع قوات الاحتلال لتظاهرة سلمية احتجاجاً على تواصل اعتداءات المستوطنين ومصادرة وتجريف الاحتلال للأراضي في منطقة «جبل العالم».
كما أصيب عشرات المواطنين بالاختناق بالغاز المسيل للدموع، خلال قمع جنود الاحتلال للمشاركين في فعالية أداء صلاة الجمعة، فوق الأراضي المهددة بالاستيلاء عليها في منطقة «الرأس» غرب سلفيت.
يذكر أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي وافقت على أكثر من 30 خطة بناء لمستوطنات في أماكن متعددة خارج ما يعرف بالخط الأخضر بالضفة الغربية المحتلة، وفق ما ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية. وتأتي الموافقة، بعدما أخلت قوات الاحتلال مباني عديدة في بؤرة استيطانية قرب رام الله.
إلى ذلك أصيب عدد من الفلسطينيين أمس إثر اعتداء قوات الاحتلال الإسرائيلي عليهم في بلدة بيتا جنوب مدينة نابلس بالضفة الغربية.
وذكرت وكالة «وفا» أن قوات الاحتلال أطلقت الرصاص وقنابل الغاز السام على طواقم بلدية بيتا خلال عملهم لتوسعة الطريق المؤدي إلى جبل صبيح ما أدى إلى إصابة شابين بالرصاص وآخرين بالاختناق.
واستشهد خمسة فلسطينيين بينهم طفلان وأصيب المئات إثر اعتداء قوات الاحتلال على التظاهرات اليومية التي تشهدها البلدة منذ الشهر الماضي رفضاً لإقامة بؤرة استيطانية على قمة جبل صبيح الذي يتوسط بلدات بيتا وقبلان ويتما جنوب نابلس.
كما اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي ثلاثة فلسطينيين بينهم فتى في الضفة الغربية.
وذكرت وكالة «وفا» أن قوات الاحتلال اقتحمت مدينة الخليل وبلدة الطور في القدس المحتلة واعتقلت ثلاثة فلسطينيين بينهم فتى يبلغ من العمر 15 عاماً. وكانت قوات الاحتلال اعتقلت أول أمس ثلاثة فلسطينيين بالضفة الغربية.