رياضة

في ختام الدور الأول لكوبا أميركا الليلة … مواجهتان في الثانية لترتيب المتأهلين

| خالد عرنوس

تختتم الثلاثاء منافسات الدور الأول لبطولة كوبا أميركا 2020 بنسختها السابعة والأربعين من خلال مباراتين ضمن الجولة الخامسة للمجموعة الأولى وتقامان في توقيت واحد بداية من الساعة الثالثة فجراً، ويسعى الألبيسيليستي في الأولى إلى ضمان صدارته على حساب الأخضر البوليفي الذي خرج من حسابات التأهل وفي الثانية يتطلع السيليستي الأورغوياني إلى خطف المركز الثاني من البيروخا الباراغوياني للهروب من مواجهة مبكرة محتملة مع السيليساو البرازيلي، وكان الفريقان حققا الفوز على البوليفي والتشيلياني على التوالي بالنتيجة ذاتها 2/صفر ليضمنا التأهل إلى ربع النهائي الذي ينطلق السبت القادم، وكانت الجولة الأخيرة في المجموعة الثانية اختتمت فجر اليوم الإثنين بلقاءي الإكوادور مع البرازيل والبيرو مع فنزويلا.

حسابات خاصة

لم يخسر المنتخب الأرجنتيني خلال 16 مباراة أخيرة تحت قيادة المدرب ليونيل سكالوني وضمن بشكل مبكر بلوغ الدور الثاني للبطولة لكن آمال أبناء التانغو تتجاوز هذا الأمر بالطبع ولا تتوقف إلا عند منصة التتويج، وهاهو يخوض مباراته الأخيرة بالدور الأول أمام نظيره البوليفي بحثاً عن ضمان الصدارة التي ستضعه مع أحد ثلاثة منافسين (فنزويلا أو الإكوادور أو البيرو)، وتبدأ البطولة فعلياً لرفاق ليونيل ميسي منذ الدور الثاني (ربع النهائي)، حيث يأملون باستعادة اللقب في محاولة أخيرة من البرغوث للظفر بلقب على مستوى البطولة قبل الاعتزال ولم يسبق له التتويج على الرغم من خوضه النهائي في ثلاث مناسبات خسر مرتين منها بركلات الترجيح، ورغم أن الدفاع الأرجنتيني أظهر فعالية كبيرة حيث لم تهتز شباكه سوى مرة واحدة لكنه بالمقابل لم يسجل الكثير من الأهداف مكتفياً بثلاثة أهداف وهو معدل سيئ لفريق يبحث عن اللقب.

وبالمقابل فإن المنتخب البوليفي يخوض المباراة من أجل السمعة لا أكثر ولا أقل بعد ثلاث هزائم تلقاها أمام الأورغواي والباراغواي وتشيلي وتلقى خلال 6 أهداف مقابل هدف يتيم، علماً أنه خسر في 11 مباراة متتالية منذ فوزه على الإكوادور في نسخة 2015.

تاريخياً لم يعرف المنتخب البوليفي الفوز على نظيره الأرجنتيني سوى خمس مرات خلال 38 مواجهة تلقى خلالها 26 هزيمة لكن الخضر حققوا انتصاراتهم الخمسة على المستوى الرسمي ولعل أشهرها نتيجة 6/1 الشهيرة في تصفيات مونديال 2010 وآخرها الفوز في تصفيات مونديال 2018 بنتيجة 2/صفر أما الأولى على هذا الصعيد فكانت في تصفيات 1958 وانتهت 2/صفر كذلك وجميعها في لاباز، أما في كوبا أميركا فقد تقابلا 15 مرة ففاز أبناء التانغو في 12 منها مقابل تعادل وحيد في بيونس آيرس عام 2011، وفوزان كانا على أرض لاباز أيضاً في نسختي 1963 و1979، والفوز الأخير للأرجنتين فكان بنتيجة 3/صفر في النسخة المئوية 2016.

وصافة منتظرة

لم يستعجل منتخبا الباراغواي والأورغواي أمرهما في البطولة وقد ضمنا التأهل إلى دور الثمانية مع الجولة الرابعة وبقيت المواجهة الأخيرة بينهما للفصل في مسألة وصافة الترتيب وربما الصدارة خاصة للبيروخا في حال فوزه وخسارة أو تعادل الأرجنتين، وبالتالي فإن التعادل مع الزعيم التاريخي للبطولة من أجل تأمين المركز الثاني الذي يحتله فعلاً برصيد 6 نقاط مقابل 4 نقاط للسيليستي المطالب بالفوز إذا أراد وصافة المجموعة، فالخسارة ستضعه في مواجهة لا يرغب فيها لاعبو أوسكار تاباريز أقله في الدور القادم.

ودخل رفاق لويس سواريز وكافاني البطولة مرشحين للمنافسة على اللقب كما جرت العادة إلا أن بدايتهم لم تكن كما اشتهوا فخسروا بهدف أمام راقصي التانغو ثم أدركوا تعادلاً صعباً مع اللاروخا قبل أن يصحوا بفوز مهم على البوليفي وسجلوا 3 أهداف فقط منهم هدفان للثنائي المعول عليه، في حين اهتزت شباكهم مرتين، وربما لعبت خصوصية نظام التأهل (أربعة منتخبات من خمسة) دوراً في عدم ظهور الأورغواي كما الأرجنتين بالصورة الباهتة، وبالمقابل دخل البيروخا البطولة بفوز كاف للتأهل على البوليفي قبل أن يخسر بصعوبة أمام الأرجنتيني ثم عاد وفاز بجدارة على تشيلي بهدفين نظيفين رفعا من حظوظه في الأدوار القادمة وليس في مباراة اليوم فحسب، يذكر أن الفريقين غادرا النسخة الماضية 2019 من ربع النهائي بركلات الترجيح فخسرت الباراغواي من البرازيل والأورغواي من البيرو بعد التعادل سلباً مع فارق أن الأخير لم يحقق أي فوز في البطولة فبلغ الدور الثاني بنقطتين على حين السيليستي تصدر مجموعته بفوزين وخسارة أي إنه خرج دون هزيمة.

تاريخياً تبدو كفة السيليستي راجحة بقوة من خلال 20 فوزاً آخرها في تصفيات مونديال 2018 و8 تعادلات آخرها في التصفيات الحالية لمونديال 2022 مقابل 13 فوزاً للبيروخا آخرها 2007 ضمن تصفيات المونديال والأهداف 74/56، في البطولة تقابلا 25 مرة منذ نسخة 1921 وليس انتهاءً بنسخة 2015 يوم تعادلا 1/1 وهو التعادل الرابع على هذا الصعيد مقابل 16 فوزاً للأورغواي آشهرها وآخرها في نهائي 2011 بنتيجة 3/صفر و6 انتصارات للباراغواي آخرها عام 1947، وسبق للفريقين أن تعادلا في ربع نهائي 1999 بنتيجة 1/1 قبل أن تبتسم ركلات الترجيح للسيليستي.

ملخص الجولة الرابعة

في المجموعة الأولى حقق السيليساو البرازيلي فوزاً بشق النفس على نظيره الكولومبي الذي تقدم مبكراً بهدف قبل أن يتلقى هدفين متأخرين جاء ثانيهما في الدقيقة 100 (90+10) كأكثر الأهداف تأخراً في البطولة وذلك بسبب اعتراض الكولومبيين الطويل على حال فنية عندما اصطدمت الكرة بالحكم الأرجنتيني أثناء هجمة الهدف الأول فما كان من الحكم إلا أن تابع اللعب بعدما لم يؤثر لمسه للكرة على مسار اللعب، وسجل للبرازيل فيرمينيو وكاسيميرو للمرة الأولى، وفي المباراة الثانية تقدم المنتخب الإكوادوري بهدفين مع نهاية الشوط الأول لكن نظيره البيروفي أدرك التعادل مع مطلع الثاني لتتأكد صدارة الترتيب قبل الجولة الرابعة ويبقى الإكوادوري دون فوز وتتعقد مهمته.

وفي المجموعة الثانية حقق السيليستي الأورغوياني فوزاً صعباً على نظيره البوليفي فاستفاد من النيران الصديقة قبل أن يسجل كافاني أول أهدافه في البطولة والثالث في سجله خلال 17 مباراة في البطولة وهو الذي لم يسجل إلا في النسخة الفائتة بعد 10 مباريات كاملة منذ 2011، وضرب البيروخا بقوة عندما هزم اللاروخا التشيلياني بهدفين ضامناً حضوره في ربع النهائي وواضعاً بطل نسختي 2015 و2016 على لائحة الانتظار من أجل معرفة موقعه بعد ضمانه التأهل إلى دور الثمانية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن