شؤون محلية

«قسد» تقطع الكهرباء والماء عن مليون سوري في الحسكة … عضو مكتب تنفيذي: الحلول البديلة لا تسد ٥ بالمئة من حاجة المواطنين

| الحسكة - دحام السلطان

بات أكثر من مليون مواطن من أبناء مدينة الحسكة وضواحيها وريفها الغربي، يعيشون أزمة حقيقية اليوم نتيجة لعدم وصول مياه الشرب إليهم، بعد توقف محطة آبار «علوك» عن العمل بشكل كامل، بعد قيام ميليشيا «قسد» بقطع التيار الكهربائي القادم من محطة التغذية في بلدة «الدرباسية إليها، الأمر الذي أدى إلى خلق معاناة طويلة ومستمرة ولا تزال تضغط على أنفاس المواطن في مدينة الحسكة وضواحيها وريفها الغربي؟».
وبيّن مسؤول قطاع المياه في المكتب التنفيذي بالمحافظة حسن الشمهود في تصريح لـ«الوطن» أن الوضع الآن أصبح بانحدار وبات ينذر بحدوث كارثة إنسانية تهدد حياة أكثر من مليون مواطن، نتيجة لقيام ميليشيا «قسد» بقطع التيار الكهربائي المغذي للمحطة وتوقفها بالكامل، والاستمرار في المعاناة التي تكمن أيضاً بقيام المحتل التركي بالتحكم بعمل المحطة، وإصراره على تشغيل مضخة واحدة فقط من أصل ١٠ مضخات فيها، و٧ آبار من مجموع عدد الآبار البالغ عددها ٣٤ بئراً، الأمر الذي أدى إلى زيادة وجبات التقنين اليومي لضخ المياه إلى بيوت المواطنين إلى أكثر من ٢٥ يوماً، بعدما كانت تتراوح بين ٤-٥ أيام؟ عندما كنت تعمل المضخة بطاقتها القصوى.
وأشار الشمهود إلى أن الحلول الحالية والبديلة من قبل أجهزة الإدارة المحلية والهيئات والمنظمات المحلية والدولية العاملة في المحافظة، لا تؤدي الغرض لأنها لا تسد سوى حاجة ٥ بالمئة من حاجة المواطن، التي بدأ عملها مع المعاناة منذ احتلال مدينة رأس العين وريفها بتاريخ اليوم التاسع من شهر تشرين الأول عام ٢٠١٩، والتي رافقها حالة ٢١ انقطاعاً لمياه الشرب عن أكثر من مليون مواطن، لافتاً إلى أن الحلول النهائية لن تكون إلا بعودة الجيش العربي السوري وإنهاء كل أشكال الاحتلال الأجنبي وفرض وجود شرعية الدولة ومن ثم تفعيل العمل بمشروعي نهر دجلة والفرات المتوقفة منذ بدء الحرب على سورية.
وأكد مسؤول قطاع المياه حيال تفاقم الوضع الحالي الحاجة إلى أخذ الضامن الروسي لدوره الكامل والحقيقي والكامن، من خلال الضغط على المحتل التركي وميليشيا قسد وقمع التعديات الحاصلة على خط التغذية الكهربائية القادم من محطة كهرباء الدرباسية إلى محطة مياه علوك، إضافة إلى السماح لورش مؤسسة المياه بصيانة وتشغيل محطة علوك بشكل دوري وأخذ دورها أيضاً في محطة خزانات مياه الحمة، وإزالة التعديات الواقعة على خط المياه القادم من محطة «علوك» إلى الحسكة عبر بلدة تل تمر «غرب الحسكة»، الذي يمر بمسافة ٣٠ كم ضمن المناطق المحتلة من قبل تركيا و٤٠ كم ضمن المناطق الخاضعة لسيطرة قسد، وعن طريق الضامن الروسي نفسه.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن