محافظتنا مستثناة من التسجيل في «المنصة» بسبب النت ونعطي اللقاح للجميع بسبب قلة «التزاحم» … مدير صحة الرقة لــ«الوطن»: «لقاح استرازينكا» ليس سبب وفاة الصحفي عمار الشبلي وهو متاح لكل الأعمار
| محمود الصالح
أكد مدير صحة الرقة غياث الحمود أن لقاح كوفيد 19 «استرازينكا» يمكن أن يعطى لكل الأعمار ابتداء من سن 18 سنة.
وأوضح الحمود في حوار مع «الوطن» أن هناك ملايين الأشخاص ممن أخذوا هذا اللقاح في أعمار ابتداء من 20 سنة وما فوق، ولا يوجد ما يمنع طبياً من ذلك، حيث يتم الآن إعطاء هذا اللقاح لجميع الراغبين بالسفر مهما كانت أعمارهم، وأعطي في عدد من المحافظات، وليس في محافظة الرقة فقط، جاء ذلك في معرض رده على سؤالنا حول كيفية إعطاء هذا اللقاح للصحفي عمار الشبلي وهو في عمر 37 سنة.
وأضاف مدير الصحة إنه وفق البروتوكول الموضوع من قبل وزارة الصحة كانت الأولوية هي للكوادر الصحية، ومن ثم لكبار السن، وأصحاب الأمراض المزمنة، والأشخاص المخالطين بشكل كبير من مختلف الفئات الاجتماعية، لكن هذا لا يعني أننا عندما ننتهي من كل هذه الشرائح لا نقوم بإعطاء باقي المواطنين هذا اللقاح.
وأشار الحمود إلى أن كوادر صحة الرقة قامت بإعطاء اللقاح إلى كل الفئات المطلوبة، وكذلك كل من طلب هذا اللقاح بغض النظر عن العمر بعد تحقيق الاكتفاء للشرائح التي حددها البروتوكول.
وأوضح أن محافظة الرقة ونتيجة عدم وجود النت والكهرباء بشكل جيد في الريف المحرر فقد استثنيت من تطبيق التسجيل في المنصة، وأصبحت عملية إعطاء اللقاح تتم بناء على طلب الأشخاص، لأنه لا يمكن إلزام أي مواطن بأخذ اللقاح، واليوم نحن نعطي اللقاح لجميع الأعمار لأنه لا يوجد «تزاحم» على طلب اللقاح.
وكشف مدير الصحة أن اللقاح الذي دخل إلى مناطق سيطرة «قسد» في الرقة وريفها تم من خلال مديرية الصحة بعد أن رفض أبناء الرقة أخذ اللقاح الذي جاءت به الميليشيا الانفصالية، ما استدعى حصولنا على كل الموافقات للقيام بتلقيح أبناء الرقة ممن يقيمون في مناطق خارج السيطرة، عن طريق مركز سيف الدولة الصحي في مدينة الرقة، ومن خلال كوادر مديرية صحة الرقة.
وأشار إلى أن الكميات التي أعطيت من اللقاح في مناطق خارج السيطرة بلغت ضعف الكميات في المناطق المحررة، لأننا نتعامل مع جميع المواطنين على قدم المساواة بغض النظر عن مكان إقامتهم، وحماية ورعاية جميع المواطنين هي مسؤولية الدولة السورية، وهذا ما نقوم به بشكل دائم، مضيفاً: وستسمر مديرية الصحة بتقديم اللقاح إلى المواطنين المقيمين في كل محافظة الرقة من دون استثناء.
وبين الحمود أن الصحفي عمار الشبلي ليس وحده من أخذ لقاح «استرازينكا» من الأعمار الصغيرة وإنما هناك أكثر من 3 آلاف موظف في المنظمات الدولية في الرقة والحسكة ودير الزور وكل مكان أخذوا هذا اللقاح وأغلبهم من أعمار صغيرة ومنهم بعمر 25 سنة، وكان الصحفي عمار الشبلي جزء مهم من حملة التشجيع على أخذ اللقاح، حيث بذلت مديرية الصحة جهوداً كبيرة للتواصل مع المواطنين لأخذ اللقاح، لكن لم تشهد الرقة أي تزاحم على أخذ اللقاح، ولذلك قمنا بإعطاء اللقاح لكل من طلبه بغض النظر عن العمر.
وبسؤال ممثلة منظمة الصحة العالمية في سورية أكجمال مختوموفا عن توصيات منظمة الصحة العالمية لاستخدام لقاح «AstraZeneca» في سورية، وما العمر المسموح به للمريض؟ قالت: وفقاً لتوصيات منظمة الصحة العالمية المؤقتة بشأن استخدام لقاح أوكسفورد / استرازينكا
COVID-19 AZD1222 الصادرة عن مجموعة الخبراء الاستشاريين الإستراتيجيين لمنظمة الصحة العالمية حول التحصين (SAGE)، يجب إعطاء لقاح AstraZeneca للأفراد الذين تزيد أعمارهم على 18 عاماً. وفي حين أن إمدادات اللقاح محدودة، يوصى بإعطاء الأولوية للعاملين الصحيين وكبار السن وذوي الأمراض المزمنة (بما في ذلك السمنة وأمراض القلب والأوعية الدموية وأمراض الجهاز التنفسي والسكري). مضيفة: والفئات ذات الأولوية في سورية هي نفسها (كبار السن فوق سن 55 سنة)، والجرعة الموصى بها هي جرعتان تعطى عن طريق الحقن العضلي (0.5 مل لكل منهما) بفاصل 8 إلى 12 أسبوعاً. وأضافت إنه يمكن تقديم التطعيم للأشخاص الذين أصيبوا بـCOVID-19 في الماضي.
وأكدت أنه يمكن تقديم التطعيم للنساء المرضعات إذا كن جزءاً من مجموعة ذات أولوية للتحصين. لا توصي منظمة الصحة العالمية بوقف الرضاعة الطبيعية بعد التطعيم.
في حين أن الحمل يعرض النساء لخطر أكبر للإصابة بفيروس COVID-19 الشديد، تتوفر بيانات قليلة جداً لتقييم سلامة اللقاح أثناء الحمل.
وأكدت أنه يمكن تقديم التطعيم للنساء المرضعات إذا كن جزءاً من مجموعة ذات أولوية للتحصين، لا توصي منظمة الصحة العالمية بوقف الرضاعة الطبيعية بعد التطعيم.
في حين أن الحمل يعرض النساء لخطر أكبر للإصابة بفيروس COVID-19 الشديد، تتوافر بيانات قليلة جداً لتقييم سلامة اللقاح أثناء الحمل. قد تتلقى المرأة الحامل اللقاح إذا كانت فائدة تطعيم المرأة الحامل تفوق مخاطر اللقاح المحتملة. وتابعت: ومثل أي لقاح آخر، يمكن أن تسبب لقاحات COVID-19 آثاراً جانبية. معظم هذه الآثار الجانبية مثل الألم بعد الحقن، والاحمرار أو التورم في مكان الحقن، والحمى، والصداع، والتعب العام، وآلام المفاصل والعضلات تكون خفيفة وتختفي في غضون أيام قليلة. ونبهت إلى أنه لا ينصح بالتطعيم للأشخاص الذين لديهم تاريخ من الحساسية الشديدة تجاه أي من مكونات اللقاح.
وقالت لا يزال يتعين على الأشخاص الذين تم تلقيحهم الحفاظ على تدابير الصحة العامة وتعزيزها مثل ارتداء الأقنعة، والتباعد الجسدي، وغسل اليدين، ونظافة الجهاز التنفسي والسعال، وتجنب الازدحام، وضمان التهوية الجيدة.