سورية

أدانت مواصلة الاحتلال التركي قطع مياه الشرب عن الحسكة … رداً على أميركا.. سورية: حقنا في الجولان المحتل ثابت وهو عائد لا محالة

| وكالات

أدانت سورية بأشد العبارات، أمس، التصريحات الأميركية والإسرائيلية الأخيرة بخصوص الجولان السوري المحتل، وأكدت أن حقها في الجولان ثابت وتدعمه قرارات الشرعية الدولية، بالتزامن مع إدانتها مجدداً لممارسات قوات الاحتلال التركي الإجرامية عبر مواصلتها قطع مياه الشرب من محطة علوك عن أكثر من مليون مواطن سوري في الحسكة، ورفضها القاطع لتسييس موضوع كشف مصدر فيروس «كورونا».
وقال مصدر رسمي في وزارة الخارجية والمغتربين في تصريح نقلته وكالة «سانا» للأنباء: «تدين الجمهورية العربية السورية بأشد العبارات التصريحات الأميركية والإسرائيلية الأخيرة بخصوص الجولان السوري المحتل التي تؤكد أن السياسة الأميركية تجاه الأمة العربية وقضاياها تأتي من المنظور الإسرائيلي وبما يخدم سياسة العدوان والتوسع والهيمنة على المنطقة».
وأضاف: إن «الجمهورية العربية السورية تؤكد مجدداً أن حقها في الجولان المحتل ثابت وتدعمه قرارات الشرعية الدولية وهو حق لا يموت بالتقادم وإن كل المواقف الأميركية والإسرائيلية إزاء هذا الحق باطلة ولا أثر قانونياً لها».
وأوضح المصدر أن الجمهورية العربية السورية تجدد تأكيد أن الجولان المحتل عائد لا محالة إلى كنف الوطن الأم بكل الوسائل التي كفلها القانون الدولي وسيأتي اليوم الذي يرفع فيه العلم العربي السوري على كامل تراب الجولان المحرر من نير الاحتلال الغاشم».
وأول من أمس، قالت وزارة الخارجية الأميركية في تغريدة مقتضبة على حسابها على «تويتر»: «لم تتغير سياسة الولايات المتحدة بشأن الجولان وكل التقارير التي تشير إلى عكس ذلك كاذبة!»، وذلك رداً على تصريحات مسؤول في وزارة الخارجية حول موقف الإدارة الحالية من قضية الجولان المحتل نقلتها صحيفة «واشنطن فري بيكون» الأميركية الجمعة، التي قال فيها: «إن تلك المنطقة لا تنتمي لأحد، وإن السيطرة عليها يمكن أن تتغير اعتماداً على ديناميكيات المنطقة المتغيرة باستمرار»، في إشارة فهمت كأنها تراجع عن الموقف السابق.
وسبق أن أعلن الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب في عام 2019، اعتراف بلاده بسيادة «إسرائيل» على الجولان السوري المحتل.
بموازاة ذلك، دانت الوزارة من جديد في تصريح لمصدر رسمي، حسب ما جاء في صفحتها على موقع «فيسبوك»، الممارسات الإجرامية لقوات الاحتلال التركي واستمرار نظام أردوغان باتباع سياسته اللا أخلاقية في حرب المياه عبر قطع المياه من محطة علوك للمرة الخامسة والعشرين والتي تشكل المصدر الرئيس لتأمين مياه الشرب لأكثر من مليون مواطن سوري في الحسكة.
وقال المصدر: «إن عدم إيلاء الحكومة التركية آذاناً صاغية لنداءات المجتمع الدولي ولمعاناة سكان المحافظة الذين يواجهون العطش من جراء الارتفاع الشديد لدرجات الحرارة هو سلوك إجرامي يرقى إلى مستوى جريمة ضد الإنسانية وجريمة حرب بفعل انتهاكه كل المواثيق الدولية».
وطالب المصدر «مجلس الأمن الدولي والأمانة العامة للأمم المتحدة ووكالاتها المتخصصة بالتدخل الفوري لإلزام النظام التركي باحترام أبسط قواعد القانون الدولي في هذا الشأن وإعادة تشغيل محطة علوك وإعادة ضخ الكمية المتفق عليها ثنائياً من مياه نهر الفرات عند الحدود المشتركة وهي 500 متر مكعب بالثانية».
وفي سياق آخر، قالت وزارة الخارجية والمغتربين في بيان: إن «الحكومة السورية تدعم منظمة الصحة العالمية لتنفيذ القرارات المعنية الواردة من مؤتمر الصحة العالمية وتعزيز الوحدة الدولية بما يدفع التعاون الدولي لكشف مصدر فيروس «كورونا» المستجد ومواجهة تحدياته».
وأوضحت، أنه وانطلاقاً من هذا الموقف، سجل الجانب السوري تقديراً عالياً لإجراء الحكومة الصينية التعاون في دراسة كشف مصدر الفيروس مع منظمة الصحة العالمية قبل الآخرين وما حققته من النتائج الإيجابية في هذه العملية.
ولفتت إلى أن الجانب السوري لاحظ بقلق أن الولايات المتحدة وبعض الدول الأخرى اتخذت سلسلة من خطوات استفزازية تهدف إلى تسييس موضوع كشف مصدر الفيروس، وأنكرت بشكل علني استنساخ الدراسة المشتركة التي أعدتها الصين ومنظمة الصحة العالمية معاً وتحدت سلطة العلماء الدوليين المختصين، كما كلفت الجهاز الاستخباراتي غير المختص أساساً فتح تحقيق لكشف مصدر الفيروس وفرضت ضغطاً سياسياً على منظمة الصحة العالمية.
وقالت: إن «الولايات المتحدة وبعض الدول الأخرى تحاول من خلال هذه الخطوات اتخاذ موضوع كشف مصدر الفيروس كآلية لشن الهجوم السياسي على الدول الأخرى ولاسيما الصين الشعبية وقد أضرت بشكل خطير بالقواعد الأساسية وأجواء البحث العلمي، كما عرقلت الجهود الدولية في مكافحة الوباء وأججت الاستقطاب والانقسام السياسي.
وأوضحت الوزارة أن التجارب التاريخية، أثبتت أن الفيروس قد ينشأ من أي مكان في العالم ومن ناحية علمية بحتة يعتبر كشف مصدر الفيروس عملاً شاقاً وطويل المدى ولا بد من الاعتماد على الجهود المشتركة من العلماء المختصين من أنحاء العالم.
وأكدت الوزارة أن تسييس موضوع كشف مصدر الفيروس لا يساهم في الدراسة العلمية ولا يخدم معرفة الحقائق ولا يساعد على مكافحة الوباء بشكل جماعي تعاوني ولذلك يجب رفض التسييس بشكل قاطع.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن