رياضة

تعادل مخيب للبرازيل يؤهل الإكوادور إلى ربع نهائي كوبا … البيروفي يخطف وصافة مجموعته

| خالد عرنوس

نجح منتخب بيرو بخطف وصافة المجموعة الثانية لبطولة كوبا أميركا السابعة والأربعين بفوزه الضئيل على نظيره الفنزويلي بهدف دون مقابل في ختام منافسات الدور الأول بعد مباراة متوازنة خطف خلالها كاريللو هدفاً كان كافياً لمنح وصيف النسخة الثانية مقعد الوصيف، ومنح البطل البرازيلي (دون نجمه نيمار) قبلة الحياة للمنتخب الإكوادوري بالتعادل معه بهدف لمثله ليتأهل الأخير إلى الدور الثاني رغم عدم تحقيقه أي فوز مكتفياً بالمركز الرابع الذي يضمن له حضور دور الثمانية بانتظار بطل المجموعة الأولى الذي عرف فجر اليوم من خلال لقاءي ختام الدور الأول (الأرجنتين مع بوليفيا والباراغواي مع الأروغواي)، وكان المنتخب الكولومبي ضمن بلوغ ربع النهائي بدوره وانتظر مباراتي الأمس لمعرفة ترتيبه الذي استقر عند المركز الثالث الذي وضعه بمواجهة وصيف المجموعة الأولى.

استراحة محاربين.. أم؟!

مع نظام كوبا أميركا الفضفاض بمشاركة 10 منتخبات وتأهل ثمانية منها إلى ربع النهائي دخلت كل منتخبات المجموعة الثانية الجولة الأخيرة بحظوظ حاضرة، فحتى المنتخبان الإكوادوري والفنزويلي اللذان لم يحققا أكثر من تعادلين كانت حظوظهما قائمة وحتى دون فوز وهو ما حدث، فعلى ملعب لوديفيكيو في غويانا لم يجرؤ تيتي المدرب البرازيلي على الزج بكل نجومه في المباراة (الهامشية) أمام الإكوادور مبرراً ذلك بأن المنافس سيكون مقاتلاً لانتزاع نقاطها من أجل التأهل في حين خشي على لاعبيه من الإصابات أو الإيقاف قبل مواجهة ربما تكون من العيار الثقيل في ربع النهائي، وأشرك بعض البدلاء وأراح نيمار تماماً والنتيجة أن فريقه تعثر بالتعادل بهدف لمثله بعد مباراة متوزانة إلى حدّ كبير، فالكافيتيروس الإكوادوري بحثوا عن فوز يضعهم في الدور الثاني دون انتظار نتيجة فنزويلا لكن البداية كانت برازيلية عبر مدافع ريال مدريد إيدير ميليتاو الذي افتتح التسجيل عندما قابل برأسه عرضية إيفرتون (37) مسجلاً هدفه الدولي الأول في مباراته الثالثة عشرة، ومنها 4 مباريات في البطولة الماضية والحالية.

الرد الإكوادوري لم يتأخر كثيراً ففي الدقيقة 53 أدرك أنخيل مينا التعادل مسجلاً هدفه الأول في البطولة الحالية والسابع في سجله الدولي (31 مباراة) وهدفه الثاني في كوبا (7 مباريات) وسبق له أن سجل هدفاً في النسخة الماضية، لكن الهدف في مرمى أليسون كان له طعم آخر فقد وضع منتخب الكافيتيروس في الدور الثاني بعدما نجح بالحفاظ على التعادل للمرة الأولى مع السيليساو على الأراضي البرازيلية وأعاده إلى ربع النهائي بعد خروجه من الدور الأول لنسخة 2019، في حين توقفت الانتصارات البرازيلية عند 11 بشكل متتال ومنها 9 انتصارات منذ استئناف المنافسات الدولية عقب التوقف القسري بسبب وباء كورونا، ورفع السيليساو رصيده إلى 16 مباراة رسمية دون هزيمة منذ الخروج من ربع نهائي مونديال 2018.

شباك نظيفة

في النسخة الماضية التقى المنتخبان البرازيلي والبيروفي في الدور الأول، ففاز الأول بنتيجة ساحقة لكن الثاني نجح بتجاوز المحنة يومها وبلغ النهائي الذي خسره مجدداً أمام السيليساو، في البطولة الحالية خسر البيروفي مرة ثانية بنتيجة ثقيلة وهاهو يتأهل إلى الدور الثاني على أمل محاكاة إنجاز 2019، وجاءت مباراته الأخيرة أمام العنابي الفنزويلي متساوية تقريباً مع آمال الأخير بالتأهل ولأن التفاصيل الصغيرة في مثل هذه المواجهات فقد استغل أندريه كاريللو كرة مرتدة من الدفاع وسط زحمة في منطقة الجزاء وسجل هدفاً غالياً منح فريقه وصافة المجموعة وراء المتصدر البرازيلي على غرار بطولة 2019، كان ذلك مطلع الشوط الثاني ولم تجد محاولات العنابي للرد نفعاً فسقط بفخ الخسارة الثانية (الأولى أمام البرازيل) ليتوقف رصيده عند نقطتين فكان المغادر الوحيد من هذه المجموعة بعدما أخفق بتسجيل أي فوز للمرة الأولى في البطولة منذ نسخة 2004 حيث دأب على تحقيق فوز على الأقل في كل النسخ الخمس الأخيرة قبل أن يكتفي بتعادلين في النسخة الحالية.

وحمل هدف كاريللو لاعب الهلال السعودي الرقم 11 في 76 مباراة دولية وهو الثاني في النسخة الحالية والثالث في 13 مباراة في كوبا أميركا حيث يظهر للنسخة الرابعة على التوالي، علماً أنه احتفل بميلاده التاسع والعشرين مع انطلاق النسخة الحالية، ونجح مع رفاقه بتسجيل الفوز الثاني بعدما حافظوا على نظافة شباكهم للمرة الأولى وأثبتوا بالتالي أنهم لا يهزمون في البطولة سوى أمام البرازيل (أو فريق مضيف)، فمنذ الخسارة الافتتاحية أمام السيليساو عام 2015 خاض منتخب بيرو 19 مباراة خسر في ثلاث منها أمامه وخسر واحدة فقط من اللاروخا التشيلياني في نصف نهائي النسخة المذكورة.

ملخص

أربعة تعادلات و6 انتصارات هي حصيلة مباريات المجموعة الأولى التي شهدت تسجيل 25 هدفاً بمعدل 2.5 في المباراة الواحدة ووحده المنتخب البرازيلي لم يخسر مسجلاً 3 انتصارات وتعادلاً والأهداف 10/2 وهو الوحيد الذي يملك سجلاً إيجابياً على مستوى الأهداف، على حين المنتخبات الأخرى كانت حصيلتها سلبية، وسجل البيروفي فوزين وتعادلاً وهزيمة (7 نقاط) والكولومبي فوزاً وتعادلاً وهزيمتين (4 نقاط) وفشل منتخبا الإكوادور (3 نقاط) وفنزويلا (نقطتان) بالفوز، وسجل كل من نيمار وكاريللو وبريسيادو هدفين كأفضل هدافين في هذه المجموعة التي شهدت هدفين بالخطأ وهدفاً من علامة جزاء يتيمة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن