تأخير في الصادرات و700 براد تنتظر على حدود الأردن … قسومة لـ«الوطن»: وفد من اتحاد غرف التجارة السورية غداً إلى الأردن لمعالجة مشكلة توقف البرادات
| رامز محفوظ
أكد نائب رئيس لجنة التصدير في اتحاد غرف التجارة السورية فايز قسومة أن وزير الاقتصاد والتجارة سامر الخليل أرسل كتاب أمس الأول إلى محافظ درعا من أجل الإيعاز للجنة المحروقات في المحافظة لتزويد البرادات المتوقفة عند معبر نصيب – جابر بالمازوت من أجل استمرار عملية تبريد المواد الموجودة داخل البرادات كي لا تتعرض للتلف بما يسهم في تخفيف الأضرار التي لحقت بالعملية التصديرية.
وأضاف قسومة في تصريح لـ«الوطن»: إن البرادات المتوقفة عند معبر نصيب – جابر ولم يسمح لها بالدخول للأردن بحدود 700 براد حالياً ومن الممكن أن تتلف الخضار والفواكه داخلهم، مشيراً إلى أن الحل الإسعافي المطروح حالياً بأنه تم الطلب من وزيري الزراعة والاقتصاد من أجل إعطاء مهلة لمصدري الخضار والفواكه لغاية يوم الخميس بحيث أن كل مصدر لديه بيان يقوم بتسجيله ومن ثم يتم إيقاف التصدير حتى إفراغ المعبر من الشاحنات العالقة.
ولفت إلى أنه تم أمس الأول السماح لـ 23 براداً فقط بدخول المعبر وأمس تم السماح لـ 35 براداً بالعبور وهذه الأرقام تعتبر قليلة، مشيراً إلى أنه قبل الأزمة كان يدخل المعبر بحدود 750 براداً يومياً.
وأشار إلى أنه على الرغم من التأخير بدخول المعبر إلا أن التصدير لم يتوقف والمصدرون ما يزالون يرسلون برادات للتصدير عبر المعبر، موضحاً أن المصدرين سيقعون في مشكلة حقيقية إذا لم يتوقفوا عن إرسال البرادات المحملة بالخضر والفواكه إلى المعبر ويجب على الحكومة أن تجبر المصدرين على التوقف عن إرسال البرادات إلى المعبر لمدة أسبوع على الأقل لحين دخول كامل البرادات المتوقفة عند المعبر وإفراغه من البرادات المتوقفة بالكامل، مبيناً بأن وزارة الاقتصاد قامت بحث المصدرين من أجل تخفيف الشحن مبدئياً ريثما يتم حل مشكلة التأخير في عبور البرادات عبر المعبر.
وبين بأن وفداً من اتحاد غرف التجارة السورية سيذهب يوم الأربعاء القادم إلى الأردن من أجل معالجة عدة قضايا منها مشكلة توقف البرادات عند المعبر، متوقعاً أن يلبي الجانب الأردني مطالب وفد اتحاد الغرف وتتبين نتائج الزيارة في اليوم التالي.
وأفاد قسومة بأنه في حال لم تحل مشكلة التصدير عبر المعبر يجب أن يتم التوجه نحو التصدير عبر معبر عرعر الحدودي مع العراق أو عن طريق مرفأ طرطوس وذلك عبر باخرة ضخمة تتسع لحوالي 30 براداً، لافتاً إلى أن تغيير وجهة البرادات هو قيد البحث حالياً وجميع الخيارات البديلة للتصدير تدرس حالياً.
بدوره أكد عضو لجنة تجار ومصدري الخضار والفواكه بدمشق أسامة قزيز في تصريح لـ«الوطن» بأن السلطات الأردنية تقوم بتفريغ جزء من حمولة البرادات المحملة بالخضار والفواكه عند معبر جابر بحجة وجود مواد مهربة، مبيناً أن توضيب حمولة البراد يتم من قبل 20 عاملاً تقريباً لديهم خبرة في التوضيب في حين الذين يقومون بتفريغ حمولة البراد من الجانب الأردني لا يمتلكون خبرة، لافتاً إلى أنه بشكل دائم عند معبر جابر تقوم السلطات الأردنية بتفريغ ثلاثة أرباع حمولة البراد أو نصف حمولته أو ربعها.
وبين بأنه نتيجة صعوبة تفتيش كامل البرادات عند المعبر يتم تفتيش بحدود 25 براداً وإدخالها عبر المعبر.
وأشار إلى أن المصدرين دائماً يقولون للذين يقومون بتفريغ حمولة البراد من الجانب الأردني بأن البراد يذهب ترانزيت عبر الأردن إلى الخليج ولا يجوز تفريغ حمولته لكنهم لم يستجيبوا، لافتاً إلى أن البراد السوري فقط الذي يتم تفريغ حمولته دائماً.
ولفت إلى أن مصدري الخضار والفواكه اجتمعوا أمس الأول وقرروا تخفيض عدد البرادات التي ستذهب إلى التصدير عبر المعبر، مبيناً بأنه جرت العادة أن يتم إرسال 150 براداً يومياً للتصدير عبر المعبر وأمس الأول تم إرسال 67 براداً فقط بعد تخفيض العدد ولولا التخفيض كان سيتم إرسال 150 براداً.
وأوضح بأن البضائع الموجودة في البرادات المتوقفة عند المعبر ولم يسمح لها بالعبور تعتبر شبه تالفة وخصوصاً الكرز والدراق والبندورة، مبيناً أن خسائر المصدرين العالقة حمولتهم عند المعبر تقدر بحدود 20 بالمئة من قيمة البضاعة.
وختم بالقول: إن معبر عرعر الحدودي مع العراق خلال أسبوع سيتم افتتاحه لعبور البضائع السورية، والعراق يدرس حالياً ما القيمة التي سيأخذها رسم عبور على البراد الذي سيعبر الأراضي العراقية.