عربي ودولي

ريابكوف: تقدمنا لواشنطن بعدة شكاوى حول هجمات إلكترونية ولا تجاوب … روسيا والصين تعلنان تمديد معاهدة حسن الجوار والصداقة والتعاون

| وكالات

أعلن الرئيسان، الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الصيني شي جين بينغ، أمس الإثنين، عن تمديد معاهدة حسن الجوار والصداقة والتعاون بين البلدين.
وأشار التلفزيون الصيني إلى أن الرئيسين، شي جين بينغ وفلاديمير بوتين، التقيا عبر الفيديو أمس الإثنين، وأعلنا تمديد معاهدة حسن الجوار والصداقة والتعاون التي تم توقيعها في تموز 2001، بين الرئيس بوتين والرئيس الصيني السابق جيانغ تسه مين في موسكو.
من جانبه، قيّم بوتين عالياً حالة العلاقات بين روسيا والصين، واصفاً إياها بالنموذجية في مجال التعاون بين الدول.
وأشار بوتين إلى أهمية معاهدة الصداقة بين موسكو وبكين، موضحاً أن التزام البلدين ببنود هذه المعاهدة نصاً وروحاً أمكنهما من «الوصول بالعلاقات الروسية الصينية إلى مستوى غير المسبوق، ما جعلها نموذجاً يحتذى به في الشراكة بين الدول في القرن الحادي والعشرين».
وتابع بوتين أن البلدين نجحا في إحداث آلية متعددة المستويات للتنسيق بين الدولتين، مشيراً إلى أن هذه الآلية، التي لا نظير لها في العالم، تتضمن اتصالات منتظمة بين زعيمي الدولتين ولقاءات بين رئيسي الوزراء الروسي والصيني، وخمس لجان حكومية على مستوى نائبي رئيسي الوزراء، وصيغ الحوار بين برلماني البلدين وتجمعاتهما الإقليمية.
وأضاف الرئيس الروسي: إن هذه الآلية تسمح للطرفين بمعالجة جميع المشكلات، معالجة فعالة، وبوضع خطط للعمل المشترك.
وذكر بوتين أن التبادل التجاري بين روسيا والصين ازداد 14 مرة منذ عام 2001، وهو لا يزال يتنامى رغم الأزمات المالية العالمية والمشكلات الناجمة عن جائحة فيروس كورونا.
وأكد الرئيس الروسي أن نمو التبادل التجاري بين البلدين تجاوز نسبة 22 بالمئة خلال الأشهر الأربعة الأولى من العام الجاري، وأن هناك توقعات بتسجيل أرقام قياسية جديدة في هذا المجال قبل انتهاء السنة.
وفي 23 آذار الفائت، أعلن وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، أن روسيا والصين ستكفلان بالفعل أمن العلاقات التجارية والمالية من تهديدات الدول الأخرى بفرض عقوبات، مؤكداً رفض موسكو وبكين «الألاعيب الجيوسياسية» وفرض عقوبات أحادية الجانب من قبل الغرب.
وكانت موسكو وبكين قد وقعتا مذكرة تعاون بشأن إنشاء محطة قمرية علمية دولية، كما تجمع الدولتين اتفاقات ومعاهدات مشتركة عدة في مختلف المجالات.
في سياق آخر، أعلن نائب وزير الخارجية الروسي، سيرغي ريابكوف، أمس الإثنين، أن موسكو قدمت أكثر من أربعين شكوى إلى واشنطن بشأن هجمات إلكترونية على المؤسسات الحكومية والأنظمة الروسية، وطرحت هذا الموضوع في جنيف، لكنها لم تتلق رداً حتى الآن.
وأشار ريابكوف لوكالة «سبوتنيك»، أثناء الحديث عن القمة الروسية الأميركية في جنيف إلى أن الجانب الروسي «ذكر» هجوماً إلكترونياً بعينه، «هجوم على المؤسسات الصحية في إقليم فورونيج (جنوب غربي روسيا) باستخدام الإنترنت».
وأضاف ريابكوف: «ولكن في المجموع، تقدمنا أخيراً بأكثر من 40 شكوى إلى الأميركيين بشأن مواقف محددة لاستخدام الإنترنت لتنفيذ هجمات على المؤسسات الروسية والكيانات القانونية والوكالات الحكومية وما إلى ذلك، ويمكن القول إن الأميركيين لا يردون على شكوانا إطلاقاً».
وأشار إلى أن هذا «نهج غير مقبول»، فالولايات المتحدة «تعتقد لسبب ما أنه يجب علينا الرد على جميع مزاعمها، وهم ببساطة (حكامها) لا يردون على مطالبنا»، مشدداً على «أنهم عن علم لا ينظرون إليهم. هذا موقف ضار ولن يؤدي إلى أي تقدم».
وفي منتصف شهر حزيران، عقدت القمة الروسية الأميركية في جنيف، وأكد السكرتير الصحفي للكرملين، دميتري بيسكوف أعقابها، أن الولايات المتحدة قدمت بالفعل وثيقة حول القطاعات التي لا ينبغي أن تتعرض لهجمات إلكترونية، مشيراً إلى أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لن يقبل على الإطلاق بالهجمات الإلكترونية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن