أكد المرشد الأعلى للثورة الإسلامية الإيرانية علي الخامنئي أن الانتخابات الرئاسية الإيرانية الأخيرة كانت ملحمية ونزيهة، وأن ثقة الشعب هي رصيد كبير للبلاد.
وقال خامنئي، حسبما ذكرت وكالة «فارس»: في ظل ظروف كورونا والصعوبات الاقتصادية وبعض القضايا الأخرى، أحبط الإيرانيون مخططات الاستكبار العالمي، وبصفته الفائز الرئيسي في الانتخابات، فقد ألحق الهزيمة بأعداء إيران وعملائهم.
وأشار خامنئي إلى الملحمة التي سطرها الشعب الإيراني في الانتخابات الرئاسية، ومحاولات البعض في الفضاء الإلكتروني والإعلام لإنكار الإنجاز العظيم للشعب، مضيفاً: كانت هذه الانتخابات ملحمة حقيقية ونزيهة، والمحللون الذين كانوا يراقبون الانتخابات الإيرانية فهموا ما حدث.
واعتبر خامنئي نشاط آلاف أجهزة الدعاية المعادية، بما في ذلك وسائل الإعلام الأميركية والبريطانية وبعض وسائل الإعلام الرجعية في المنطقة، واستخدام عدد من العناصر الإيرانية الخائنة الموجودة في تلك البلدان لثني الشعب عن المشاركة في الانتخابات، بأنه أمر غير مسبوق في العالم.
وأضاف: الفائز في الانتخابات هو الشعب الإيراني وكل من ساهم بحماس وشارك في الانتخابات، فالمرشحون الذين لم يصوت لهم أيضاً من الفائزين، وعلى العكس فإن الخاسرين هم الذين بذلوا قصارى جهدهم لإبعاد الناس عن صناديق الاقتراع، ولكن الشعب بمشاركته رفضهم وأفشل مخططاتهم، وهذا ما تبين نتيجة الانتخابات.
وختم خامنئي حديثه بالقول: إن الانتخابات الأميركية كانت مخزية في عيون العالم أجمع، والآن بعد بضعة أشهر، يتحدث نفس الأشخاص المفضوحين وينتقدون الانتخابات الإيرانية، مع هذه الفضيحة لا ينبغي أن يقولوا كلمة أخرى ويتحدثوا عن الانتخابات.
وجرت الانتخابات الرئاسية الإيرانية في الثامن عشر من الشهر الجاري وفاز فيها إبراهيم رئيسي بنسبة 62 بالمئة من الأصوات.
على خط مواز، قال المتحدث باسم لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الإسلامي «محمود عباس زادة مشكيني»: إن تعنت الأطراف الغربية ولاسيما أميركا في مقابل تقديم الضمانات لتنفيذ التزاماتهم النووية، مثير للشك؛ مؤكداً أن واشنطن تحاول بأي ثمن الإبقاء على جانب من الحظر، وبالتالي استخدام آلية الزناد ضد إيران.
وأضاف «مشكيني» في تصريح له أمس الأحد، إن المصالح الوطنية في إيران تقتضي الحصول على ضمانات أساسية، وذلك في ضوء إخفاق سياسة الضغوط القصوى الأميركية والغربية، واقتصادنا الذاتي الذي بدأ يؤتي ثماره.
وتستمر مفاوضات فيينا حول الاتفاق النووي في مراحلها الأخيرة، وسط آمال معقودة على الوصول إلى عودة جميع الأطراف للاتفاق، رغم وجود بعد القضايا العالقة والتفصيلية التي لم يتم إنهاء الاتفاق حولها بعد.