روسيا: ضرورة الالتزام بالمبادئ الأممية المتعلقة بالمساعدات الإنسانية الخاصة بسورية واحترام سيادتها واستقلالها ووحدتها
| وكالات
أكدت روسيا، أمس، الحاجة للالتزام بمبادئ المساعدات الإنسانية المنصوص عليها في قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة فيما يتعلق بسورية واحترام سيادتها واستقلالها ووحدة أراضيها، ولفتت إلى أن الدول الغربية تكره حقيقة وقوف روسيا إلى جانب البلدان التي تواجه هجمات الإرهابيين الدوليين كما هي الحال في سورية.
وفي مقال نشر في صحيفتي «كوميرسانت» و«روسيا في الشؤون العالمية»، أكد وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، أن المحاولات الحثيثة لدول الغرب لاستبدال أدوات ووسائل القانون الدولي السارية حالياً بقوانينها الخاصة القائمة على العقوبات والتدخلات، تظهر تعطشها الكبير لفرض القانون الذي يناسبها على المسرح الدولي، وذلك حسب ما ذكرت وكالة «سانا».
وأوضح، أن «دول الغرب تسعى لفرض حكم استبدادي في الشؤون الدولية من خلال استخدام العقوبات والإجراءات القسرية غير الشرعية وغيرها من وسائل الضغط على البلدان ذات السيادة، كما تعمل على فرض نموذج «الديمقراطية» الذي يلائم أمزجتها وتتدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى وتتناسى في الوقت نفسه أهمية تطبيق الديمقراطية في التعاملات الدولية».
ولفت لافروف إلى أن هذه الدول تكره حقيقة وقوف روسيا إلى جانب البلدان التي تواجه مؤامرات ومقامرات الغرب وتواجه في الوقت نفسه هجمات الإرهابيين الدوليين كما هو الحال في سورية، «فيعمدون إلى الزعم بأن موسكو تتبع سياسة عدائية ويحاولون مهاجمتها وإطلاق المزاعم الكاذبة حولها».
وأضاف: إن «ميثاق الأمم المتحدة، قائم على قوانين دولية تم وضعها والتصديق عليها من كل دول العالم وليس من مجموعة مغلقة من البلدان، بينما القوانين التي تسعى قوى الغرب لفرضها تفتقر لأي محتوى، وفي حال تصرف أي شخص بما يناقضها ويناقض إرادة الغرب، يجري اتهامه مباشرة بخرق القوانين من دون عناء تقديم أي أدلة على اتهاماتهم هذه ليتم لاحقاً العمل على محاسبته».
وأوضح لافروف أن دول الغرب تتعمد إعطاء أقل حد من التفاصيل عند توجيه الاتهامات كي تكون يدهم أكثر حرية في تطبيق ممارساتهم التعسفية واستخدام الأساليب القذرة للضغط على منافسيهم.
وأشار إلى أن تصريحات الغرب بشأن استعدادهم لتطبيع العلاقات مع روسيا فقدت معناها، أما روسيا من جانبها فتطور نهجها الخاص على أساس الاستقلالية وحماية مصالحها الوطنية.
ولفت إلى أن روسيا أوضحت تماماً أنها ستنظر إلى سياسات الولايات المتحدة وأوروبا تجاهها كحقيقة جديدة واقعة وستمضي قدماً في القضايا التي تهمها مثل الاقتصاد من دون الاعتماد على شركاء لا يعول عليهم، موضحاً أن روسيا ومنذ تسعينيات القرن الماضي، لم تقدم تنازلات من طرف واحد لأي أحد ولن تقوم بذلك أبداً.
وأكد لافروف ضرورة القضاء على هيمنة دول الغرب على هيئات الأمم المتحدة وتعزيز حضور دول من مناطق أو أقاليم أخرى فيها.
على خط مواز، أعلنت وزارة الخارجية الروسية في بيان أن نائب وزير الخارجية سيرغي فيرشينين، بحث في اتصال هاتفي مع المديرة السياسية لوزير خارجية إيرلندا سونيا هايلاند، الوضع في سورية ومسألة المساعدات الإنسانية.
وأشارت إلى أن الجانب الروسي، أكد خلال الاتصال الحاجة إلى الالتزام بمبادئ المساعدات الإنسانية المنصوص عليها في قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، وكذلك احترام سيادة واستقلال ووحدة الأراضي السورية.
ولفتت إلى أن المحادثة جرت في الـ25 من الشهر الجاري بمبادرة من الجانب الإيرلندي.