أعلنت وزارة الدفاع الروسية، أمس، أنه في إطار التدريبات التي تجريها القوات الروسية في البحر المتوسطـ، صدت سفن البحرية الروسية هجوماً لعدو مفترض ونفذت تدريبات للدفاع الجوي، وسط أنباء عن مراقبة حاملة طائرات بريطانية لهذه التدريبات.
وقال المكتب الصحفي للوزارة في بيان نقلته وكالة «سانا» للأنباء: إنه «في سياق التدريبات المشتركة لقوة المهام المتوسطية الدائمة التابعة للبحرية الروسية والطيران التابع للقوات الجوية الروسية التي انطلقت في شرق البحر المتوسط في الـ 25 من حزيران الجاري، تدربت طواقم السفن الحربية على صد أسلحة الهجوم الجوي للعدو وركزت على محاربة طائرات العدو والمروحيات والطائرات من دون طيار».
وأوضح البيان، أنه وفقاً لسيناريو التدريبات، فإن السفن الحربية بالاشتراك مع الغواصتين «ستاري أوسكول» و«روستوف أون دون» الحربيتين المضادتين للغواصات والقاذفات بعيدة المدى من طراز «تو 22 إم 3» ومقاتلات «ميغ 31 كي» التي تحمل صواريخ «كينزهول» التي تفوق سرعتها سرعة الصوت، أنجزت تدريبات قتالية لتوفير الأمن وتمت مرافقة هذه المقاتلات والقاذفات بعيدة المدى من طراز «تو 22 إم 3» بطائرات مقاتلة روسية من طراز «سو 35» وقاذفات مقاتلة من طراز «سو 34».
وحسب البيان، فإن الرحلات التدريبية تركز على اختبار الطائرات والمعدات في الظروف المناخية المعقدة بما في ذلك درجات الحرارة المرتفعة، كما أن الطيارين يقومون أيضاً برحلات طويلة فوق سطح المياه.
وشارك في التدريبات طراد الصواريخ «موسكوفا» وفرقاطات الصواريخ الموجهة الأدميرال إيسن والأدميرال ماكاروف وغواصتا الديزل والكهرباء «ستاري أوسكول» و«روستوف أون دون» وتحاكي المناورات دخول حاملة الطائرات «الملكة إليزابيث» التابعة للبحرية البريطانية مع عشر مقاتلات أميركية من طراز «إف 35» تحت القيادة البريطانية إلى البحر المتوسط.
وأعلنت وزارة الدفاع الروسية يوم الجمعة الماضي عن إطلاق التدريبات العسكرية المشتركة في شرق البحر المتوسط، مشيرة إلى أن «الطائرات المقاتلة الروسية أعادت انتشارها من روسيا إلى سورية للمشاركة في هذه التدريبات.
وكالة «سبوتنيك» الروسية من جهتها قالت أمس: إن «مقاتلة الجيل الخامس من طراز «F-35» رصدت من حاملة الطائرات البريطانية «الملكة إليزابيث»، مناورات السفن والطائرات الروسية في البحر المتوسط، وهو ما يمكن ملاحظته في فيديو تدريبات وزارة الدفاع الروسية».