سورية

كبير مساعدي وزير الخارجية الإيراني: ندين العدوان الأميركي وواشنطن تسعى لزعزعة الأمن … المقداد يبحث مع أصغر خاجي تعزيز التعاون الثنائي والتحضيرات لاجتماع أستانا القادم

| سيلفا رزوق

حضرت ملفات تعزيز التعاون الثنائي والتحضيرات لاجتماع «أستانا» القادم، إضافة إلى الجوانب المتعلقة بلجنة مناقشة الدستور، على طاولة البحث خلال لقاء وزير الخارجية والمغتربين، فيصل المقداد، وكبير مساعدي وزير الخارجية الإيراني للشؤون السياسية الخاصة علي أصغر خاجي والوفد المرافق.
المقداد وخاجي بحثا سبل تعزيز العلاقات الثنائية وتطوير آفاقها واستمرار التعاون لتجاوز آثار الإجراءات القسرية أحادية الجانب المفروضة على الشعبين السوري والإيراني، حيث نوه أصغر خاجي، حسب وكالة «سانا» بنجاح الانتخابات الرئاسية في سورية مبدياً إعجابه بالمشاركة الجماهيرية الواسعة التي شهدتها.
وتناول الجانبان خلال اللقاء الذي حضره نائب وزير الخارجية والمغتربين بشار الجعفري ومعاون وزير الخارجية والمغتربين أيمن سوسان ومدير إدارة آسيا بالوزارة رضوان لطفي والسفير الإيراني في دمشق مهدي سبحاني، التحضيرات المتعلقة باجتماع «أستانا القادم» وتطرقا إلى الجوانب المتعلقة بلجنة مناقشة الدستور، حيث أكدا ضرورة احترام سيادة سورية ووحدتها وسلامة أراضيها وأن اللجنة يجب أن تعمل بملكية وقيادة سورية من دون أي تدخل تحت أي ذريعة وبأي شكل.
وفي تصريح لـ«الوطن»، أشار مصدر دبلوماسي إيراني إلى التصريحات التي أدلى بها أصغر خاجي عقب لقائه المسؤولين السوريين، حيث اعتبر خاجي أن زيارته لسورية تأتي هذه المرة مختلفة عن باقي الزيارات السابقة لكونها تأتي بعد الانتخابات الرئاسية السورية التي أثبتت إرادة الشعب السوري في مقاومته وصموده ودعمه لحكومته وتصديها للإرهاب، وقال: «جئنا إلى سورية لنبارك للرئيس بشار الأسد بفوزه بالانتخابات الرئاسية».
واعتبر أصغر خاجي، حسب المصدر الدبلوماسي، أن هذه الانتخابات وبعيداً عن النتيجة التي حسمت، أثبتت أن الشعب والحكومة والقيادة السورية انتصرت على الإرهاب وداعميه، وهي اكتسبت شرعية قانونية من معظم فئات الشعب السوري.
ولفت أصغر خاجي، وفق المصدر إلى أن زيارته لسورية تأتي كما في السابق في إطار التنسيق بين البلدين ولاسيما أن جولة «أستانا» الجديدة ستعقد بداية الشهر القادم، وهناك تنسيق لابد أن يحصل بخصوص الموقف من الحراك الذي تقوم به الأمم المتحدة بما يخص الدورة السادسة لاجتماعات لجنة مناقشة الدستور السوري، حيث جرى تنسيق المواقف المشتركة بين البلدين بما يخص هذه الملفات، وكذلك الوضع الميداني والسياسي، وتم الوصول إلى تصور مشترك يدعم الرؤية السورية في تحقيق الأمن والسلام في البلاد.
وأدان أصغر خاجي العدوان الأميركي على المنطقة الحدودية السورية- العراقية، معتبراً حسب المصدر أنه انتهاك سافر للقانون الدولي، حيث تم اختراق سيادة بلد مستقل وعضو بالأمم المتحدة، وأكد أن الولايات المتحدة تسعى لزعزعة الأمن والاستقرار في كل بلدان المنطقة، معلناً وقوف بلاده إلى جانب سورية في تصديها للإرهاب.
وقال: «إن إيران وسورية لاتزالان تقفان في خندق واحد بمحاربة الإرهاب، وما تدّعيه الولايات المتحدة بخصوص محاربتها للإرهاب كذب لأن وجودها في المنطقة الحدودية السورية- العراقية هو لدعم (تنظيم) داعش (الإرهابي)»، مشدّداً على ضرورة محاربة الإرهاب واقتلاعه من كل أرجاء المنطقة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن