الأولى

دمشق: هذه الاعتداءات تزيد من حدّة تفجر الأوضاع الدقيقة في المنطقة … استهداف قاعدة الاحتلال الأميركي في حقل العمر ردّاً على العدوان

| وكالات

كشفت مصادر أهلية في دير الزور مساء أمس عن سماع أصوات انفجارات داخل القاعدة الأميركية غير الشرعية في حقل العمر شرق المحافظة.
وأشارت المصادر إلى تحليق مكثَّف قام به الطيران الأميركي فوق القاعدة، مشيرةً إلى أن القصف تم بستة صواريخ، لافتة إلى حالة الاستنفار الكبير للقوات الأميركية في ريف دير الزور الشرقي، وداخل قاعدة العمر.
واشنطن وعلى لسان متحدث عسكري أميركي أكدت أن «القوات الأميركية في سورية تعرضت لهجوم بعدة صواريخ من دون وقوع إصابات أو أضرار، وفقاً لتقارير أولية».
قصف القاعدة الأميركية جاء بعيد ساعات من عدوان نفّذه طيران الاحتلال الأميركي على المنطقة الحدودية مع العراق في أقصى ريف دير الزور الشرقي تسبب باستشهاد طفل وإصابة 3 مدنيين، كما جاء الاستهداف للقاعدة الأميركية غير الشرعية بعد قيام قوات الاحتلال الأميركي بشن عدوان جوي في ساعة مبكرة من فجر أمس على مواقع لقوات الحشد الشعبي قرب معبر القائم على الحدود العراقية- السورية، أسفر عن استشهاد أربعة مقاتلين من الحشد وإصابة ثلاثة آخرين.
سورية وعلى لسان خارجيتها أدانت العدوان الأميركي السافر على المنطقة الحدودية السورية- العراقية، واعتبر مصدر مسؤول في وزارة الخارجية والمغتربين أن هذا العدوان الذي وجهت به أعلى القيادات الأميركية يثبت مرة أخرى تهور السياسات الأميركية، وضرورة سحب قواتها المعتدية منها تلبية لرغبات شعوبها ومؤسساتها الدستورية.
المصدر حذّر من أن هذه الاعتداءات تزيد من حدة تفجر الأوضاع الدقيقة في المنطقة وتثبت ما قالته سورية مراراً وتكراراً، بأن الوجود العسكري الأميركي في منطقتنا موجه أساساً لخدمة الأهداف الإسرائيلية والقوى الانفصالية وبما يتعارض مع مصالح شعوبها.
من جهتها، أدانت وزارة الخارجية العراقية، العدوان، وأكد المتحدث باسم الوزارة أحمد الصحاف في بيان رفض الوزارة التام أن يكونَ العراقُ طرفاً في أي صراعٍ أو مواجهةٍ لتصفيةِ الحسابات على أراضيه وبما يُعَدُّ اعتداءً وانتهاكاً للسيادة الوطنيّة وخروجاً صريحاً عن الأعرافِ والمواثيقِ الدوليّة»، وذلك حسب موقع «السومرية نيوز» العراقي.
من جانبه، أكد الناطق باسم القائد العام للقوات المسلحة العراقية اللواء يحيى رسول أن العدوان يشكل انتهاكاً سافراً ومرفوضاً لسيادة البلاد، وبيّن في بيان أن العراق سيقوم بالتحقيقات والإجراءات والاتصالات اللازمة على مختلف المستويات لمنع حصول انتهاكات كهذه.
وفي السياق، أكدت «هيئة الحشد الشعبي» العراقي في بيان احتفاظها بالحق القانوني للرد على هذه الاعتداءات ومحاسبة مرتكبيها على الأراضي العراقية.
على خط موازٍ، أكدت وزارة الخارجية الإيرانية، أن العدوان جزء من الغطرسة الأميركية وهدفه تأجيج التوتر في المنطقة، ودعت الإدارة الأميركية الجديدة إلى تغيير سلوكها وتصحيح أخطائها وأن توقف تدخلاتها في المنطقة.
في المقابل، زعم وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، أن بلاده اتخذت ما سماه «إجراء ضرورياً ومناسباً ومدروساً بالضربات الجوية في سورية والعراق»، وادعى أن الهدف منها هو «الحد من احتمالات التصعيد»، في حين كشف المتحدث باسم «البنتاغون» جون كيربي في بيان أن «الضربات الجوية» نفّذت بتوجيه من الرئيس جو بايدن، زاعماً أنها استهدفت منشآت تشغيلية وتخزين أسلحة في موقعين في سورية وموقع واحد في العراق.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن