وجدنا أنه حاضن الأمة العربية والرجل العربي الأول الذي مازال صامداً … الأمين المساعد لاتحاد المحامين العرب لـ«الوطن»: الرئيس الأسد خاطبنا كأصدقاء

أكد الأمين العام المساعد لاتحاد المحامين العرب ورئيس لجنة توحيد التشريعات عن لبنان، معين غازي، أن وفد المشاركين في اجتماع المكتب الدائم للاتحاد الذي عقد في دمشق، تفاجأ بالتواضع الذي يتحلى به الرئيس بشار الأسد، موضحاً أن الرئيس الأسد قال لنا في الاجتماع «سوف نتخاطب كأصدقاء».
وفي تصريح لـ«الوطن»، أوضح غازي أن اللافت في الاجتماع الذي استمر لساعات، كان موقف نقيبي المحامين المغربيين الذين قالوا للرئيس الأسد «يا سيادة الرئيس نحن نعتذر منك ومن الشعب السوري لأننا كنا مُضللين واليوم بعد أن جلسنا معك سنكون سفراء لسورية في بلدنا».
وأكد غازي، أن الوفد عبّر عن سعادته عندما خرج من الاجتماع مع الرئيس الأسد، لأنه وجد أنه حاضن الأمة العربية والرجل العربي الأول الذي مازال صامداً.
وأشار إلى أن الرئيس الأسد عبّر عن سعادته حينما علم أن الاتحاد ألغى الاتفاقية مع الاتحاد الدولي للمحامين بسبب عضوية «إسرائيل» فيه، وتعليق عضوية من وقّع على هذه الاتفاقية وأيّد التطبيع مع «إسرائيل» من دون الرجوع إلى الأمانة العامة للاتحاد لأن ذلك يخالف مبادئه.
وأضاف: الرئيس الأسد كان حريصاً على أن يطلع على كل القرارات التي اتخذها الاتحاد في اجتماعه في دمشق، وأشاد بعمل الاتحاد لأنه دائماً في طليعة الواقفين إلى جانب الشعوب.
وبيّن غازي، أنه خلال الاجتماع تم الحديث عن وحدة سورية وتكسُّر المؤامرة عليها والتفاف الشعب السوري حول قائده، مشيراً إلى أن المداخلات كانت من معظم النقابات العربية.
وحول تشكيل لجنة لإعداد ملف عن العدوان التركي على بعض الأراضي السورية وقطع المياه عن أهلنا في محافظة الحسكة، أوضح غازي، أنه تم الحديث عن تشكيلها خلال الاجتماع، وأن الاتحاد سوف يشكّلها بعد اجتماع الأمانة العامة في القاهرة لإعداد ملف عن هذا الموضوع من أجل عرضه على محكمة الجنايات الدولية، لأن هذه الجرائم ترقى إلى جرائم الحرب، مؤكداً أن الاتحاد له الباع الأكبر في متابعة هذه القضايا حتى نصل إلى المبتغى الذي نريده.
وأشار غازي إلى أهم التوصيات التي اتخذها الاتحاد خلال اجتماعه في دمشق ومنها محاسبة «إسرائيل» على جرائمها في فلسطين المحتلة والاعتداءات الصهيونية المستمرة على الأراضي السورية، مضيفاً: التزمنا بالشعار الذي تم رفعه في اجتماع المكتب في دمشق وهو لا للحصار الجائر على سورية ومواجهته بالأطر المتاحة أمام الاتحاد.