رياضة

احتفالات ميسي لا تتوقف في كوبا أميركا … الصدارة للتانغو والوصافة لرفاق سواريز

| خالد عرنوس

انتهى الدور الأول لبطولة كوبا أميركا 2020 بنسختها السابعة والأربعين وخرج فريقا بوليفيا وفنزويلا فقط من سباق المنافسة على حين تأهلت ثمانية منتخبات إلى الدور الثاني حيث ستخوض أربع مواجهات في ربع النهائي بداية من فجر السبت القادم، وجاء ختام المجموعة الأولى على هوى الكبيرين الأرجنتيني والأورغوياني، فالأول ضمن الصدارة بفوزه الكبير على الأخضر البوليفي بأربعة أهداف لهدف، على حين خطف الثاني وصافة المجموعة بفوزه على البيروخا الباراغوياني بهدف وحيد كان كافياً لتجنب مواجهة مبكرة محتملة مع البطل البرازيلي صاحب الأرض، وواصل ليونيل ميسي احتفالاته الخاصة في البطولة بالتزامن مع عيد ميلاده الرابع والثلاثين.

فوز كبير

فعلى ملعب بانتانال في كويابا لم يمهل أبناء التانغو البوليفيين طويلاً حتى افتتح أليخاندرو غوميز التسجيل يعد ثماني دقائق فقط من صافرة البداية مستغلاً تمريرة ميسي وفي الدقيقة 83 انتزع لاعب إشبيلية الإسباني ركلة جزاء عزز منها ميسي التقدم بهدف ثان، ومع قرب انتهاء الشوط رد أليخاندرو ذاته الدين لقائده وأهداه كرة مقشرة أرسلها «ليو» بطريقة جميلة «لوب» فوق الحارس مسجلاً الهدف الثالث، في الشوط الثاني قلص سافيدارا الفارق للخضر الذين دخلوا المباراة بحثاً عن السمعة لا أكثر في الدقيقة (60) وبعد خمس دقائق فقط أعاد لاوتارو مارتينيز الفارق إلى الثلاثة بتسجيله رابع الأهداف مستغلاً ارتباك الدفاع البوليفي الذي تلقى الخسارة الرابعة على التوالي في البطولة ليخرج منها بلا أي رصيد، علماً أنها الهزيمة الثانية عشرة في البطولة على التوالي منذ نسخة 2015 عندما حقق فوزه الأخير يومها على حساب الإكوادور، والطريف أنه لم يسجل أكثر من هدفين وهو الرصيد الذي يسجله على الأقل في كل نسخة من النسخ الأربع الأخيرة، لكنه تلقى 10 أهداف كأسوأ دفاع في البطولة وهو الذي اهتزت شباكه بالأربعة للمرة الأولى منذ هزيمته بالخمسة أمام تشيلي 2015.

احتفالات البرغوث

الفوز الأرجنتيني هو الأعلى في البطولة بعدما اكتفى لاعبو المدرب سكالوني بتسجيل هدفين على الأكثر في النسخة الماضية وهدف واحد في النسخة الحالية والرباعية هي الأولى منذ الفوز برباعية نظيفة على الولايات المتحدة في نصف نهائي 2016، والفوز رفع رصيد الألبيسيليستي إلى 5 مباريات دون هزيمة، وقد احتفل القائد ليوينل ميسي بخوضه مباراته 148 فانفرد في صدارة لاعبي بلاده بارتداء قميص راقصي التانغو متقدماً على زميله السابق خافيير ماسكيرانو، وجاء هذا الإنجاز تزامناً مع احتفالاته بعيد ميلاده الرابع والثلاثين قبل أيام قليلة (من مواليد 25/6/1986)، لم يفوت النجم الأعلى في بلاد الفضة الفرصة فسجل هدفين رفع بهما رصيده إلى 3 أهداف في هذه النسخة متصدراً لائحة الهدافين بفارق هدف أمام البرازيلي نيمار والتشيلياني فاراغاس وستة لاعبين آخرين، وحمل الهدف الرقم 75 على الصعيد الدولي وهو هدفه الخامس بمرمى بوليفيا كأكثر المنتخبات التي ذاقت أهدافه إلى جانب البرازيل وتشيلي والإكوادور والأورغواي والباراغواي، أما في كوبا أميركا بالذات فقد رفع رصيده إلى 12 هدفاً في المركز الحادي عشر على مستوى الهدافين التاريخيين وبفارق هدفين وراء إدواردو فاراغاس ومتأخراً بخمسة أهداف عن مواطنه نوربرتو مينديز والبرازيلي زيزينيو متصدري اللائحة.

كافاني الحاسم

وعلى ملعب نيلتون سانتوس في ري ودي جانيرو تقابل منتخبا أورغواي وباراغواي بحثاً عن المركز الثاني في المجموعة، وإذا كان الأخير ضمن عدم ملاقاة البرازيلي المضيف في ربع النهائي قبل انطلاق المواجهة فإن الزعيم السيليستي كان بحاجة للفوز لتفادي الصدام مع السيليساو، وعليه فقد خاض لاعبو المدرب تاباريز نهائي كؤوس ورغم التساوي تقريباً في السيطرة على الكرة والاستحواذ إلا أن لاعبي السيليستي كانوا الأكثر وصولاً إلى مرمى الحارس أنتوني سيلفا، وفي اول خطورة حقيقية ارتكب دفاع البيروخا خطأً استحق عليه ركل جزاء ترجمها كافاني في غياب لويس سواريز الذي فضّل المدرب إشراكه من مقاعد البدلاء، وكان الهدف الثاني في البطولة كافياً لزعيم المسابقة لينتزع وصافة المجموعة برصيد 7 نقاط في حين توقف رصيد الباراغواي عند 6 نقاط بالمركز الثالث وجاء اللاروخا التشيلياني رابعاً بخمس نقاط.

فوز السيليستي جاء بعدما استطاع الحارس موسليرا ودفاعه الحفاظ على نظافة شباكهم للمرة الثانية في البطولة لكن رفاقهم اكتفوا بهدف رافعين رصيدهم إلى أربعة أهداف فقط، وكان الفريق الأورغوياني أنهى الدور الأول في نسخة 2019 بـ7 نقاط و7 أهداف لكن من ثلاث مباريات فقط، في حين تلقى البيروخا هزيمته الثانية في البطولة وكلاهما بهدف والأولى أمام الأرجنتين، علماً أنه بلغ ربع نهائي النسخة الماضية دون تسجيل أي فوز وغادرها بركلات الترجيح وبثلاثة تعادلات وهزيمة.

ملخص الدور الأول

بعد 20 مباراة انتهت منها 14 بالفوز شهد الدور الأول تسجيل 46 هدفاً، أي بمعدل 2.3 في المباراة الواحدة وسجل 21 هدفاً في المجموعة الأولى مقابل 26 في الثانية، وجاءت 6 أهداف من علامة الجزاء وأهدر التشيلياني فيدال ركلة سابعة أمام الأرجنتين، وجاءت ثلاثة أهداف بالنيران الصديقة أحدها في المجموعة الأولى.

وأشهر الحكام 67 بطاقة صفراء منها مرة واحدة في مباراتي أمس الأول بالمجموعة الثانية مقابل 7 إنذارات وحالة طرد في مباراة كولومبيا مع فنزويلا بالمجموعة ذاتها، وشهد الدور الأول حالتي طرد، الأولى بعد إنذارين للاعب بوليفيا خومي كويلار أمام الباراغواي والثانية في المجموعة الأولى، فخرج لاعب كولومبيا بالحمراء المباشرة أمام فنزويلا.

وتقام مباريات ربع النهائي يومي السبت والأحد القادمين حسب الآتي: البيرو مع البارغواي والبرازيل مع تشيلي والأورغواي مع كولومبيا والأرجنتين مع الإكوادور.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن