أصحاب الزي الأسود.. التركي شاكير الأكثر حضوراً … التعاون الأوروبي اللاتيني جديد يورو 2020

اتفق الاتحادان اليويفا والكونميبول على تنفيذ برنامج تبادل الحكام الذي سيتم بموجبه تعيين قضاة المباريات من كلا الاتحادين للإشراف على المباريات الدولية في القارتين بهدف توفير المزيد من الخبرة للحكام في القارتين.

واتفاقية التبادل تقضي بتعيين حكام من أوروبا لمرحلة المجموعات من بطولة كوبا أميركا، على أن يقوم حكام من الكونميبول بإدارة مباريات من دور المجموعات لنهائيات يورو 2020 ولكن في اليورو واصل اللاتينيون الفصل في المباريات، فأمس الأول قاد الأرجنتيني راباليني مباراة فرنسا وسويسرا لحساب دور الستة عشر، وكان الحكم ذاته قاد مباريات أوكرانيا ومقدونيا وكرواتيا مع إسكتلندا في دور المجموعات.

وفي بطولة كوبا أميركا قاد الإسباني مانزانو مباراتي الإكوادور مع البيرو وتشيلي مع بوليفيا

والتبادل سيكون مماثلاً بين الاتحادين لدوري أبطال أوروبا وكأس ليبرتادوريس والدوري الأوروبي وكوبا سود أميركانا مستقلباً.

في البحث هذا سنتناول أبرز الومضات الخاصة بأصحاب الزي الأسود وتقاطعاتها مع نهائي الشامبيونز ونهائي المونديال فخلصنا إلى التالي:

نهائي اليورو والمونديال

حكمان فقط حظيا بقيادة نهائي كأس الأمم الأوروبية وكأس العالم، الأول السويسري دينست الذي قاد نهائي مونديال 1966 بين إنكلترا وألمانيا الغربية وفاز الإنكليز بأربعة أهداف لاثنين بالتمديد بعد التعادل 2/2، وقاد النهائي الأول ليورو 1968 بين إيطاليا ويوغسلافيا الذي انتهى بهدف لهدف.
والثاني هو الإيطالي غونيلا الذي قاد نهائي مونديال 1978 بين الأرجنتين وهولندا وفاز منتخب التانغو 3/1 بالتمديد بعد التعادل 1/1 وسبق له أن قاد نهائي يورو 1976 بين تشيكوسلوفاكيا وألمانيا الغربية وفاز التشيكوسلوفاكيون بالترجيح بعد التعادل 2/2.
والملاحظ أن المباريات الأربع لم تنته خلال الوقت الأصلي وتلك علامة فارقة غريبة بعض الشيء.

نهائي الشامبيونز واليورو

قاد المباراة النهائية ليورو 2012 بين إسبانيا وإيطاليا البرتغالي برونينسا وهو البرتغالي الوحيد الذي قاد النهائي وفي العام ذاته قاد نهائي الشامبيونزليغ بين البايرن وتشيلسي، وحتى تلك البطولة لم يسبق لحكم أن قاد نهائي أمم أوروبا ونهائي الشامبيونز في العام ذاته فكان الاستثناء الأول.
وجاء بعده الإنكليزي مارك كليتينبرغ الذي قاد نهائي الشامبيونزليغ بين الريـال وجاره أتلتيكو عام 2016 ونهائي اليورو بين فرنسا والبرتغال.
في هذه السنة خاض نهائي الشامبيونزليغ بين تشيلسي ومانشستر سيتي الإسباني لاهوز ولا ندري إن كان سيدخل القائمة الرتيبة جداً.
ونهائي الشامبيونزليغ 2020 بين البايرن وباريس سان جيرمان قادها الإيطالي أورساتو لمن أراد اعتباره سيدخل القائمة إذا قاد المباراة النهائية.

أربع مباريات

الحكمان المذكوران برونيكا وكليتينبرغ الأكثر قيادة للمباريات في بطولة واحدة بأربع مباريات، إلى جانب السويدي أندرياس فريسك خلال نسخة 2004 والإيطالي روبيرتو روسيتي في نسخة 2008 والسلوفيني سكومينا في نسخة 2016 والإيطالي نيكولا ريزولي 2016.
وفي هذه النسخة ومع انتهاء مباريات دور الستة عشر هناك أكثر من حكم فصل في ثلاث مباريات وبإمكانه دخول التاريخ كالتركي شاكير الذي قاد المجر مع البرتغال وأوكرانيا مع النمسا وإسبانيا مع كرواتيا.
والهولندي ماكيلي الذي قاد أمس مباراة إنكلترا مع ألمانيا وفنلندا مع روسيا والافتتاح بين إيطاليا وتركيا.
والروسي كاراسيق الذي قاد مباريات إيطاليا مع سويسرا وهولندا مع تشيكيا وألمانيا مع المجر.
والإسباني لاهوز الذي قاد مواجهات بلجيكا مع روسيا والبرتغال مع فرنسا وإنكلترا مع اسكتلندا.
والإنكليزي أنتوني تايلو الذي قاد مباريات فنلندا مع الدانمارك وألمانيا مع البرتغال وإيطاليا مع النمسا.
والألماني بريش الذي قاد مواجهات بلجيكا مع البرتغال وهولندا مع أوكرانيا وفنلندا مع بلجيكا.
والألماني الآخر سابيرت الذي قاد مباريات ويلز مع الدانمارك والسويد مع سلوفاكيا وإسكتلندا مع تشيكيا.
والإيطالي أورساتو الذي قاد إنكلترا مع كرواتيا وإسبانيا مع بولندا والسويد مع أوكرانيا.

ثلاث بطولات

الحكمان السويدي فريسك والدانماركي كيم ميلتون نيلسون هما الوحيدان اللذان حضرا في ثلاث نسخ قبل يورو 2020 وكان ذلك بداية من 1996 وحتى 2004.

وامتياز فريسك أنه قاد ثماني مباريات كأكثر حكم على مدار النهائيات، ولكن هذه البطولة شهدت تحطيم الرقم القياسي لعدد المباريات بوصول التركي جونيت شاكير للمباراة التاسعة وما زال الباب مفتوحاً أمامه لقيادة مباريات أخرى لأنه تألق في المباريات السابقة وهو من نخبة حكام البطولة، وامتاز أيضاً بقيادة المباريات للبطولة الثالثة على التوالي، وشاركه الإنجاز في هذه البطولة الهولندي كوبيرس، ليصل عدد الحكام الذين حضروا في أربع بطولات إلى أربعة حكام.

الافتتاح والنهائي

على مدار النسخ الخمس عشرة السابقة فإن الإيطالي روبرتو روسيتي هو الوحيد الذي قاد الافتتاح والنهائي وكان ذلك عام 2008 وكلتا المباراتين انتهت بنتيجة 1/صفر، تشيكيا على سويسرا افتتاحاً، وإسبانيا على ألمانيا ختاماً.

وانفرد الطبيب الألماني ماركوس ميرك بقيادة الافتتاح عام 2000 يوم فازت بلجيكا على السويد بهدفين لهدف، وقاد نهائي 2004 الذي انتهى يونانياً على حساب البرتغال 1/صفر.

وميزة نسخة 1968 أن حكمي الافتتاح والنهائي من بلد واحد، فقاد الافتتاح بين إيطاليا والسوفييت التي انتهت إيطالية بالقرعة بعد التعادل السلبي مدة 120 دقيقة الإسباني خوسيه ماريا دي مينديبل، وقاد النهائي المعاد الإسباني أورتيز.
وفي هذه النسخة قاد الهولندي ماكيلي مباراة الافتتاح بين إيطاليا وتركيا وبعد خروج منتخبه الطريق يبدو سالكاً أمامه لخوض مباراة النهائي.

صافرة عربية منفردة

إذا كانت مشاركة الحكم في قيادة نهائيات القارة أمنية للبعض من منطلق أنه الحدث الأهم في القارة العجوز، فإن مشاركة الحكم في قيادة نهائيات قارة أخرى تشكل حلماً، وهذا الحلم كان حقيقة مع الحكم العربي المصري جمال الغندور الذي رشحه الاتحاد الإفريقي للتحكيم في نهائيات يورو 2000 إثر اتفاقية تبادل بين الاتحادين الأوروبي والإفريقي.

الغندور قاد لقاءي النرويج مع إسبانيا وفازت النرويج 1/صفر، وتشيكيا مع الدانمارك وفازت تشيكيا 2/صفر، فانفرد بكونه الحكم العربي الوحيد الذي شارك بتحكيم عرس الكرة العالمي وكرنفال الكرة الأوروبي وبطولة أمم إفريقيا وأمم آسيا.

قضاة يورو 2020

أسندت قيادة مباريات يورو 2020 لكل من:

فيليكس بريش ودانيل سابيرت من ألمانيا.
كارلوس غراندي وماثيو لاهوز من إسبانيا.
أوفيدو هاتيغين وستيفان كوفاكش من رومانيا.
داني ماكيلي وبيورن كوبيرش من هولندا.
مايكل أوليفر وأنتوني تايلور من إنكلترا.
جوننيت شاكير من تركيا.
أرثور دياز من البرتغال.
دانيلي أورساتو من إيطاليا.
كليمنت توربين من فرنسا.
سلافكو فينسيتش من سلوفينيا.
غرينفيلد من الكيان الصهيوني.
أندرياس إيكبيرغ من السويد.
سيرجي كاراسيف من روسيا.
فرناندو راباليني من الأرجنتين.

الصفراء والحمراء

أشهر الحكام قبل مباراتي أمس 123 بطاقة صفراء مقابل أربع حمراوات بوجه كل من البولندي كريشوياك أمام سلوفاكيا، والويلزي أمباديو أمام إيطاليا وزميله هاري ويلسون أمام الدنمارك، والهولندي دي ليخت أمام تشيكيا، والملاحظ أن اللاعبين الأربعة كان طردهم مؤثراً فخسرت منتخباتهم.

واحتسب الحكام 15 ركلة جزاء وهذا رقم قياسي وضاع 7 ركلات كرقم قياسي أيضاً.