عربي ودولي

لم تؤيد وجود خلاف مع موسكو في مفاوضات فيينا … طهران: لن نتغاضى عن حقوقنا من أجل توقيع اتفاق

| وكالات

أكد المتحدث باسم الحكومة الإيرانية علي ربيعي أن المحادثات النووية في فيينا وصلت إلى نقطة على جميع الأطراف المشاركة فيها واتخاذ قرارات بشأنها، مشدداً على أن إيران اتخذت قرارها بعدم التغاضي عن حقوقها من أجل توقيع اتفاق في هذه المحادثات.
يأتي ذلك على حين، لم تؤيد الخارجية الإيرانية التقارير الصحفية التي تحدثت عن وجود خلاف روسي إيراني، في مفاوضات فيينا حول الاتفاق النووي.
وأوضح ربيعي في مؤتمره الصحفي الأسبوعي، أمس الثلاثاء، أن الحكومة الإيرانية ترى أنها ملزمة بمواصلة المحادثات النووية بغض النظر عن القضايا الجانبية، مشيراً إلى أن كل ما ينبغي طرحه من وجهة النظر الإيرانية قد وضع على طاولة الحوار وتم بحثه وطهران متمسكة برؤيتها في هذا الخصوص.
وشدد ربيعي، حسبما ذكرت وكالة «فارس»، على أن أي اتفاق يجب أن يتضمن رفع الحظر الظالم المفروض على إيران ولا ينبغي المماطلة في ذلك، لافتاً إلى أن الحكومة ترى نفسها ملزمة بمتابعة المحادثات بعزم راسخ من أجل رفع الحظر في أقرب فرصة.
وحول ما أثير بخصوص وصول سفينة وقود إيرانية إلى لبنان قال ربيعي: إن «العلاقات الإيرانية اللبنانية واضحة كدولتين شقيقتين وصديقتين… ومصالح البلدين مبنية على العلاقات الثنائية وستستمر»، معرباً عن عزم إيران على تعزيز هذه العلاقات في جميع الأبعاد بما يسهم في ازدهار وأمن الشعبين.
وأضاف ربيعي: لطالما كان تصدير منتج وخلق أسواق جديدة مصدر اهتمامنا، ويمكن للبنان أن يكون سوقاً جديداً لنا، لذلك، إذا تم تقديم طلب لتصدير الطاقة للبنان، فسننظر فيه بجدية.
إلى ذلك، ردت وزارة الخارجية الإيرانية، أمس الثلاثاء، لأول مرة على التقارير التي زعمت وجود خلاف روسي إيراني في مفاوضات فيينا حول الاتفاق النووي.
وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية خطيب سعيد زاده لوكالة «سبوتنيك»: «لا نؤيد ما جاء في تقرير اندبندنت عن مصدر روسي حول وجود خلاف روسي إيراني في مفاوضات فيينا حول الاتفاق النووي».
وكانت الإندبندنت قد نقلت عن مصدر روسي، أن هناك خلافات جدية بين موسكو وطهران قد تؤثر على المفاوضات بشأن الاتفاق النووي في فيينا.
وقال المصدر الروسي للنسخة الفارسية للإندبندنت: «يتوقع البعض في روسيا أن تكون إيران أكثر استيعاباً في فيينا، ولاسيما بالنظر إلى أن بايدن مستعد بوضوح للعودة إلى خطة العمل الشاملة المشتركة».
وأضاف المصدر: «إن استمرار الأزمة النووية في الوضع الحالي له عواقب اقتصادية على روسيا ويؤثر أيضاً على العلاقات بين موسكو وواشنطن»، موضحاً أن الخلافات حول هذه القضية يمكن أن تؤثر على المفاوضات في فيينا.
واستضافت العاصمة النمساوية فيينا اجتماعات لجنة الاتفاق النووي منذ نيسان الماضي، لمحاولة إحياء العمل بالاتفاق، الذي يرجع تاريخ توقيعه إلى عام 2015، عندما وقعت بريطانيا وألمانيا والصين وروسيا وأميركا وفرنسا وإيران، على الاتفاق الذي شمل رفع العقوبات عن إيران مقابل تقييد برنامجها النووي لضمان عدم امتلاك طهران أسلحة نووية.
على خط مواز، أكد السفير الإيراني في موسكو كاظم جلالي، أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية وروسيا يمكنهما تعزيز التعاون الاقتصادي بينهما نظراً للقرب الجغرافي لمناطقهما.
وأوردت وكالة «تاس» الروسية للأنباء أن جلالي اقترح خلال لقائه حاكم منطقة فولغوغراد اندريه بوخاروف، إيجاد علاقات اقتصادية بين هذه المنطقة ومحافظة مازندران الواقعة شمال إيران.
وأضاف: باعتقادي أن أفضل السبل للتنمية الاقتصادية هو التعاون المناطقي، إذ إن أراضينا قريبة جداً من بعضها وهو ما من شأنه المساعدة بتطوير العلاقات.
وقال السفير الإيراني في تصريح للصحفيين بعد اللقاء مع بوخاروف: إن محافظة مازندران ومنطقة فولغوغراد يمكنهما أن تصبحا قطبين رئيسيين لبلدينا في مجال الصادرات والواردات، فولغوغراد واقعة في منطقة مهمة جداً ولها إمكانية ترانزيت السلع عن طريق إيران إلى الشرق الأوسط.
وأشار جلالي إلى أن علاقات بناءة تربط الجمهورية الإسلامية الإيرانية وروسيا في الوقت الحاضر في العديد من المجالات ومنها التعاون العسكري والأمني، مضيفاً إن إرادة ورغبة قادة البلدين مبنيتان على أساس تطوير التعاون الاقتصادي أيضاً.
وفي وقت سابق لفت السفير الإيراني إلى زيادة التعاون بين إيران وروسيا في قطاع السياحة، منوهاً إلى أن البلدين يعملان لإلغاء التأشيرات السياحية الجماعية بينهما.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن