عربي ودولي

تقرير بحثي حول الالتزام السياسي للحزب في ذكرى مئويته .. سر نجاح الشيوعي الصيني

| وكالات

أصدرت مؤسسة أبحاث الصين الجديدة (نيو تشاينا ريسيرش)، وهي مركز أبحاث تابع لوكالة أنباء «شينخوا»، تقريراً بحثياً بشأن الالتزام السياسي للحزب الشيوعي الصيني، قبل حلول الذكرى المئوية للحزب.
ويدرس التقرير، الذي يحمل عنوان «الشعب أولاً»: الالتزام السياسي للحزب الشيوعي الصيني ذي المئة عام»، تطور الحزب الشيوعي الصيني من حزب يضم أكثر من 50 عضواً إلى أكبر حزب سياسي في العالم يضم أكثر من 91 مليون عضو.
ويشير إلى أن العملية باتت من أبرز الظواهر السياسية، فعندما تخفق النظريات الأكاديمية الغربية في تفسير نجاح الحزب الشيوعي الصيني، فلابد من وضع أنماط بحثية جديدة للبحث عن إجابات من نظريات وممارسات الحزب، وفقاً للتقرير.
ويتكون التقرير من ثلاثة فصول، وهي: «لِمَ اختار الشعب الصيني الحزب الشيوعي الصيني»، «كيف يمثل الحزب الشيوعي الصيني الشعب»، «ما هي الإسهامات التي يقدمها الحزب الشيوعي الصيني للتقدم البشري».
وأفاد التقرير بأن الحزب الشيوعي الصيني يتمتع بالدعم المخلص من الشعب، الأمر الذي لم يتغير مع مرور الوقت، وأشار إلى أن الحزب الشيوعي الصيني أوضح التزامه الثابت بمهمته التأسيسية، وتبنى نظاماً ديمقراطياً مجرباً وحقيقياً، وبنى علاقة ثقة بين الحزب والشعب، وشكّل نظام إشراف فعالاً.
ويقول التقرير: إنه من منظور التقدم السياسي للبشرية، فإن سر نجاح الحزب الشيوعي الصيني في جعل الصين تزداد رخاء وقوة يمكن أن يمد الدول الأخرى بمرجع مفيد لبناء الحزب وحوكمة الدولة.
ويوجز التقرير سر نجاح الحزب الشيوعي الصيني في خمسة بنود، وهذه البنود هي: أولاً: كل شيء من أجل الشعب، إذ يمثل الوقوف إلى جانب الشعب الموقف السياسي الأساسي للحزب الشيوعي الصيني، وشهدت فترة المئة عام الماضية جعل الحزب الشيوعي الصيني خدمة الشعب نقطة البداية والغرض النهائي لجميع إجراءاته وتصميمه المؤسسي.
ثانياً: رسم مخطط، ففترة المئة عام الماضية للحزب الشيوعي الصيني هي تاريخ من العمل الجاد المستمر. وأن الحزب الشيوعي الصيني بارع في وضع خطط إستراتيجية طويلة الأجل بناء على مصالح الشعب، وتحديد الأهداف لكل مرحلة من مراحل التطوير، وترجمة المخطط إلى واقع بقوة ومثابرة، كالمطرقة التي تدق المسمار.
ثالثاً: بناء القدرات، فقدرة الحزب الشيوعي الصيني على الحوكمة متعددة الأوجه وتغطي جميع الجبهات. وإن بناء قدراته فيما يتعلق بالوعي السياسي والكفاءة النظرية والتنظيم والسلوك على وجه الخصوص، يجذب الانتباه العالمي.
رابعاً: التنمية المشتركة، حيث يعمل الحزب الشيوعي الصيني على صياغة خطة عمل لتعزيز الرخاء المشترك، التي يمكن بموجبها مشاركة المزيد من نتائج التنمية من قبل الجميع على نحو أكثر إنصافا. كما تشهد جهود مثل السعي المشترك لمبادرة الحزام والطريق وتعزيز التعاون بين بلدان الجنوب على رؤية الحزب الشيوعي الصيني لتعزيز التنمية المشتركة في كل أرجاء العالم.
خامساً: الحوكمة الفعالة، فسواء كان الأمر يتعلق بالحوكمة اليومية أم الاستجابات الطارئة، يمكن دائماً الجمع بين الموارد البشرية، فضلاً عن الموارد التكنولوجية والمادية والمالية، بشكل فعال عبر المناطق والقطاعات، تحت قيادة الحزب الشيوعي الصيني.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن