عربي ودولي

اشتية: إسرائيل ستموت ديموغرافياً وعدد الفلسطينيين يتجاوز اليهود في فلسطين التاريخية … تعليقاً على اتفاقيات إبراهام بين الإمارات وإسرائيل.. عباس: وهْم لن يُكتب له النجاح

| وكالات

قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس: إن اتفاقيات ابراهام التطبيعية بين الإمارات وإسرائيل «هي وهم، لن يكتب له النجاح».
جاء ذلك خلال كلمة مسجلة لعباس أمام افتتاح المؤتمر العلمي المحكم الأول «الرواية الصهيونية ما بين النقض والتفكيك»، أمس الثلاثاء، في مدنية رام الله.
وأضاف عباس حسب وكالة «وفا»: «أفشلنا ما يعرف بصفقة القرن، وظهر جلياً للجميع أن ما يسمى اتفاقيات إبراهام التطبيعية هي وهم، لن يكتب لها النجاح، وأن السلام والأمن لن يتحققا إلا بنهاية الاحتلال ونيل الشعب الفلسطيني حقوقه بالحرية والاستقلال والدولة بعاصمتها القدس الشريف».
وقال الرئيس الفلسطيني: «على الرغم من قبولنا بتسوية تاريخية مؤلمة بالاعتراف بدولة إسرائيل على حدود عام 1967 وفق قرارات الأمم المتحدة 242 و338 وتوقيع اتفاق أوسلو عام 1993، فقد نقضت إسرائيل هذه الاتفاقيات واستمرت في عمليات سرقة الأراضي وإنشاء المستوطنات وخلق نظام فصل عنصري وتطهير عرقي بالقوة العسكرية».
وبدوره قال رئيس الوزراء الفلسطيني محمد أشتيه حسب «وفا» إن إسرائيل ستموت ديموغرافيا في حال لم تذهب لمسار سياسي جدي حقيقي مبني على حل الدولتين.
وقال اشتية في المؤتمر العلمي المحكم الأول «الرواية الصهيونية ما بين النقض والتفكيك إن «أمام إسرائيل إما أن تذهب لمسار سياسي جدي حقيقي مبني على حل الدولتين وإما ستموت موتاً ديموغرافياً، فنحن لأول مرة منذ عام 1948 أصبح عدد الفلسطينيين داخل فلسطين أكثر من اليهود بـ200 ألف إنسان، وإذا لم تأت إسرائيل إلى حل الدولتين فسنذهب للنموذج الجنوب إفريقي أقلية يهودية تحكم أغلبية فلسطينية».
وأردف: «الحرب على فلسطين فيها تتمثل الحرب على الجغرافيا، ورأينا كيف أن 78% من فلسطين التاريخية قد قضمت لمصلحة المشروع الصهيوني، والآن يجري قضم ما تبقى في الضفة الغربية وقطاع غزة، ونواجه حرباً ديموغرافية رأيناها في عام 1948، حيث هجر 920 ألف فلسطيني ودمرت قراهم».
وأشار اشتية إلى أن «الاحتلال يشن على شعبنا حرب المال لتفقيره لكي لا يتم تمكين الناس في مواجهة المشروع الصهيوني، والحرب الرابعة هي حرب الرواية ولنكون دقيقين ولا نجتهد إلا مستندين إلى وقائع التاريخ، ففي هذه الحرب مهم من أين نبدأ حرب الرواية، فالعبرانيون واليهود والإسرائيليون ليسوا الشيء نفسه، فالعبراني إبراهيم عليه السلام الذي عبر النهر إلى الجبل، وبنو إسرائيل هم أبناء يعقوب وبين يعقوب والنبي موسى 1300 سنة، ولذلك بين الإسرائيليين واليهودية 1300 سنة، ولا علاقة بين الإسرائيليين واليهود».
وقال اشتية: «إسرائيل كمشروع صهيوني هي دور وليس دولة، فهي دولة وظيفية، والاستعمار على فلسطين لم يبدأ بالحركة الصهيونية بل قبل 15 سنة من تأسيسها، حيث إن أول مستعمرة أقيمت هي مستعمرة «بيتاح تكفا» عام 1882».
هذا ومن جهة أخرى أقدمت قوات الاحتلال على هدم عددٍ من منازل الفلسطينيين في حي البستان وذلك قبل انسحابها قبل ظهر أمس الثلاثاء، في وقتٍ تحاصر فيه شقة سكنية تمهيداً لهدمها في حي سويح بسلوان في القدس المحتلة، ويأتي ذلك بعد محاصرة هذه القوات بعضَ المحالِ التجارية قبل أن تشرع بعمليات الهدم.
وحسب موقع «الميادين» فإن آلية هدمٍ عسكرية إسرائيلية وجرافة يرافقها عدد كبير من الجنود تقدمت صباحاً إلى حي البستان ونفذّت جريمة الهدم، بينما دعت مساجد سلوان الأهالي للتصدي لقوات الاحتلال.
وانسحبت قوات الاحتلال من المكان بعد الاعتداء على أهالي حي البستان الذين حاولوا التصدي لعملية الهدم، وتعد هذه المنشأة واحدة من أصل 17 منشأة أخرى مهددة بالهدم.
وفي هذا الإطار، حذر عضو اللجنة المركزية لحركة فتح حسين الشيخ من أن حي البستان يتعرّض لهجمة احتلالية شرسة بالهدم والتدمير والتهجير، وطالب المجتمع الدولي التدخل فوراً لوقف هذه المجزرة بحق السكان المقدسيين وبيوتهم وممتلكاتهم، محملاً الاحتلال مسؤولية هذا التصعيد الكبير.
وفي السياق، تحدثت وكالات ومواقع عن استقدام قوات عسكرية إسرائيلية ضخمة إلى بلدة سلوان في القدس ومحيط خيمة الاعتصام في حي البستان، بمرافقة جرافات وآليات عسكرية، لهدم 13 منزلاً فلسطينياً هناك.
وأمهلت سلطات الاحتلال عائلات الحي مدة 21 يوماً لهدم منازلهم بأيديهم، وإلا فإنها ستقوم بعملية الهدم وستفرض عليهم كلفة الهدم.
ويمتد حي البستان على 70 دونماً ويسكنه 1550 فلسطينياً مقدسياً، ومنذ عام 2005 تسعى سلطات الاحتلال لهدمه بحجّة بناء حديقة قوميّة مكانه، إلا أن أسر الحي ومن ورائهم المقدسيون خاضوا مواجهات مع قوات الاحتلال لمنع ذلك. وتخشى 86 عائلة يبلغ عدد أفرادها 725، من تنفيذ قرارات الاحتلال بإخلائهم قسراً من منازلهم لمصلحة استيطانية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن