وفد استثماري روسي في لبنان بجعبته 7 مشاريع «إنقاذية» … حسان دياب للمحتجين: هناك فرق بين الاحتجاج والفوضى
| وكالات
قال حسان دياب رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية: إن هناك فرقاً بين الاحتجاج وبين الفوضى.
وحسب تصريحات نقلها موقع «النشرة» اللبناني، استنكر دياب ما يحدث أثناء بعض الاحتجاجات، قائلا: «هناك فرق بين الاعتراض، وبين الاعتداء على الناس وعلى أملاكهم وأرزاقهم».
تصريحات دياب جاءت في كلمته خلال اجتماع المجلس الأعلى للدفاع، الذي عقد أمس الثلاثاء، في قصر بعبدا بحضور الرئيس ميشال عون.
وأكد دياب أن قطع الطرقات لا يعبّر عن الناس، لافتاً إلى أن «الفوضى وتكسير السيارات والاعتداء على الجيش ليست تعبيراً عن حالة اعتراض».
وبينما خاطب دياب المحتجين، قائلاً: «ندرك الضغوط التي تتعرّضون لها خلال هذه الفترة الصعبة»، إلا أنه أكد في المقابل تفهمه لـ«وضع العسكري الذي يُطلب منه مواجهة الذين يرفعون شعارات الاعتراض على الأوضاع المعيشية والاجتماعية والمالية».
من جانبه أكد الرئيس اللبناني في كلمته التي افتتح بها الاجتماع رفضه ما وصفه بـ«إذلال المواطنين»، مشدداً على أنه «مرفوض تحت أي اعتبار»، وذلك أثناء تعليقه على ما حدث أمام محطات الوقود.
ورفض عون «إقفال الطرقات أمام المواطنين»، لأنه حسبه: «يتسبب في معاناة كبيرة لهم تُضاف إلى ما يعانونه نتيجة الأوضاع المالية والاقتصادية الصعبة».
وتجددت الاحتجاجات وقطع الطرق في مختلف المناطق اللبنانية إثر الارتفاع القياسي لسعر صرف الدولار أمام الليرة اللبنانية، وبالتالي تفاقم أزمة المحروقات مما يؤثر في الكهرباء وغيرها.
وأقدم محتجون غاضبون في طرابلس شمالي لبنان على اقتحام مصرف لبنان وسرايا طرابلس، وعلى الفور استقدم الجيش اللبناني تعزيزات إلى المنطقة لمنعهم من الدخول إلى المصرف، على حين توجه عدد من المتظاهرين إلى منازل ومكاتب السياسيين في طرابلس، مرددين هتافات منددة بالمسؤولين.
وفي بيروت، قطع محتجون ساحة الشهداء وتقاطع برج الغزال باتجاه الحمرا. وفي البقاع، تم قطع طريق تعلبايا وسعدنايل وشتورا وطريق ضهر البيدر. وفي الجنوب قطع عدد من الشبان عدداً من الطرق في صيدا وصور.
ويعيش لبنان على وقع أزمة سياسية تتجلى في عدم قدرة السلطات على تشكيل حكومة رغم تسمية رئيسها سعد الحريري منذ شهور، وهو ما فجر أزمات اقتصادية بدأت بانهيار «تاريخي» لسعر الليرة، انعكس على أزمات أخرى في أساسيات الحياة كالكهرباء والدواء وغيرها.
ومن جانب آخر يزور لبنان للمرة الثانية، وفد روسي استثماري، في إطار عرض الشركات الروسية مساعدة لبنان عن طريق مشاريع نفطية، وأخرى متعلقة بالطاقة الكهربائية، وعروض حول مرفأي بيروت وطرابلس.
وأفاد مصدر مشارك في المحادثات المتعلقة بالعروض الروسية لـ«روسيا اليوم»، بأن «لدى الوفد الروسي رغبة في العمل على 7 مشاريع تعد «إنقاذية» للبنان، تشمل إعادة إعمار مرفأ بيروت، وتحديث مرفأ طرابلس»، حيث إن شركة «Hydro engineering and construction» الممثلة داخل الوفد، تحظى بتوجيه ودعم من الحكومة الروسية، وهي تضم هيئات تمويلية وهندسية متخصصة.
وأضاف المصدر: إن «الوفد الروسي أبدى رغبته ببناء 3 محطات لتوليد الطاقة، إضافة إلى تأهيل مصفاتي نفط، في الزهراني وطرابلس (البداوي)».
وأجرى الوفد لقاءات مع وزارة النقل والأشغال، لبحث المواضيع المتعلقة بالمرافئ، كما التقى ممثلي وزارة الطاقة لدراسة المواضيع النفطية والمصافي.
وأكد المصدر أن الجانب الروسي قدم للبنان اقتراحاً فنياً للمصافي بحيث تتمكن من تغطية الطلب المحلي الكامل للبنان، لافتاً إلى أن الخبراء سيطلعون خلال الأيام القادمة على المرافئ وسيتواصلون مع المعنيين لبحث العروض»، على أن تنتهي زيارتهم إلى لبنان السبت المقبل.
وأوضح المصدر أن هذه العروض قد تلقى «ترحيباً» من أغلبية الشعب اللبناني، على حين أنها قد «تواجه» و«تحارب» من بعض الجهات التي قد يكون لها «مصالح تجارية وسياسية» مع أطراف خارجية محددة.