أكد وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، أمس، ضرورة تنشيط جهود المجتمع الدولي لضمان عودة اللاجئين السوريين إلى وطنهم الذين سيسهمون في جهود التعافي وإعادة الإعمار في البلاد.
وقالت وزارة الخارجية الروسية في بيان، عقب مباحثات بين لافروف والمفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي: إن لافروف لفت انتباه غراندي خلال لقائهما إلى ضرورة تنشيط جهود المجتمع الدولي لضمان عودة اللاجئين السوريين إلى وطنهم الذين سيسهمون في جهود التعافي وإعادة الإعمار في البلاد، وذلك حسب الموقع الإلكتروني لقناة «روسيا اليوم».
وأوضح البيان أن الجانبين تبادلا وجهات النظر حول مشكلة اللاجئين والمشردين داخلياً والأشخاص من دون جنسية في العالم بما في ذلك وسط جائحة «كورونا»، مشيراً إلى أنهما ناقشا مختلف جوانب التعاون بين مكتب مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين وروسيا.
وذكر أنه تمت كذلك مناقشة قضايا عودة اللاجئين والمشردين داخلياً إلى إقليم ناغورني قرة باغ والمناطق المجاورة له تماشياً مع بيان قادة روسيا وأذربيجان وأرمينيا بشأن وقف إطلاق النار والأعمال العدائية في منطقة النزاع في تشرين الثاني من العام الماضي.
وأشار البيان إلى أن لافروف وغراندي ناقشا أنشطة المفوضية العليا للاجئين بشأن تنفيذ مشاريع مساعدة اللاجئين والنازحين داخلياً الذين اضطروا إلى الفرار من ديارهم وسط النزاع المسلح في إقليم دونباس جنوب شرق أوكرانيا.
بدوره، أعرب غراندي عن تقديره لدور روسيا النشط في الجهود المبذولة لحل المشاكل العالمية للهجرة القسرية والتدابير المتخذة في روسيا لتنظيم الجوانب القانونية للاجئين وطالبي اللجوء.
وأكدت روسيا، أول من أمس، الحاجة للالتزام بمبادئ المساعدات الإنسانية المنصوص عليها في قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة فيما يتعلق بسورية واحترام سيادتها واستقلالها ووحدة أراضيها، ولفتت إلى أن الدول الغربية تكره حقيقة وقوف روسيا إلى جانب البلدان التي تواجه هجمات الإرهابيين الدوليين كما هي الحال في سورية.
وشدد سكرتير مجلس الأمن القومي الروسي نيكولاي باتروشيف، في الرابع والعشرين من حزيران الجاري على مواصلة روسيا تقديم الدعم لسورية في محاربة الإرهاب حتى القضاء عليه بشكل نهائي، كما ستستمر بدعم جهود عودة اللاجئين السوريين إلى بلدهم وإعادة الإعمار على جميع المستويات.